الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بايدن يدعو بوتين إلى قمة وسط الإحتدام الأوكراني

المصدر: النهار
صورة مركبة من الأرشيف للرئيس الاميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
صورة مركبة من الأرشيف للرئيس الاميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
A+ A-
 
اقترح الرئيس الأميركي جو بايدن أمس على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقد قمة في "دولة ثالثة" خلال "الأشهر المقبلة" من أجل "بناء علاقة مستقرة" مع روسيا، وفق البيت الأبيض.
 
وأعلنت الرئاسة الأميركية في بيان، أن بايدن أعرب خلال محادثات هاتفية جديدة مع بوتين عن "قلقه إزاء الحشد المفاجئ للقوات الروسية في القرم المحتلة وعند الحدود الأوكرانية"، داعيا موسكو إلى "خفض التوترات".
 
وقال البيت الأبيض إن بايدن "شدد على دعم الولايات المتحدة الراسخ لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، في حين يزور وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن بروكسيل للبحث في هذا الملف مع نظيره الأوكراني والحلفاء الأوروبيين والحلف الأطلسي.
 
وأكد بايدن أن "الولايات المتحدة ستتحرك بحزم دفاعا عن مصالحها القومية ردا على ممارسات روسيا على غرار الهجمات الإلكترونية والتدخل في الانتخابات". لكن الرئيس الأميركي شدد أيضا على سعيه لـ"بناء علاقة مستقرة" مع روسيا "تراعي المصالح الأميركية"، بحسب البيت الأبيض، مشيرا خصوصا إلى ضرورة مواصلة "حوار استراتيجي" حول حظر انتشار الأسلحة وقضايا الأمن. واقترح بايدن "عقد قمة في بلد ثالث خلال الأشهر المقبلة لبحث مروحة من القضايا"، من دون أن يكشف البيت الأبيض ما إذا قبل الرئيس الروسي الدعوة.   
 
وقال الكرملين إن بايدن أبلغ بوتين خلال الاتصال الهاتفي أنه يريد تطبيع العلاقات الثنائية والتعاون في مجالات الحد من التسلح والبرنامج النووي الإيراني وأفغانستان وتغير المناخ. وأكد أن بايدن اقترح عقد اجتماع رفيع المستوى مع بوتين، لكنه لم يعط أي إشارة إلى كيفية استجابة الزعيم الروسي لهذا الاقتراح.
وقال في البيان نفسه، إن المكالمة تمت بمبادرة من واشنطن، وإن بوتين أوضح وجهات نظره في شأن شرق أوكرانيا حيث تصاعد الصراع .
 
في غضون ذلك، صرح وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو، بأن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ينقلان قوات لهما إلى حدود الجزء الأوروبي من روسيا ، مع التركيز على منطقتي البحر الأسود والبلطيق.    
 
وقال شويغو في اجتماع بمدينة سيفيرومورسك في شمال البلاد: "الآن يتم نقل قوات أميركية من الوحدات المتمركزة في أميركا الشمالية عبر المحيط الأطلسي إلى أوروبا. وتتحرك القوات في أوروبا في اتجاه الحدود الروسية. وتتركز القوات الرئيسية في منطقتي البحر الأسود والبلطيق."
 
وأوضح أن حلف شمال الأطلسي بصدد حشد 40 ألف جندي و15 ألف قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية، بما فيها الطيران الاستراتيجي، قرب حدود روسيا. وأشار إلى أنه "يتم تعزيز القوات الأميركية المرابطة في بولونيا ودول البلطيق، وتتضاعف كثافة الاستطلاع الجوي مقارنة بالعام الماضي، فيما زادت كثافة الاستطلاع البحري بمقدار النصف".
 
وشدد على أنه "سنويا ينظم حلف شمال الأطلسي في أوروبا ما يصل إلى 40 عملية تدريبية كبيرة لها طابع مناهض لروسيا بشكل واضح. وفي ربيع هذا العام، انطلقت القوات المسلحة المشتركة للحلف في تدريبات وهي الأوسع نطاقا من نوعها منذ ثلاثين عاما".
 
وأكد أن روسيا تتخذ إجراءات ردا على أنشطة حلف شمال الأطلسي العسكرية المهددة لها، مضيفا أن تدريبات كبيرة للجيوش والقوات المحمولة جوا أظهرت استعدادها الكامل لضمان أمن البلاد.
 
وقال: "في إطار إجراءات المراقبة والتدريبات خلال فترة التدريب الشتوية، تم إجراء فحص مفاجئ للجاهزية القتالية لقوات المنطقتين الغربية والجنوبية العسكريتين، حيث تم "نشر جيشين وثلاث وحدات محمولة جوا بنجاح في غضون ثلاثة أسابيع على الحدود الغربية للبلاد".
 
ولفت إلى أن الأسطول الشمالي أيضا يعزز قدراته القتالية، ويمكنه التصدي بشكل فعال لما يواجه روسيا من تحديات وتهديدات في القطب الشمالي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم