اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بايدن يستقبل قادة جنوب شرق آسيا بوعود في مجال الطاقة والبحرية
13-05-2022 | 19:27
المصدر: أ ف ب
استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، قادة دول جنوب شرق آسيا في واشنطن بوعود لدعم الطاقة النظيفة والأمن البحري، على أمل إظهار التزام الولايات المتحدة بالمنطقة، بينما تعزز الصين موقعها بشكل كبير فيها.
ويفترض أن يواصل قادة ثمان من الدول العشر الأعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا (اسيان) يحضرون القمة، عملهم الجمعة بينما تسعى الولايات المتحدة التي تعتبر الصين أكبر منافس دولي، إلى تأكيد حرصها على إبقاء آسيا أولوية على الرغم من أشهر من التركيز المكثف على صد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأعلن البيت الأبيض عن مبادرات جديدة بنحو 150 مليون دولار، وهو مبلغ متواضع مقارنة بحزمة قدرها 40 مليار دولار لأوكرانيا وبمليارات ضختها في المنطقة بيجينغ التي تستعرض قوتها أيضا في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
لكن الولايات المتحدة قالت إنها تعمل مع قطاعها الخاص وتخطط لكشف حزمة أوسع تسميها "الإطار الاقتصادي للمحيطين الهندي والهادئ عندما يتوجه بايدن الأسبوع المقبل إلى طوكيو وسيول.
ورحبت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بقادة الرابطة على غداء في وقت سابق اليوم وشجعت جنوب شرق آسيا على الوقوف بحزم ضد الغزو الروسي.
وقالت "إذا ترك الأمر من دون رادع فإننا نترك الباب مفتوحا لعدوان إضافي بما في ذلك في القضايا البحرية وغيرها من القضايا في بحر الصين الجنوبي".
- حقوق -
وصفت بيلوسي القمة بأنها "مظهر آخر من مظاهر التزام الولايات المتحدة بأن تكون شريكا قويا وموثوقا به في جنوب شرق آسيا" خلافا لنهج عدم التدخل الذي تتبعه الصين. وقالت إنها تؤمن "بالصراحة" وحثت قادة جنوب شرق آسيا على احترام حقوق الإنسان.
كما اعربت عن قلقها بشكل خاص بشأن المثليين. وقالت "اسمحوا لي أن أكون واضحة: عندما نسمع عن تعذيب أفراد مجتمع الميم فهذا أمر غير مقبول للشعب الأميركي ولا يزال يمثل عقبة أمام الاحترام الكامل في علاقتنا".
ولم تحدد بيلوسي دولًا معينة، لكن بروناي وإقليم أتشيه الإندونيسي أثارا جدلا بسبب القوانين التي تسمح بفرض عقاب جسدي على مثليين لعلاقات بالتراضي.
في الجزء الأكبر من التمويل الجديد، قال البيت الأبيض إنه خصص 60 مليون دولار لمبادرات بحرية جديدة تشمل نشر زوارق لخفر السواحل وطواقم لمكافحة الجريمة بما في ذلك الصيد غير القانوني.
كما أعلن البيت الأبيض أنه سيخصص أربعين مليون دولار للاستثمار في الطاقة النظيفة في المنطقة المعرضة لتغير المناخ ويعمل مع القطاع الخاص لجمع ما يصل إلى ملياري دولار.
وهناك مبادرة أخرى أطلقها بايدن في قمة افتراضية منفصلة حول كوفيد تتضمن مشروعا لاختبار أمراض الجهاز التنفسي الناشئة من خلال مكتب جديد في هانوي للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض.
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في منتدى على هامش اجتماع مجلس الأعمال للولايات المتحدة وآسيان "آمل أن يبني هذا الاجتماع قوة دفع لعودة للوجود الأميركي في المنطقة".
- اجتماع مع المعارضة البورمية -
يُنظر إلى جنوب شرق آسيا في أغلب الأحيان على أنها ضحية لنجاحها بينما تركز الولايات المتحدة اهتماما على أماكن أخرى لعدم وجود مشاكل ملحة في المنطقة.
لكن في بورما التي كانت تعتبر قصة نجاح للديموقراطية، تعزز الولايات المتحدة ضغوطها منذ أن أطاح المجلس العسكري في شباط من العام الماضي حكومة أونغ سان سو تشي.
وخصصت الولايات المتحدة لبورما كرسيا فارغا لتمثيلها في القمة.
ودعيت القيادة الديموقراطية في المنفى إلى واشنطن والتقت بنائبة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان لكنها لم تمثل بورما في المحادثات.
كما لم تتتمثل الفيلبين برئيسها بل بوزير الخارجية بعد انتخابات الاثنين.
وبين القادة المشاركين الرجل القوي المخضرم في كمبوديا هون سين الرئيس الحالي لرابطة جنوب شرق آسيا، ورئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أو تشا، قائد الجيش السابق الذي قاد انقلابًا في 2014.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن الولايات المتحدة بحاجة إلى رفع مستوى الديموقراطية في دول أخرى غير بورما.
وصرح جون سيفتون المسؤول في آسيان "إذا لم تثر الولايات المتحدة علنًا مخاوفها بشأن حقوق الإنسان خلال الاجتماعات، فستكون الرسالة أن انتهاكات حقوق الإنسان مسموح بها الآن باسم تشكيل تحالفات لمواجهة الصين".
