الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

انتخابات 2020... أسواق المراهنات أفضل من استطلاعات الرأي؟

المصدر: "النهار"
الانتخابات الاميركية.
الانتخابات الاميركية.
A+ A-

نقل مراسل شبكة "" الأميركيّة بنجامين براون مشاعر بول كريشنامورتي، محلّل سياسيّ في أكبر شبكة عالميّة لتبادل الرهانات على الإنترنت "بَتْفَير"، حين كان يراقب صدور نتائج انتخابات 2016.
"أعتقد أنّ الجميع كان مصدوماً، صحيح؟ كنتَ تشاهد صدور تلك النتائج المجنونة وكلّ شيء كان ينقلب ببساطة. تدبّرتُ أن أخفّف تقريباً خسارتي مع ترامب. لكنّها لم تكن ليلة جيّدة".
وفقاً لموقع "أودس تشيكر"، وهو موقع بريطانيّ بارز لمقارنة الاحتمالات، صبّت حوالي 58% من جميع الرهانات في آب على فوز ترامب. واليوم، هي عند حدود 55.8% لصالح الرئيس الحاليّ.
قدرة ترامب على كسر التوقّعات في 2016 قد تكون سبب تقارب السباق الرئاسيّ في أسواق الرهانات ما وراء البحار، بالمقارنة مع استطلاعات الرأي الوطنيّة الأميركيّة، بما أنّ المراهنين يأملون تحقق المفاجأة مرّة ثانية.
وفقاً لآخر الاحتمالات التي تضعها "بتفير"، لدى بايدن فرصة 53% للفوز مقابل 46% لترامب، على الرغم من أنّ الأرقام تتبدّل وكانت تقريباً 50/50 في اليوم السابق للمقابلة.
تعود المراهنات على الانتخابات الأميركيّة إلى أواخر القرن التاسع عشر حيث تضاعفت قاعات البلياردو لهذه الممارسات قبل أن تدخل "وول ستريت" حيث تُحوَّل ملايين الدولارات إلى هذه العمليّة المراوغة التي ساعدت في تشكيل السياسات الأميركيّة.
أدخَلَت انتخابات 2016 مبالغ ماليّة ضخمة إلى أسواق المراهنات التي ازدادت شعبية كطريقة لتحديد حظوظ الفوز لدى أيّ مرشح. يعتقد براندي ترافيس، كبير مسؤولي التسويق في شركة "بريديكتلت" للأبحاث والمراهنات، أنّ أسواق المراهنات أكثر دقّة من استطلاعات الرأي. "المنطق وراء ذلك هو أنّه حين تستطلع آراء الناس، فأنت تسأل الناس، ماذا تريدون أن يحصل؟ وبتوقّع أسواق المال الحقيقيّ، أنت تسأل الناس، ماذا تظنّ أنّه سيحصل وما الذي تظنّه بهذه الشدّة إلى درجة أن تضع مالك خلفه".
قبل انتخابات أيوا، أظهر عدد من استطلاعات الرأي أنّ جو بايدن كان في المقدّمة، تلاه السيناتور بيرني ساندرز ثمّ إليزابيت وورن وأخيراً العمدة بيت بوتيدجيج. لكنّ "بريديكتلت" وضعت الأخير في المقدّمة، وقد فاز.
قبل انتخابات 2016، حظيت أسواق المراهنات بسجلّ قويّ. خلال سباق 2012 الرئاسيّ، وضعت استطلاعات الرأي الوطنيّة باراك أوباما وميت رومني في وضع متعادل، لكنّ "بتفير" وشركة "إنترايد" الإيرلنديّة السابقة، رجّحت أوباما بشدّة.
قال بول كريشنامورتي إنّ الأسواق تمتّعت بسجلّ مذهل حتى 2015. وأضاف أنّ "بتفير" لم تخفق قطّ في توقّع الانتخابات البريطانية أو الأميركية قبل 100 يوم، قبل أن يتبعثر كلّ شيء مع "بريكست" وترامب. "أعتقد أنّ الناس قد خسروا الكثير من الثقة بها الآن".
بينما ترجّح الأسواق الخارجيّة فوز ترامب، ترى "بريديكتل" التي تأسّست سنة 2014، وهي واحد من مكانين يُسمح فيهما بالمراهنة بطريقة مشروعة على السياسة في الولايات المتّحدة، أنّ بايدن يتمتّع بنسبة فوز تبلغ 59%.
لكنّ الأستاذ في جامعة نيفادا روب لانغ لم يجد الكثير من القيمة في أسواق المراهنات بالمقارنة مع استطلاعات الرأي التقليديّة. وقال للشبكة نفسها: "إنّها أسواق عاطفيّة. المراهنون لا يملكون اطّلاعاً سياسيّاً على ما يجري أكبر بكثير من أيّ شخص يولي اهتماماً دقيقاً. ليست (نتائجها) سيّئة ليلة الانتخابات لأنّها تجمع المعلومات سريعاً وتطبّقها على السوق".




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم