الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

أفراد الأقليات الأميركية يخشون عدم صمود شركاتهم بوجه كوفيد-19

المصدر: النهار
أفراد الأقليات الأميركية يخشون عدم صمود شركاتهم بوجه كوفيد-19
أفراد الأقليات الأميركية يخشون عدم صمود شركاتهم بوجه كوفيد-19
A+ A-
خلال الأشهر الـ11 الماضية، بذلت راين فري كل جهودها للحفاظ على شركتها الصغيرة لتقديم الوجبات الجاهزة الناشطة على رغم جائحة كوفيد-19، في معركة يخوضها العديد من أصحاب الشركات الأميركيين الأفارقة.
 
وحصلت فري على قروض من الحكومة الأميركية، وأخذت تبحث عن فرص تجارية جديدة.
 
لكنها تتساءل كم من الوقت ستتمكن شركتها "ريد دور كايترينغ" في اوكلاند بكاليفورنيا من الصمود أمام الأزمة.
 
وصرحت : "نحصل على فتات وهذا لا يكفي. لا يزال لدينا أمل ونحاول الاستمرار لكننا نغرق أكثر وأكثر".
 
وتأثرت الأقليات كثيرا بالأزمة الصحية في الولايات المتحدة فسجلت أعلى معدلات وفيات وبطالة وإفلاس، لقاء فرص أقل في الحصول على مساعدة من الحكومة الفيديرالية.
 
ويؤكد الرئيس جو بايدن أن خطة الإنعاش الاقتصادي التي وضعها بقيمة 1900 مليار دولار ستمول حملة تلقيح واسعة تسمح بعودة الأعمال وستعالج انعدام المساواة الذي تفاقم خلال الجائحة.
 
وتقول الرئيسة والمديرة التنفيذية لغرفة التجارة الأميركية الإفريقية في اوكلاند كاثي آدامز إن خطة الرئيس الديموقراطي تمثل "مجهودا كبيرا".
 
ونجح أعضاء غرفة التجارة في تفادي الاغلاق في الأشهر الماضية بعد خوضهم معركة شرسة. لكن المسؤولة تخشى على آفاقهم المستقبلية.
 
وأضافت: "تصوروا إن لم يحصلوا على شيء. أغلقت المزيد من المؤسسات أبوابها : لقد تأثرنا بشكل كبير" جراء عواقب جائحة كوفيد-19.
 
وتسبب وباء كوفيد-19 بأضرار كبرى في الولايات المتحدة مع وفاة أكثر من 475 ألف شخص وعمليات تسريح موظفين بالجملة. وبلغ عدد العاطلين عن العمل 20,4 مليونا في كانون الثاني، وفقا لأرقام وزارة العمل.
 
كما ساهم الوباء في زيادة الهوة وعدم المساواة.
 
ومعدل البطالة الذي كان 5,7% للأميركيين البيض الشهر الماضي، بلغ 9,2% بين الأميركيين الأفارقة و8,6% للمتحدرين من أميركا اللاتينية، بحسب الأرقام الرسمية.
 
وتظهر أرقام الحكومة أن نسبة الوفيات جراء كوفيد-19 في صفوف هاتين المجموعتين أعلى منها بين البيض وأن مؤسساتهم تواجه مخاطر أكبر.
 
وخلصت دراسة للاحتياطي الفيديرالي في نيويورك نشرت في آب، إلى أنه في بداية الجائحة أعلنت الشركات الصغيرة التي يملكها سود إفلاسها بوتيرة أعلى بمرتين من المعدل الوطني البالغ 22%. كما سجلت المؤسسات التي يملكها متحدرون من آسيا ومن أميركا اللاتينية معدلات إغلاق أعلى. ولمواجهة هذا الوضع صوت الكونغرس اعتبارا من آذار 2020 على برنامج حماية الراتب، الذي يقدم قروضا ومساعدات للشركات الصغيرة في إطار برنامج إغاثة بقيمة 2200 مليار دولار.
لكن في كاليفورنيا، الولاية الأميركية التي تسجل أعلى تعداد سكاني، تلقت الأحياء التي يقطنها السود والمتحدرون من أميركا اللاتينية أموالا أقل في إطار برنامج حماية الراتب من أحياء البيض والآسيويين وفقا لدراسة لجامعة كاليفورنيا في لوس انجليس.
 
ويرى رودريغو دومينغيز فيليغاس أحد واضعي الدراسة، أن المؤسسات التي تملكها أقليات والتي تفتقر بمعظمها إلى علاقات مع المصارف الكبرى أو الخبرة بالبرامج الحكومية الضخمة، طلبت المساعدة في وقت متأخرة، في حين كانت الأموال قد انفقت. ويقول الخبير ان هذه البرامج تؤدي إلى "تفاقم عدم المساواة العرقية التي كانت قائمة أصلا".
 
وتسعى خطة بايدن للحفاظ على شبكة الأمان ضد البطالة، وتنص على تخصيص شيكات دعم بقيمة تصل إلى 1400 دولار لكل فرد، لكنها تواجه معارضة النواب خصوصا في المعسكر الجمهوري الذين يرون هذا المبلغ مرتفعا جدا.
 
ويرى كبير خبراء الاقتصاد في الاتحاد الأميركي للعمل ومؤتمر المنظمات الصناعية وليم سبريغ أن هذا البرنامج "عنصر أساسي في المساواة العرقية من خلال ضخ أموال إضافية... علما أن فترة البطالة للأميركيين الأفارقة أطول من أي مجموعة اخرى".
 
ووفقا لأرقام الاحتياطي الفيديرالي للعام 2019 أي قبل الجائحة، كانت اسرة أميركية إفريقية من الطبقة المتوسطة تملك ثروة أقل بثماني مرات من أسرة من البيض من الطبقة نفسها.
 
وكانت هذه النسبة أقل بخمس مرات لأسرة متحدرة من أميركا اللاتينية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم