اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أنقرة تندد بالعقوبات الأميركية: هزت جميع أسس التحالف مع واشنطن
16-12-2020 | 00:34
المصدر: النهار
قالت وزارة الخارجية التركية إن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بحث في اتصال هاتفي أمس، مع نظيره الأميركي مايك بومبيو قرار واشنطن فرض عقوبات على تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بسبب شرائها منظومة دفاع جوي روسية.
وكانت واشنطن فرضت الاثنين عقوبات استهدفت أكبر هيئة لتطوير الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير وثلاثة موظفين.
وقالت الوزارة "نقل جاويش أوغلو ردنا على قرار الولايات المتحدة".
الى ذلك، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على تركيا قد "هزت" جميع مبادئ التحالف مع الولايات المتحدة. وأضاف: "ندين القرار الذي لا ينسجم مع روح التحالف والحقائق العسكرية والسياسية... قرار العقوبات الأميركي هزّ جميع قيم التحالف بين بلدينا... نتخذ كل تدبير ضروري من أجل أمن مواطنينا وبلدنا الواقع تحت تهديد جوي وصاروخي خطير".
وأكد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، أن العقوبات الأميركية "ستزيد من تصميم" بلاده على الخطوات التي تتخذها، من أجل "حماية مصالحها القومية وصناعاتها الدفاعية".
وفي تغريدة عبر "تويتر"، شدد أوقطاي على أنه "لا يمكن لعقوبات أي بلد كان أن تؤثر على موقف تركيا الشامخ"، معربا عن رفض بلاده فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها على خلفية شرائها منظومة "إس-400" الدفاعية الروسية.
وأضاف: "قرار العقوبات الأميركي سيزيد من تصميمنا على الخطوات التي نتخذها من أجل حماية مصالحنا القومية وصناعاتنا الدفاعية تحت قيادة رئيسنا رجب طيب أردوغان".
وأردف: "إننا إذ ندين العقوبات الأميركية فإننا ندعوها إلى الرجوع عن هذا الخطأ في أسرع وقت... لا يمكن لعقوبات أي بلد كان أن يؤثر على موقف تركيا الشامخ".
وأظهر البرلمان التركي وحدة نادرة من نوعها في إدانته للعقوبات الأميركية. وقال إن البلاد لن تتردد في حماية نفسها في مواجهة التهديدات.
وقالت أربعة أحزاب في البرلمان في بيان، إن العلاقات يجب أن تستند إلى الاحترام المتبادل، وإن العقوبات المفروضة "لا تتمشى مع روح التحالف".
وجاء في البيان: "ندعو الولايات المتحدة إلى العدول عن هذا الخطأ الجسيم على الفور". وأضاف أن تركيا "لن تتراجع في مواجهة العقوبات أو التهديدات".
ووقع حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير، وكلاهما منافس شديد عادة لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، على البيان مع حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.
ولم يوقع حزب الشعوب الديمقراطي، المؤيد للأكراد وثاني أكبر حزب معارض، على البيان.
