الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

إجراء غير مسبوق...تنصيب بايدن في أجواء 11 أيلول

المصدر: النهار
سياج يحوط بمبنى الكونغرس الأميركي أمس.   (أ ب)
سياج يحوط بمبنى الكونغرس الأميركي أمس. (أ ب)
A+ A-
 
قال مصدر مطلع أمس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يخطط الآن لمغادرة واشنطن صباح يوم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 من كانون الثاني، بعد أن كان يدرس مغادرة العاصمة في 19 من الشهر نفسه.
وأضاف إن ترامب، الذي أعلن فعلاً عن خططه لعدم حضور مراسم تنصيب بايدن، يستعد لإقامة مناسبة وداع في قاعدة أندروز المشتركة، وهي قاعدة خارج واشنطن تضم طائرة الرئاسة.
وأشار إلى أن ترامب سيتوجه بعد ذلك إلى منتجع مار الاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا.   
 
بنس يتفقد الحرس   
ونشرت وكالة "اسوشيتد برس" لقطات يظهر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس وهو يرحب بقوات الحرس الوطني الأميركي أمام مبنى الكونغرس (الكابيتول) وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة قبيل مراسم تنصيب بايدن.   
وقال بنس خلال أول ظهور في مناسبة عامة منذ الهجوم: "لقد عشنا جميعا ذلك اليوم، السادس من كانون الثاني، وكما أوضح الرئيس الخميس، نحن ملتزمون انتقالاً منظماً وتنصيباً آمناً. الشعب الأميركي لا يستحق أقل من ذلك".
وأضاف إن بايدن ونائبته كاملا هاريس سيؤديان اليمين في 20 كانون الثاني "بطريقة تتماشى مع تاريخنا وتقاليدنا وبطريقة تشرف الشعب الأميركي والولايات المتحدة".
 
تدابير غير مسبوقة   
وبادرت أجهزة الأمن إلى إغلاق وسط العاصمة، مع نشر أكثر من 20 ألف عنصر مسلح من الحرس الوطني هناك، وتم تعليق حركة النقل في معظم أنحاء وسط المدينة بمثابة المنطقة الخضراء في بغداد.
وأفادت وسائل إعلام مختلفة، منها شبكة  "سي إن إن" الاميركية للتفزيون، بأن الخدمة السرية (وهي الجهة المعنية بضمان الأمن خلال احتفال تنصيب بايدن)، قررت إغلاق متنزه ناشونال مول (الذي يجتمع فيه عادة آلاف المواطنين خلال حفلات التنصيب) بالكامل، مما يعد إجراء غير مسبوق.
وأوردت شبكة "أي بي سي نيوز"الاميركية للتلفزيون، أنه تم تعزيز الأمن حول العاصمة إلى مستوى غير مسبوق، حيث تم تحصين مبنى الكابيتول بسياج يبلغ ارتفاعه 7 أقدام مغطى بأسلاك شائكة وخلفه المئات من رجال الحرس الوطني المسلحين.
وقالت إن مكتب التحقيقات الفيديرالي "إف بي آي" اتخذ إجراء غير مسبوق منذ هجمات 11 أيلول 2001، وأصدر مذكرة داخلية تحذر من أن مجموعة مسلحة تعتزم اقتحام المقار الحكومية في كافة الولايات الـ50 احتجاجا على تنصيب بايدن، لافتة إلى أن عناصر مسلحين ينوون التوجه إلى واشنطن في 16 أيلول.
وأعلن قائد شرطة واشنطن روبرت كونتي عن وجود خطر أمني كبير من قبل المتطرفين.
وأعرب مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي كريستوفر راي، خلال إحاطة بواسطة الفيديو قدمها لنائب الرئيس مايك بنس، عن قلق "الإف بي آي" إزاء أعمال عنف محتملة خلال حملات احتجاجية، من المفترض أن تنظم في الأيام المقبلة في واشنطن وأمام مباني الهيئات التشريعية في كافة الولايات، وقد يشارك فيها عناصر مسلحون.
كما تم رفع مستوى الإجراءات لضمان أمن كبار المسؤولين في العاصمة، بعدما أعلنت عمدة المدينة موريل باوزر، عن تلقيها تهديدات بالقتل، فيما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن الرئيس المنتخب بايدن تراجع عن خططه للتوجه إلى حفل تنصيبه من مدينته ويلمنغتون الواقعة في ولاية ديلاوير بواسطة قطار.
في غضون ذلك، فرضت أكبر شركات الطيران الأميركية حظرا على نقل أسلحة مرخص بها في حقائب المسافرين المتوجهين إلى واشنطن.
وكانت الشرطة قد اعتقلت أشخاصاً صودرت منهم أسلحة وذخيرة حية، ويرجح أنهم كانوا يخططون لارتكاب أعمال شغب احتجاجا على تنصيب بايدن، فيما لا يزال البحث مستمرا عن شخص زرع عبوتين ناسفتين في محيط مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني. 
وكشف النائب الجمهوري بيتر مايجر، أن مخاوف زملائه من تعرضهم لمخاطر أمنية على خلفية التوتر الجاري ببلادهم، دفعهم إلى اتخاذ احتياطات أمنية إضافية غير مسبوقة تحسبا للطوارئ.
وأوضح أن التخوف من حدوث أعمال عنف، كالتي وقعت أخيراً باقتحام مبنى الكونغرس في واشنطن، يدفع أعضاء هذه المؤسسة التشريعية إلى اقتناء سترات واقية من الرصاص وتغيير سلوكهم اليومي، حتى لا يكونوا فريسة سهلة للمتربصين المحتملين بهم.
وقال إن "الكثير منا يقوم بتغيير روتينه اليومي والعمل على حيازة السترات الواقية، التي تعد نفقات قابلة للتعويض من طرف الكونغرس"، مضيفا أنه "من المحزن أننا وصلنا إلى هذا الحد، غير أن توقعنا هو أن شخصا ما قد يحاول قتلنا".
وأكد لصحيفة "ديترويت فري برس"، أنه شخصيا قد اقتنى سترة واقية من الرصاص، وهناك بين زملائه من يعمل على تأمين سلامته بواسطة فريق من المرافقين الذين يسهرون على حمايتهم، خصوصا خلال الأسفار.
 
بيلوسي  
إلى ذلك، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، أن جنرالا متقاعدا تولى سابقا تنسيق العمليات العسكرية خلال إعصار "كاترينا" سيشرف على مراجعة أمنية فورية لتدابير الأمن في الكابيتول، بعد أسبوع من اقتحام أنصار ترامب للمبنى.
وقالت المسؤولة الديموقراطية لصحافيين :"يجب أن نخضع كامل المركّب إلى التدقيق في ضوء ما حدث، ومع اقتراب التنصيب"، في إشارة إلى أداء بايدن اليمين الأربعاء المقبل أمام الكابيتول ليصير الرئيس الأميركي السادس والأربعين.
وأضافت: "لذلك طلبت من اللفتنانت جنرال المتقاعد راسل هونوري، أن يشرف على مراجعة فورية للبنية التحتية الأمنية والعمليات المشتركة بين الوكالات والتحكم والسيطرة"، ووصفت الرجل بأنه "قيادي محترم له خبرة في التعامل مع الأزمات".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم