الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

انتهاء عملية احتجاز رهائن داخل كنيس تكساس ومقتل المنفّذ

المصدر: "أ ف ب"
عناصر من شرطة كوليفيل في محيط الكنيس بولاية تكساس خلال عملية تحرير الرهائن (أ ف ب).
عناصر من شرطة كوليفيل في محيط الكنيس بولاية تكساس خلال عملية تحرير الرهائن (أ ف ب).
A+ A-
حُرّر ليل السبت الأحد أربعة أشخاص كانوا محتجزين في كنيس في مدينة كوليفيل في ولاية تكساس الأميركيّة، وخرجوا جميعهم سالمين، في حين قُتل منفّذ العمليّة الذي كان يُطالب بإطلاق سراح باكستانيّة مدانة بتهمة الإرهاب، خلال اقتحام الشرطة المكان. 
 
وأعلن قائد شرطة كوليفيل مايكل ميلر موت محتجز الرهائن في الكنيس. وقال في مؤتمر صحافي إنّ "فريق تحرير الرهائن اقتحم الكنيس" و"المشتبه فيه مات". 
 
وكان حاكم تكساس غريغ أبوت أعلن في وقت سابق أنّ "الصلوات استُجيبَت"، مضيفاً: "جميع الرهائن خرجوا أحياء وسالمين".
 
وقال مات ديسارنو من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في دالاس إن الرهان الأربعة وبينهم الحاخام تشارلي سيترون-ووكر لم يحتاجوا إلى اسعافات طبية، مؤكدًا ان محتجزهم "لم يتعرض لهم بالأذى".

وفتح مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي أي) تحقيقًا حول محتجز الرهائن من دون الكشف عن اسمه، على ما أكّد مات ديسارنو.
 
وقال وزير الخارجية البريطاني ردًّا على أخبار تناقلتها بعض وسائل الإعلام تُفيد بأنّ المُحتجِز بريطاني الجنسية: "لدينا علم بوفاة رجل بريطاني في تكساس ونحن على تواصل مع السلطات المحلية".
 
وقال صحافيّون كانوا موجودين في مكان الواقعة إنّهم سمعوا دوي انفجار قوي وأعيرة نارية في الكنيس قبيل تصريح أبوت.
 
قبل ساعات، وبينما كانت تُجرى مفاوضات شاقة بين الشرطة ومنفّذ العمليّة، أُطلِق سراح أوّل رهينة. وكانت قناة "إيه بي سي نيوز" نقلت عن مصدر في موقع احتجاز الرهائن قوله إنّ المشتبه فيه مسلّح ويحتجز ما لا يقلّ عن أربعة أشخاص بينهم حاخام وادّعى أنه زرع قنابل في مواقع مجهولة.
 
حصلت عملية في احتجاز الرهائن في كنيس بيت إسرائيل في مدينة كوليفيل البالغ عدد سكانها نحو 23 ألف نسمة في ضاحية دالاس. 
 
"سأموت"
خلال بثّ صلاة السبت مباشرة على "فايسبوك" قبل انقطاعها، يُمكن سماع صوت رجل مضطرب في بعض الأحيان يقول إنّ "هناك شيئاً ليس على ما يُرام في الولايات المتحدة"، ويُضيف: "سأموت"، طالبًا من محادثه مرات عدة الحديث إلى "اخته" عبر الهاتف. 
 
وأفادت محطة "إيه بي سي نيوز" بأنّ الرجل يزعم أنّه شقيق عافية صديقي التي أطلقت عليها صحف أميركيّة لقب "سيّدة القاعدة"، العالِمة الباكستانيّة التي حكمت عليها محكمة فدراليّة في نيويورك عام 2010 بالسجن 86 عاماً لمحاولتها إطلاق النار على جنود أميركيّين أثناء احتجازها في أفغانستان. وأثارت هذه القضيّة احتجاجات في باكستان. 
 
ونقلت القناة الإخباريّة عن مسؤول مطّلع على الملف اشترط عدم كشف هويته أنّ الرجل يطالب بالإفراج عن صديقي المحتجزة في قاعدة فورث وورث قرب دالاس.
 
وصِدّيقي محتجزة الآن في قاعدة فورث وورث قرب دالاس. وسبق لجماعات جهادية أن طالبت بالافراج عنها.

وقالت محامية عافية صِدّيقي في تصريح لمحطة "سي ان ان" إن موكلتها "غير ضالعة بتاتا" في عملية احتجاز الرهائن، مؤكدة أن الرجل ليس شقيق صِدّيقي ومشددة على أن موكلتها تندد بما حصل.

وأفاد خبراء بأنّ الكلمة التي استخدمها الرجل باللغة العربيّة مجازية ولا تعني بالضرورة أنه شقيق صِدّيقي.
 
من جهتها، قالت محامية عافية صديقي في تصريح لمحطة "سي إن إن" إنّ موكلتها "غير ضالعة بتاتاً" في عملية احتجاز الرهائن مؤكّدة أنّ الرجل ليس شقيق صديقي ومشدّدة على أنّ موكّلتها تندّد بما حصل.
 
 "صادم"
وكانت شرطة كوليفيل أجلت سكّان المنطقة المحيطة بالكنيس، طالبة من الجميع تجنّب المنطقة. وفتح مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي أي) تحقيقاً حول محتجز الرهائن من دون الكشف عن اسمه.
 
وقالت إيلين سميث وهي من رواد الكنيس لمحطة "سي إن إن" إنّ "ما حصل صادم" مشدّدة على أنّ "حالات معادات السامية زادت في الفترة الأخيرة".
 
وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن "مواجهة معاداة السامية وبروز التطرف في البلاد"، مشيدًا بعمل القوى الأمنية.

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عن "امتنانه وارتياحه" لانتهاء العملية، مشددًا على أن الحادث "يذكّرنا بأن معاداة السامية لا تزال قائمة ويجب أن نستمر بمحاربتها على مستوى العالم".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد: "هذا الحادث الرهيب مثال جديد على الخطر المتواصل لمعاداة السامية".

وقال مجلس العلاقات مع اليهود ومقره في سان فرانسيسكو: "ما من أحد ينبغي أن يشعر بخوف من التجمع في أماكن العبادة".

وقال جوزف بوتاسنيك نائب رئيس مجلس حاخامات نيويورك: "من يكرهني اليوم قد يكرهكم غدا. قد يبدأ الأمر مع اليهود لكن لن يتوقف عند هذا الحد".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم