الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ميركل في البيت الأبيض في زيارة وداعيّة: يوم "لتقديم الامتنان" لها

المصدر: أ ف ب
ميركل خلال مشاركتها في حوار عبر الإنترنت في مقر المستشارية في برلين (14 تموز 2021، أ ف ب).
ميركل خلال مشاركتها في حوار عبر الإنترنت في مقر المستشارية في برلين (14 تموز 2021، أ ف ب).
A+ A-
تقوم أنغيلا ميركل بزيارة وداعية للبيت الأبيض في واشنطن، الخميس، تؤكد أهمية المستشارة الألمانية المخضرمة للعلاقة بين ضفتي الأطلسي، لكنها تسلط الضوء أيضا على تساؤلات في مرحلة ما بعد رحيلها لم تجد إجابة بعد.

وميركل التي عاصرت أربعة رؤساء أميركيين وتغادر منصبها في وقت لاحق هذا العام، ستجري محادثات رسمية مع الرئيس جو بايدن.

تبدأ ميركل نهارها على مائدة فطور في مقر نائبة الرئيس كامالا هاريس، قبل أن تنتقل إلى البيت الأبيض لاجراء محادثات ثنائية مع بايدن، ثم عشاء مبكر، في اليوم المخصص "لتقديم الامتنان" لها، بحسب مسؤول في إدارة بايدن.

والمستشارة التي عبّرت عن "الصدمة" إزاء الفيضانات التي أوقعت قتلى في بلادها، هي أول زعيم أوروبي يتلقى دعوة من بايدن لزيارة واشنطن، وأول زعيم أجنبي تستقبله هاريس في مقر إقامتها.

ولدى استقبالها ميركل في مقر نائب الرئيس، وصفت هاريس مسيرة ضيفتها بـ"الاستثنائية".
 
ومن المتوقع أن تشمل أجندة المحادثات مواضيع مهمة.
 
وقال مكتب هاريس إن "نائبة الرئيس ستناقش الخطر الذي تواجهه ديموقراطيات في أنحاء العالم"، إضافة إلى التحديات من الصين وروسيا وانعدام المساواة بين الجنسين وأزمة المناخ.
 
ويشدد البيت الأبيض على أنها "زيارة عمل إلى حد كبير" أكثر منها مراسم وداعية للمرأة التي اعتبرت أكثر زعماء أوروبا حزما خلال 16 عاما أمضتها على رأس أكبر اقتصادات القارة.

وتناقش مع بايدن التغير المناخي وتوزيع اللقاحات المضادة لكوفيد ومستقبل أفغانستان مع انسحاب الجنود الأميركيين والألمان وغيرهم من القوات الأجنبية.

وتناقش أيضا التهديدات التي تمثلها مجموعات جهادية في منطقة الساحل الإفريقي، بحسب مسؤول الإدارة.

وتأكيدا على الدور المحوري لألمانيا في حلف شمال الأطلسي وإرساء الأمن على ضفتي الأطلسي، يناقش الزعيمان "الهجمات الالكترونية والعدوان على أراض" من جانب روسيا، والنزاع بين أوكرانيا وروسيا "والتصدي لتنامي نفوذ الصين".

- مشكلات من دون حلول -
غير أن الوقت ينفد أمام ميركل لحل بعض القضايا الملحة التي تواجهها أوروبا والولايات المتحدة.

ومن تلك الملفات خط أنابيب نورد ستريم-2 الهادف إلى إيصال الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا.

وعدا عن أن الخط لن يعبر أوكرانيا، مثيرا مخاوف من أن روسيا تتعمد إضعاف اقتصاد جارتها، فإن المشروع يؤكد اعتماد أوروبا على الطاقة من موسكو التي تزداد عدائية.

ورغم انتقادات حادة لخط الأنابيب، أرجأ بايدن في أيار فرض عقوبات أميركية على نورد ستريم 2 بعد أن خلص إلى أنه فات الأوان لوقف المشروع ومن الأفضل السعي لإقامة تعاون مع ألمانيا.

وقال المسؤول إن بايدن "سيثير مخاوفه القديمة"، لكن من الواضح أنه لا يمكن توقع الكثير من التحرك.

وقد دعا بايدن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لزيارة البيت الأبيض في وقت لاحق هذا الصيف.

غير أن مشروع نورد ستريم 2 هو أحد الأسباب التي تثير قلق زيلنسكي بشأن حجم الدعم الأوروبي الذي يمكنه أن يعول عليه في مواجه روسيا القوية.

وعلى الجانب الآخر، فإن قادة ألمانيا في المرحلة القادمة لن يكونوا قادرين على ضمان أن من سيتعاقب على السلطة في الولايات المتحدة بعد بايدن لن يعمد إلى التعطيل الاستثنائي الذي اتسمت به حقبة دونالد ترامب.

وكتبت كونستانز ستيلزنمولر من معهد بروكينغز للأبحاث في "فايننشال تايمس" إن "العدائية المحتدمة لترامب أجبرت ألمانيا على دراسة الجوانب غير الصحية في اعتمادها على أميركا".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم