الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أميركا ثاني أكبر مورد نفط للهند والسعودية تتراجع للمركز الرابع

المصدر: النهار
أميركا ثاني أكبر مورد نفط للهند  والسعودية تتراجع للمركز الرابع
أميركا ثاني أكبر مورد نفط للهند والسعودية تتراجع للمركز الرابع
A+ A-
أفادت بيانات من مصادر تجارية أن الولايات المتحدة تخطت السعودية لتصير ثاني أكبر مورد نفط للهند بعد العراق في الشهر الماضي، إذ رفعت شركات التكرير مشترياتها من الخام الأميركي الأرخص ثمنا إلى مستويات غير مسبوقة لتعويض تخفيضات الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها في إطار مجموعة "أوبيك+".
ويأتي التحول في مستويات الإمدادات، والذي نجم عن تراجع الطلب على الخام الأميركي، بالتزامن مع خفض طوعي إضافي لإنتاج السعودية قدره مليون برميل يوميا إضافة الي اتفاق "أوبيك" وحلفائها على استمرار تخفيضات الإنتاج.
وأظهرت البيانات التي حصلت عليها "رويترز" أن واردات الهند من الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم، ارتفعت 48 في المئة إلى مستوى غير مسبوق عند 545 ألفا و300 برميل يوميا في شباط مقارنة مع الشهر السابق، مما يشكل 14 في المئة من إجمالي واردات الهند الشهر الماضي.
في المقابل، أظهرت البيانات نزول واردات شباط من السعودية 42 في المئة مقارنة مع الشهر السابق إلى أدنى مستوى في عشر سنوات عند 445 ألفا و200 برميل يوميا. وتراجعت السعودية، التي كانت عادة من أكبر موردين اثنين للهند، إلى المركز الرابع للمرة الأولى منذ كانون الثاني 2006.
وبيانات واردات النفط الهندية من كل دولة على حدة للسنوات السابقة على 2006 ليست متاحة ل"رويترز".
وقال المحلل في رفينيتيف إحسان الحق "الطلب الأميركي كان ضعيفا والمصافي تعمل بمعدلات منخفضة في الوالات المتحدة. يجب أن يتجه الخام الأميركي لمكان ما وآسيا هي المنطقة التي تسجل تعافي سريعا للطلب".
وأردف "الصين لا تشتري الخام الأمريكي بسبب مشاكل تجارية لذا فان الهند هي الخيار الجلي".
 
وأظهرت البيانات أن العراق ظل أكبر الموردين للهند على رغم من نزول المشتريات 23 في المئة إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 867 ألفا و500 برميل يوميا.
 
وتراجعت الإمارات إلى المركز الخامس من المركز الثالث في كانون الثاني، بينما صعدت نيجيريا إلى المركز الثالث من المركز الخامس، إذ بلغت صادراتها 472 ألفا و300 برميل يوميا، وهي الأكبر منذ أكتوبر تشرين الأول 2019.
 
كما أظهرت البيانات أن الهند استوردت 3.92 مليون برميل يوميا من النفط في فبراير شباط، بانخفاض 18 في المئة عن كانون الثاني.
 
وقال إحسان الحق إن الهند ربما تكون استوردت كميات أقل في شباط لأنها تفترض، على غرار آخرين في السوق، أن "أوبيك+"، ربما تحد من تخفيضات الإنتاج مما سيؤدي على الأرجح إلى انخفاض الأسعار.
 
ودعت الهند كبار منتجي الخام مرارا لتخفيف قيود الإمداد وأشارت لتخفيضات النفط الطوعية السعودية كعامل مساهم في صعود أسعار النفط عالميا.
وتستورد الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، نحو 84 في المئة من احتياجاتها من الخام وتعتمد بدرجة كبيرة على الشرق الأوسط.
وطلبت حكومتها من مصافي التكرير تسريع تنويع مصادر الخام بعد أن طلب وزير الطاقة السعودي من الهند أن تستخدم الاحتياطيات الاستراتيجية من النفط الذي اشترته بثمن بخس العام الماضي، وذلك ردا على دعوات الهند للمنتجين إلى الحد من تخفيضات الإنتاج.
 
وانخفضت حصة الشرق الأوسط من إجمالي واردات الهند إلى أدنى مستوى لها في 22 شهرا بنحو 52.7 في المئة، بينما ارتفعت حصة أفريقيا إلى 15 في المئة، وهي أعلى نسبة منذ أيلول.
 
وقال إحسان الحق "اتساع الفارق بين خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت خلال شهري  كانون الاول وكانون الثاني، مع أسعار الشحن المنخفضة نسبيا، أتاح للهند فرصة لشراء النفط الأميركي لتعويض الانخفاض من موردي الشرق الأوسط".
 
أدى انخفاض الإمدادات من الشرق الأوسط إلى وصول حصة دول "أوبيك" في واردات الهند من النفط إلى مستوى قياسي منخفض في الفترة من نيسان إلى شباط.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم