الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

منظمة الصحة العالميّة تتعهّد "مواصلة المطالبة بوصول المساعدات إلى تيغراي" في إثيوبيا

المصدر: أ ف ب
تيدروس خلال مؤتمر صحافي في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف بسويسرا (20 ك1 2021، ا ب).
تيدروس خلال مؤتمر صحافي في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف بسويسرا (20 ك1 2021، ا ب).
A+ A-
تعهدت منظمة الصحة العالمية، الأحد، أن تواصل المطالبة بوصول المساعدات الإنسانية إلى منطقة تيغراي الاثيوبية، رغم شكوى أديس أبابا ضد المدير العام للمنظمة الذي يتحدر من هذه المنطقة.

وطالبت إثيوبيا منظمة الصحة العالمية بالتحقيق مع مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس بتهمتي نشر "معلومات مضللة" و"إساءة التصرف" على خلفية موقفه من النزاع الدائر في مسقطه تيغراي، متهمة إياه بدعم المتمردين في هذه المنطقة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأحد أنها "على علم بإرسال وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية مذكرة شفوية".

لكنها شددت على أنها "ستواصل مطالبة الحكومة الإثيوبية بالسماح لها بإيصال الإمدادات والخدمات الإنسانية إلى سبعة ملايين شخص في تيغراي بإثيوبيا يعيشون وفق الأمم المتحدة تحت حصار فعلي منذ أكثر من عام".

وتقدمت اديس ابابا بشكواها بعدما وصف تيدروس، الشخصية الدولية الأبرز المتحدرة من تيغراي، الظروف في هذه المنطقة الإثيوبية بأنها "جحيم"، قائلا إن الحكومة الاثيوبية تمنع وصول الأدوية والمساعدات المنقذة للحياة إلى السكان هناك.

واعتبرت أديس أبابا أن تعليقات تيدروس تهدد نزاهة منظمة الصحة العالمية، داعية إلى التحقيق معه في "إساءة التصرف وانتهاك مسؤوليته المهنية والقانونية".

كما اتهمته الحكومة الاثيوبية بدعم جبهة تحرير شعب تيغراي المصنفة إرهابية في إثيوبيا وعدوتها في الحرب المستمرة منذ 14 شهرا شمال البلاد.

واحتجت البعثة الاثيوبية لدى الامم المتحدة ايضا على تصريحات تيدروس ودعته الى النأي بنفسه "من كل الأمور التي تتعلق بإثيوبيا".

ومع ذلك شددت منظمة الصحة العالمية على أن قضية تيغراي لا تختلف عن أي أزمة انسانية أخرى في العالم تتطلب من المنظمة ووكالات الأمم المتحدة الأخرى "وصولا غير مقيد يتيح لها حماية صحة ورفاه جميع المعرضين للخطر والنازحين".

وقالت المنظمة انها مُنعت من إيصال الإمدادات الصحية إلى تيغراي منذ 15 تموز 2021، "رغم تقدمها بطلبات عدة الى السلطات الاثيوبية"، مشيرة الى أنه سمح لها بإيصال مساعدات إلى مناطق شمالية أخرى من البلاد.

وتقاتل القوات الإثيوبية وحلفاؤها جبهة تحرير شعب تيغراي منذ تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي احمد قواته لاخضاع تيغراي بعد اتهامه المتمردين بمهاجمة معسكرات للجيش.

وأسفرت المعارك عن مقتل الآلاف ودفعت كثيرين إلى حافة المجاعة.

وحذر برنامج الأغذية العالمي الجمعة من أن عملياته "تتوقف" في شمال إثيوبيا لأن القتال العنيف يمنع وصول المساعدات إلى ملايين المحتاجين.

 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم