السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

موسكو تتهم واشنطن وحلف الأطلسي بتحويل أوكرانيا إلى "برميل بارود"

المصدر: النهار
الامين العام للأمم المتحدة ينس ستولنتبرغ –الى اليمين- ووزير الخارجية الاوكراني ديمترو كوليبا في بروكسيل أمس.(أ ف ب)
الامين العام للأمم المتحدة ينس ستولنتبرغ –الى اليمين- ووزير الخارجية الاوكراني ديمترو كوليبا في بروكسيل أمس.(أ ف ب)
A+ A-
اتّهمت موسكو أمس الولايات المتحدة وغيرها من الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي بتحويل أوكرانيا إلى "برميل بارود"، بعدما دق الغرب ناقوس الخطر حيال حشد جنود روس على الحدود الأوكرانية.
ونقلت وكالات إخبارية روسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف إن "الولايات المتحدة ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي تحوّل أوكرانيا عمدا إلى برميل بارود"، مضيفا أن الدول الغربية تزيد إمداداتها من الأسلحة إلى أوكرانيا.
 
وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدا في المواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من موسكو في شرق أوكرانيا، مما شكل ضربة لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه العام الماضي.
وبعد ارتفاع منسوب العنف، حشدت روسيا قواتها عند الحدود، مما أثار المخاوف من احتمال حدوث تصعيد كبير في النزاع المستمر منذ سنوات في شرق أوكرانيا، المنطقة التي تقطنها غالبية ناطقة الروسية. 
 
وقال ريابكوف :"إذا حصل أي تصعيد، فسنقوم بالطبع بكل ما يمكن لضمان أمننا وسلامة مواطنينا، أينما كانوا".  وأضاف :"لكن كييف وحلفاءها في الغرب سيتحمّلون المسؤولية الكاملة عن أي تفاقم مفترض".
وصباح الثلثاء، قتل جندي أوكراني وأصيب اثنان بجروح قرب قرية مايورسك الواقعة على بعد نحو 35 كيلومتراً شمال دانيسك، معقل الانفصاليين، عندما ألقت طائرة مسيّرة قنابل على مواقع تابعة للجنود الأوكرانيين، وفق ما أفاد الجيش. 
 
ورفعت حصيلة الضحايا الأخيرة إجمالي عدد القتلى في صفوف الجنود الأوكرانيين منذ مطلع العام إلى 29، مقارنة بـ50 خلال عام 2020 بأكمله. 
وكان وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا في بروكسيل الثلثاء، حيث التقى الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ.    
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع كوليبا قال ستولتنبرغ، إن على روسيا إنهاء التصعيد العسكري في أوكرانيا وعلى حدودها، ووقف الاستفزازات.
وأكد دعم الحلف وحدة الأراضي الأوكرانية وسيادتها، مشددا على عدم الاعتراف بما سماه ضم روسيا غير المشروع لجزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
وقال إن الحلف الأطلسي -وليس روسيا- هو من يقرر في شأن انضمام أوكرانيا إليه.
 
من جهته، قال كوليبا إن بلاده لا تريد الحرب مع روسيا، وإنها تود إنهاء النزاع بشكل ديبلوماسي.
وأكد أن أوكرانيا وحلف شمال الاطلسي يمكنهما فعل الكثير لمنع روسيا من التصعيد.
وقد نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين ديبلوماسيين أن وزراء الخارجية والدفاع في الاطلسي سيبحثون اليوم في الوضع في أوكرانيا وأفغانستان، وذلك خلال اجتماع يشرف عليه الأمين العام للحلف.
 
ومن المقرر أن يلتقي كوليبا أيضا وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في بروكسيل في وقت لاحق. 
وقال قبيل الزيارة إنه ينوي مناقشة الدعم الغربي لأوكرانيا. 
وأفاد في تصريحات متلفزة في وقت متقدم الاثنين "نحتاج بالفعل للتحدث في شأن الدعم العملي الذي يمكن أن تحصل عليه أوكرانيا في حال حدوث تصعيد مسلّح واسع النطاق". 
 
ويذكر أن الكرملين الذي لم ينف في وقت سابق تحرّكات الجنود الروس عند الحدود، قال إنه لا ينوي الدخول في حرب مع أوكرانيا، لكنه أضاف أنه "لن يبق لا مباليا" حيال مصير الناطقين بالروسية في الشرق.
وقال ريابكوف إن المعلومات التي تحدثت عن ظهور طائرات مسيرة تركية بجنوب شرق أوكرانيا ليست سارة.
وأضاف أن موسكو وأنقرة تدرسان مسألة توريد الأسلحة من الجانب التركي لدول أخرى.
وفي وقت سابق اليوم، حذر المسؤول الروسي من الدخول المرتقب لسفن حربية أميركية إلى حوض البحر الأسود، وندد بهذه الخطوة بوصفها عملا استفزازيا، داعيا واشنطن لإبقاء سفنها بعيدا عن سواحل جزيرة القرم.
 
وقال إن الجانب الأميركي يختبر موسكو ويضغط على أعصابها، لكنه لن يفلح في تحقيق شيء، بحسب تعبيره.
وكانت "روتيرز" نقلت الجمعة الماضي عن السلطات التركية أن الولايات المتحدة سترسل خلال الأسبوع الجاري سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود، ونشرت روسيا عدة سفن حربية هناك في سياق التوتر بينها وبين أوكرانيا.
 
وكشفت شبكة "سي إن إن"  الأميركية للتلفزيون قبل أيام عن أن واشنطن تبحث مسألة إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود في الأسابيع المقبلة لدعم كييف، وسط الحشد العسكري المتزايد للجيش الروسي على الحدود الشرقية مع أوكرانيا.
ولاحقا، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جون كيربي، إن وجود سفن حربية أميركية في البحر الأسود ليس بالأمر الجديد. وانتقد ريابكوف التصريحات الأميركية، التي أشارت إلى أن موسكو ستدفع ثمن الأعمال العدائية في شرق أوكرانيا، مشددا على أن استخدام مثل هذه اللغة حيال روسيا يعد أمرا غير مقبول.
 
وأكد أن بلاده ستستمر في الدفاع عن مصالحها ومصالح المواطنين الناطقين الروسية.
في الأثناء، طالبت الرئاسة الأوكرانية الولايات المتحدة بنصب منظومات صواريخ "باتريوت"  المضادة للطائرات على الأراضي الأوكرانية.
وأخيرا، أعلنت كييف إجراء مناورات مشتركة مع قوات من حلف الاطلسي في غضون بضعة أشهر، كما طلبت تسريع وتيرة انضمامها إلى الحلف.
واتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية القوات الانفصالية بخرق وقف إطلاق النار في إقليم دونباس أكثر من 17 مرة، وكانت أكدت أخيرا وقوع قصف روسي على عدد من مواقعها.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم