الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لماذا كان يصعب فوز ترامب بالرئاسة من دون 11 أيلول؟

المصدر: "النهار"
الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب (أ ف ب).
الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب (أ ف ب).
A+ A-

يعتقد بعض المراقبين أنّ نجاح دونالد ترامب بالوصول إلى الرئاسة الأميركية في كانون الثاني 2017 هو جزء من التداعيات الطويلة المدى لهجمات 11 أيلول 2001. يوافق الكاتب السياسي الأميركي في مجلة "سلايت" فْرَد كابلان نظيره البريطاني إدوارد لوس حين كتب في صحيفة "فايننشال تايمس" أنه من "الصعب تخيّل (فوز) دونالد ترامب من دون (حرب) العراق، ولا العراق من دون 11 أيلول".

كان لبريت بيترسون من مجلة "واشنطونيان" رأي مشابه. فخلال مناظرات الانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري، وصف ترامب حرب العراق بأنها "خطأ ضخم" حتى أنه اتهم إدارة بوش بالكذب في شأن وجود أسلحة دمار شامل في العراق.

 

أضاف بيترسون أنه يمكن إيجاد رابط بين تشويه صورة المؤسسة الجمهورية بسبب طريقة تعاملها مع المرحلة التي تلت 11 أيلول وبروز باراك أوباما وصعود الموجات اليمينية الشعبوية والقوميين الذين مكّنوا ترامب من تخطي سياسيي المؤسسة مثل جيب بوش الذي نُظر إليه في إحدى المراحل على أنه واجهة المرشحين الجمهوريين إلى انتخابات 2016.

 

وعمدت رئاسة ترامب إلى تقليص عدد الجنود الأميركيين في العراق وأفغانستان بعكس نصيحة العديد من المستشارين العسكريين والحلفاء في الكونغرس.

لكن من جهة ثانية، يؤكّد بيترسون وجود رابط أيضاً بين أحداث 11 أيلول ووصول باراك أوباما إلى الرئاسة. كمشرّع عن ولاية إيلينوي في 2003، انتقد أوباما تصويت مجلس الشيوخ لتفويض الحرب على العراق.

 

سمح له هذا الموقف بالترشح كشخصية مناهضة للحرب في 2008، حين رفض 80% من الديموقراطيين الحرب، واضعاً المرشحة هلاري كلينتون في موقف دفاعي لتأييدها قرار الحرب.

إنما للمفارقة، أصبح أوباما الرئيس الوجه الجديد للحروب المستمرة والتي لا تنتهي ضد الإرهاب بحسب الكاتب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم