الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"عمل قسري": الصين أرغمت 570 ألفاً من الأويغور على العمل في حقول القطن

المصدر: "أ ف ب"
متظاهرة مسلمة من الإيغور في الصين (أ ف ب).
متظاهرة مسلمة من الإيغور في الصين (أ ف ب).
A+ A-
أفادت دراسة أميركية أنّ ما لا يقل على 570 ألفاً من أفراد أقلية الأويغور المسلمة، أرغموا على العمل في حصاد القطن في شينجيانغ في شمال غرب الصين. وتعتمد السلطات الصينية في هذه المنطقة سياسة رقابة قصوى بعد هجمات دامية استهدفت مدنيين ونُسبت إلى انفصاليين وإسلاميين من الأويغور.
 
وتّتهم منظّمات دفاع عن حقوق الإنسان بيجينغ بأنها تحتجز ما لا يقل عن مليون مسلم في "معسكرات إعادة تأهيل"، في حين تتحدث بيجينغ عن "مراكز تأهيل مهني" تهدف إلى إبعاد السكان من التطرف الديني.
 
في العام 2018، أرغمت ثلاث مناطق في شينجيانغ ما لا يقل عن 570 ألف شخص على العمل في حصاد القطن ضمن برنامج إلزامي تديره الدولة على ما أكّد مركز "سنتر فور غلوبال بوليسي".
 
وأكّد مركز الابحاث الأميركي أنه يستند إلى وثائق صادرة عن السلطات الصينية نشرت عبر الانترنت. وقال إن العدد الفعلي قد يكون أكبر بكثير.
 
وتنتج منطقة شينجيانغ حوالى 20 بالمئة من القطن العالمي. وتفيد الصين أنّ "جميع الطلاب" الذين ارتادوا "مراكز التأهيل أنهوا دراستهم". وتتهم تقارير بيجينغ بإرغام البعض على القبول بأعمال غالباً ما تتطلّب جهداً جسدياً.
 
بدوره، أشار "سنتر فور غلوبال بوليسي" إلى أنّ المشاركين في هذا البرنامج الرسمي يخضعون لمراقبة لصيقة من الشرطة وعليهم متابعة حصص أيديولوجية.
 
من جهته، قال معد التقرير الباحث الألماني ادريان سينس: "قد يبدي بعض أفراد الأقليات الاتنية درجة معينة من القبول (..) للاستفادة مالياً".
 
وأضاف: "لكن (..) من المستحيل معرفة أين ينتهي الاكراه وأي يبدأ القبول والموافقة".
 
وأشار  التقرير إلى أنّ الدولة تشجع السلطات المحلية بقوة على تطبيق البرنامج لزيادة العائدات في الأرياف وتحقيق أهدافها بخفض مستوى الفقر.
 
ورداً على سؤال اليوم، خلال مؤتمر صحافي حول هذه المسألة، أكّد وانغ وينبين الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، أنّ العمال أحرار في توقيع عقود عمل "بحسب إرادتهم الخاصة".
 
واتهم الناطق ادريان سينس الذي أعد تقارير عدة عن الأويغور بـ"اختلاق أكاذيب" وبأنه "العمود الفقري لمعاهد أبحاث مناهضة للصين أنشاتها الاستخبارات الأميركية وتقوم بتوجيهها".
 
ومطلع كانون الأول، حظرت الولايات المتحدة بعض واردات القطن من شينجيانغ معتبرة أن مصدرها "العمل القسري".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم