اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"نيكول خائن"... آلاف الأرمن يتظاهرون في يريفان احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار في كراباخ
13-11-2020 | 19:43
المصدر: أ ف ب
تظاهر آلاف الأشخاص مجددا، الجمعة، في العاصمة الأرمينية يريفان، احتجاجا على توقيع رئيس الوزراء اتفاق وقف إطلاق النار في ناغورنو- كراباخ الذي يكرس نصرا عسكريا لأذربيجان.
وتجمع المتظاهرون الذين حمل بعضهم لافتات كتب عليها "نيكول خائن"، في إشارة إلى رئيس الوزراء نيكول باشينيان، في ساحة الحرية في وسط يريفان لليوم الرابع على التوالي للاحتجاج على الاتفاق.
وصاح أرتور بيغلاريان، وهو رجل أصيب في القتال في ناغورنو-كراباخ، عبر مكبر للصوت: "من أنت لتقرر التخلي عن أرضنا، ليس لديك الحق في القيام بذلك!". وأكد فيما يجلس على كرسي نقال ان "جنودنا كانوا يقاتلون ببسالة".
وقال فاردان فوسكانيان من حزب الوطن المعارض: "الرجل الذي وقع هذا الاتفاق ليس لديه الحق في العيش في بلدنا. نحن في حاجة إلى زعيم يغير هذا الاتفاق المخزي".
وفي وقت سابق الجمعة، أفرج القضاء الأرميني عن شخصيات معارضة أوقفت عقب أعمال شغب احتجاجا على توقيع هذا الاتفاق.
وكتب محامي جاغويك تساروكيان، زعيم حزب "أرمينيا المزدهرة"، على فيسبوك، أن موكله أطلق سراحه لأن "احتجازه كان غير قانوني".
كذلك، أعلن عدد من المحامين الآخرين للمعارضين العشرة الذين أوقفوا الخميس، إطلاق سراح موكليهم للأسباب نفسها.
وقد ألقي القبض عليها، وفقا لمكتب المدعي العام، بتهمة "التنظيم غير القانوني لاضطرابات جماعية عنيفة"، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة 10 سنوات.
وخلال ليل الاثنين الثلثاء، تعرض مقرا الحكومة والبرلمان للاقتحام والنهب جزئيا من جانب مئات المتظاهرين الغاضبين.
ووضع الاتفاق المبرم حدا لاشتباكات عنيفة استمرت ستة أسابيع في إقليم ناغورنو- كراباخ الانفصالي بين الأرمن والقوات الأذربيجانية.
وبموجب الاتفاق، استعادت أذربيجان مناطق شاسعة كانت تحت السيطرة الأرمينية منذ بداية التسعينات.
وسترتبط الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة الأرمن بأرمينيا عبر ممر لاتشين البري الذي يمتدّ على خمسة كيلومترات وتضمن روسيا أمنه. وفي هذا الممر، بدأ الأربعاء انتشار جنود روس لحفظ السلام لتأمين هذا الطريق الحيوي بالنسبة إلى ناغورنو- كراباخ.
وفي المجمل، سينتشر 1960 جنديا روسيا بين الأرمن والأذربيجانيين.
ويقول باشينيان إن هذا الاتفاق "المؤلم" الذي وُقع بطلب من الجيش والقادة الانفصاليين، يسمح بالحفاظ على أجزاء كبيرة من الإقليم، رغم الخسائر الميدانية.
