الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جهادي مالي يعتذر أمام المحكمة الجنائية الدولية لمشاركته في تدمير أضرحة تمبكتو

المصدر: "أ ف ب"
عنصران من القوات الفرنسية المنتشرة في مالي (أ ف ب).
عنصران من القوات الفرنسية المنتشرة في مالي (أ ف ب).
A+ A-
اعتذر جهادي مالي عن دوره في تدمير الأضرحة الأسطورية في تمبكتو وطلب من قضاة المحكمة الجنائية الدولية إطلاق سراحه من السجن.

قال محاميه للمحكمة الجنائية الدولية إنّ "أحمد الفقي المهدي الذي حُكم عليه بالسجن تسع سنوات في 2016 رجل متقلب تعلّم العزف على الغيتار والحياكة أثناء وجوده في السجن".

وصرّح المهدي أمام المحكمة "أقف أمامكم اليوم لأعبّر للعالم أجمع عن ندمي وحزني وأسفي على كلّ الجرائم التي ارتكبتها في الماضي والأضرار الناجمة عن هذه الجرائم".

وأضاف المهدي الذي قصّ شعره الطويل الأجعد وحلق لحيته "أؤكّد لك أنّني ابتعدت تماماً عن عالم الجريمة ولن أعود أبداً".

وكان المهدي أول شخص أدانته المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جريمة حرب تتمثل في مهاجمة التراث الثقافي لأمة، بسبب تدميره موقعاً أدرجته منظمة الأمم المتحدة للعربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" في تمبكتو.

واحتل مسلحو جماعة "أنصار الله" الجهادية إحدى المجموعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة" التي سيطرت على شمال مالي لنحو عشرة أشهر في 2012 قبل أن يطردها تدخل دولي بقيادة فرنسا.

وقد هدمت بالفؤوس 14 من أضرحة الأولياء المسلمين الشهيرة في المدينة.

وقال محمد عويني محامي المهدي، للمحكمة إنّ "موكله أمضى ست سنوات في الاعتقال وخلال تلك السنوات الست ، أصبح شخصاً أفضل بكثير ولم يعد الشخص الذي كان عليه عندما وصل إلى لاهاي".

وأوضح أنّه "تعلّم الفرنسية والإنجليزية وأجهزة الكمبيوتر والرياضيات في مركز الاحتجاز وتعلّم الطبخ والخياطة والعزف على البيانو والغيتار".

وقال المدعون إنّهم "يميلون إلى الاستجابة لطلب تخفيف عقوبته".

كما قدّرت المحكمة الجنائية الدولية قيمة الأضرار التي سبّبها المهدي بـ2,7 مليون يورو أيّ 3,1 ملايين مليون دولار.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم