السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

المحكمة العليا خذلت ترامب...وأنصاره يلجأون إلى الشارع

المصدر: النهار
الرئيس الاميركي دونالد ترامب وسط طلاب المدرسة الحربية في كلية وست بوينت خلال مباراة لكرة القدم الأميركية في ملعب ميتشي بوست بوينت في نيويورك السبت.   (أ ف ب)
الرئيس الاميركي دونالد ترامب وسط طلاب المدرسة الحربية في كلية وست بوينت خلال مباراة لكرة القدم الأميركية في ملعب ميتشي بوست بوينت في نيويورك السبت. (أ ف ب)
A+ A-
 
نظمت جماعات محافظة، تزعم دون دليل أن الرئيس المنتخب جو بايدن سرق الانتخابات الأميركية من دونالد ترامب، احتجاجات في مدن عدة السبت بما في ذلك تظاهرة في واشنطن شهدت أعمال عنف في بعض الأحيان مع فض الشرطة اشتباكات متفرقة بعد حلول الظلام.
 
حضت جماعة "أوقفوا السرقة" المرتبطة بالناشط الموالي لترامب روجر ستون وجماعات كنسية، المؤيدين على الإقبال على "مسيرات أريحا" وتجمعات الصلوات.
ولكن مجموعات من محتجي جماعة "براود بويز" المؤيدة لترامب ومحتجين مناهضين لهم من جماعة "أنتيفا" اشتبكت في وسط مدينة واشنطن مساء السبت. وقال شهود من "رويترز"، إن الشرطة تحركت بسرعة لفصلهما باستخدام رذاذ الفلفل.
 
وشارك نحو مئتي فرد من أعضاء جماعة "براود بويز" اليمينية، التي تميل للعنف في مسيرة قرب فندق ترامب في واشنطن. وكان كثير من أعضائها يرتدون ملابس عسكرية مموهة وسترات وخوذات.
 
وفي وقت سابق، أبقت شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين المتناحرين منفصلين عن طريق إغلاق الشوارع.
 
ونظمت احتجاجات أيضا في مدن أخرى في شتى أنحاء الولايات المتحدة بما في ذلك أطلانتا بجورجيا وهي ولاية أخرى سعت فيها حملة ترامب إلى إبطال فوز بايدن في الانتخابات وفي موبايل بألاباما .
 
وأفادت وسائل إعلام محلية في أولمبيا عاصمة ولاية واشنطن، أن شخصا تعرض لإطلاق نار كما تم اعتقال ثلاثة بعد اشتباكات بين مجموعات من المحتجين المؤيدين والمعارضين لترامب.
 
وقضت أكثر من 50 من المحاكم الاتحادية ومحاكم الولايات بسلامة فوز بايدن على ترامب. ورفضت المحكمة العليا الأميركية الجمعة دعوى قضائية كبيرة أقامتها تكساس وأيدها ترامب لإلغاء نتائج الانتخابات في أربع ولايات. ورفض ترامب الاعتراف بهزيمته مدعيا دون دليل أن تزويرا واسعا حرمه من الفوز. وردد بعض المحتجين في واشنطن نظريات مؤامرة عن الانتخابات يتبناها اليمين المتطرف.     
الكونغرس يتحدى ترامب  
في غضون ذلك، أقر الكونغرس الأميركي بشكل نهائي الجمعة موازنة مقدارها 740,5 مليار دولار للدفاع عن الولايات المتحدة في 2021 متحديا تهديد الرئيس دونالد ترامب بتعطيله.
 
وتنص هذه الوثيقة بشكل خاص على زيادة نسبتها 3 في المئة للعاملين في قطاع الدفاع، وتطلب من السلطة التنفيذية فرض عقوبات على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "اس-400". 
وحصل قانون موازنة الدفاع الذي تبناه مجلس النواب الثلثاء بغالبية ساحقة، على 84 صوتا مؤيدا و13 معارضا في مجلس الشيوخ. وسمح التصويت بتحقيق "الغالبية العظمى" من الأصوات المطلوبة في المجلسين لتجاوز فيتو محتمل من الرئيس. وقبل أن يدخل القانون حيز التنفيذ، يفترض أن يتم إرساله إلى البيت الأبيض ليوقع عليه الرئيس. 
 
لكن الملياردير الجمهوري يهدد باستخدام حقه في تعطيله خصوصا لأن النص لا يشمل إلغاء قانون يعرف بـ"المادة 230" ويحمي الوضع القانوني لشبكات التواصل الاجتماعي التي يتهمها بالانحياز ضده. 
كما يؤكد معارضته باستمرار لتضمين قانون تمويل وزارة الدفاع (البنتاغون) مادة تفرض إعادة تسمية القواعد العسكرية، التي تحمل أسماء جنرالات من المعسكر الكونفيديرالي الذي كان يدافع عن العبودية.
 
ويتعارض النص أيضا مع خطة دونالد ترامب لتقليص الوجود العسكري الأميركي في ألمانيا. وهو يفرض مهلة 120 يوما على الأقل على البنتاغون قبل أي خفض للقوات في ألمانيا، مما يعني أنه لا يمكن أن يحدث انسحاب أميركي قبل أن يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن مهامه في 20 كانون الثاني. 
وينص القانون أيضا على أن الانسحاب العسكري من ألمانيا "في فترة تتزايد فيها التهديدات في أوروبا سيشكل خطأ استراتيجيا خطيرا، من شأنه إضعاف مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وإضعاف حلف شمال الأطلسي". ولمح ترامب إلى هذه المسائل في تغريدة الثلثاء إلى جانب شبكة الجيل الخامس "5 جي".
 
عقوبات فردية 
ويتطرق النص إلى مسألة مشاركة الطيف الكهرومغناطيسي مع تطوير ترددات شبكة الجيل الخامس ويطلب من البنتاغون إعادة النظر في أي نشر طويل الأمد في اي بلد يستخدم خدمات الشركتين المصنعتين الصينيتين "هواوي" و"زد تي اي".
 
وحول تركيا، تنص الوثيقة على أن الرئيس سيفرض في غضون ثلاثين يوما عقوبات اقتصادية فردية على الأشخاص المتورطين في الحصول على منظومة "اس-400" المضادة للصواريخ وغير المتوافقة مع الأنظمة الدفاعية للحلف الأطلسي.
 
واستبق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذلك بتأكيده الجمعة، أن العقوبات الأميركية ضد بلاده ستشكل "عدم احترام من جانب الولايات المتحدة لحليفتها المهمة للغاية في الحلف الأطلسي".
 
ومن جهة أخرى، يقضي قانون موازنة الدفاع أيضا بفرض عقوبات على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" (السيل الشمالي 2) المثير للجدل الذي يربط بين روسيا وألمانيا. لكن في هذه الحالة لم يتم تحديد جدول زمني، بل يشير النص إلى ضرورة أن يناقش وزير الخارجية الأمر مع الدول المعنية قبل ذلك.
 
واستؤنف العمل في بناء خط أنابيب الغاز هذا الذي يفترض أن يضاعف من قدرات نقل الغاز الروسي، ويضمن أمن الإمدادات إلى أوروبا الغربية عبر بحر البلطيق، الجمعة بعد توقف دام عاما تقريبا. وتشارك في المشروع بشكل أساسي شركة غازبروم الروسية العملاقة وخمس مجموعات أوروبية هي الفرنسية "انجي" والألمانيتان "أونيبر" و"فينترشال" والنمسوية "أو ام في" والأنغلو هولندية "شل". وحدد مجلس الشيوخ الجمعة، مهلة قصيرة مدتها أسبوع بتمديده قانون المالية لتجنب شلل الإدارة الفيديرالية (الإغلاق) وضمان مزيد من الوقت للتفاوض على موازنة 2021. وتنتهي مساعدة العاطلين عن العمل في إطار خطة الإنعاش التي تبلغ قيمتها 2,2 تريليون دولار وتم تبنيها في الربيع، غداة عيد الميلاد، وسيتم السماح مرة أخرى بإخلاء المستأجرين مع عجز ملايين الأميركيين عن دفع الإيجار في غياب دخل كاف.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم