الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

وقف إطلاق النار انتهى في أفغانستان: تجدّد القتال في هلمند جنوباً وقرب كابول

المصدر: أ ف ب
مصلون داخل مسجد بعد انفجار قنبلة على مشارف كابول (14 ايار 2021، ا ف ب).
مصلون داخل مسجد بعد انفجار قنبلة على مشارف كابول (14 ايار 2021، ا ف ب).
A+ A-
تجدد القتال بين حركة طالبان وقوات الحكومة الأفغانية، الأحد، في ولاية هلمند الجنوبية المضطربة، وفق ما أفاد مسؤولون، بعد انتهاء وقف لإطلاق النار مدته ثلاثة أيام اتفق عليه الطرفان لمناسبة عيد الفطر.

وتصاعد العنف في وقت يمضي الجيش الأميركي قدما بخطته لسحب جميع جنوده بحلول أيلول، فيطوي صفحة حملة عسكرية استمرت 20 عاما في أفغانستان.
 
وأفاد رئيس مجلس ولاية هلمند عطاء الله أفغان فرانس برس "بدأ القتال في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد) ولا يزال مستمرا"، بينما انتهت هدنة موقتة مدتها ثلاثة أيام في وقت متأخر السبت.
 
وأشار إلى أن عناصر طالبان هاجموا نقاط تفتيش أمنية على أطراف لشكر قاه وغيرها من المناطق.
 
وأكد ناطق باسم الجيش الأفغاني في جنوب البلاد تجدد المعارك بينما تحدّث مكتب حاكم هلمند عن مقتل 21 مقاتلا من طالبان حتى الآن.
 
بدوره، أفاد الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد فرانس برس "أنهم (القوات الأفغانية) بدأوا العملية... لا تحمّلونا المسؤولية".
 
وأعلنت السلطات المحلية في هلمند مقتل 21 عنصرا من طالبان في مواجهات خلال النهار دامت ساعات عدة. وتوقّع الجيش هجمات جديدة ليلا.
 
وتعهّدت الولايات المتحدة إنهاء أطول حرب في تاريخها لكنها تجاوزت مهلة الأول من ايار لسحب كامل جنودها، وهو ما ينص عليه اتفاق وقّعته واشنطن مع طالبان مقابل ضمانات أمنية وتعهد بالدخول في محادثات مع الحكومة الأفغانية.
 
وأجّل الرئيس الأميركي جو بايدن موعد انسحاب جنود بلاده حتى 11 أيلول، أي بعد 20 عاما من اجتياح الولايات المتحدة لأفغانستان وإطاحتها بنظام طالبان.
 
وقتل عشرات آلاف الأفغان ونزح الملايين جرّاء النزاع الذي سيطرت طالبان على اثره على أجزاء واسعة من البلاد.
 
وقال الخبير المستقل في الشأن الأفغاني والمقيم في أوستراليا نيشانك موتواني لفرانس برس إن طالبان تنظر إلى الانسحاب الأميركي بوصفه "انتصارا".
 
وأفاد "يمنح (الانسحاب) المتمرّدين إعلان انتصار ويختتم قصة إزاحتهم عن السلطة وعودتهم إليها في النهاية، ويشير إلى أن الجمهورية الأفغانية في شكلها الحالي شارفت على نهايتها".
 
والأحد أطلق الجيش الأفغاني عملية عسكرية لاستعادة مقاطعة نرخ الواقعة على بعد 40 كيلومترا من كابول والتي سيطر عليها متمردو طالبان قبل إعلان وقف إطلاق النار.
 
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأفغانية روح الله أحمدزاي "اليوم، نجحت قواتنا في استعادة منطقة استراتيجية من المقاطعة".
 
وتواصل المقاتلات الأميركية دعم القوات الحكومية الأفغانية بإسناد جوي ضروري بالنسبة إليها، وتسري مخاوف بشأن إن كان بإمكانها صد المتمرّدين من دون الاستعانة بواشنطن.
 
وقال ضابط أفغاني لفرانس برس في وقت سابق هذا الأسبوع بعدما انسحبت القوات الأميركية بشكل كامل من قاعدة قندهار الجوية، التي كانت ثاني أكبر قاعدة لقوات التحالف، "سيكون من الصعب للغاية الآن إجراء عمليات".
 
وتابع "لا يمكن لطائراتنا التحليق ليلا، لذا فستكون العمليات الليلية صعبة".
 
- رابع هدنة خلال عشرين عاما -
وصمدت الهدنة التي بادرت طالبان بالدعوة إليها وسارعت الحكومة الأفغانية في الموافقة عليها خلال عطلة عيد الفطر التي انتهت الليلة الماضية.
 
لكن تفجيرا استهدف مسجدا في ضواحي كابول الجمعة أدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم إمام الصلاة.
 
ونفت طالبان أي علاقة لها بالاعتداء الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب ما أفاد موقع "سايت" الأميركي المتخصّص في مراقبة مواقع الجماعات المتطرّفة.
 
وكانت الهدنة رابع اتفاق لوقف إطلاق النار يتم على مدى النزاع المتواصل منذ عقدين.
 
وأطلق الطرفان محادثات سلام غير مسبوقة في قطر في أيلول/سبتمبر، لكنها تعثّرت في الشهور الأخيرة.
 
وقال مفاوضون عن الحكومة الأفغانية وطالبان إنهم اجتمعوا في الدوحة الجمعة لمناقشة تسريع المحادثات.
 
وأفادت طالبان على تويتر "اتفق الطرفان على مواصلة المحادثات بعد (عيد الفطر)".
 
ومع تصاعد العنف، الذي شمل موجة اغتيالات استهدف وجوها ثقافية في أفغانستان، بذلت أطراف دولية جهودا لدفع المحادثات قدما، شملت عقد مؤتمر ليوم واحد في موسكو في آذار.
 
وكان من المقرر أن تستضيف تركيا مؤتمرا بشأن أفغانستان أواخر نيسان، لكنه تأجّل إلى موعد غير محدد نظرا لرفض طالبان الحضور على خلفية تأخّر انسحاب واشنطن.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم