الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قوات بقيادة روسيا تبدأ الانسحاب من كازاخستان... "المهمة أُنجزت"

المصدر: أ ف ب
جنود منظمة معاهدة الأمن الجماعي خلال احتفال بانتهاء مهمتهم في ألماتي (13 ك2 2022، أ ف ب).
جنود منظمة معاهدة الأمن الجماعي خلال احتفال بانتهاء مهمتهم في ألماتي (13 ك2 2022، أ ف ب).
A+ A-
بدأت قوات بقيادة روسيا، الخميس، انسحابها من كازاخستان، حيث أُرسلت لدعم السلطات في مواجهة أعمال شغب غير مسبوقة هزّت الجمهورية السوفياتية السابقة، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.

وأُقيمت صباحًا في ألماتي، العاصمة الاقتصادية لكازاخستان، مراسم رسمية تجمع الجنود الذين شاركوا في العملية تحت راية منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التحالف العسكري بقيادة موسكو، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

وكانت الكتيبة البالغ عديدها 2030 عنصرا من جنسيات روسية وبيلاروسية وأرمنية وطاجيكية وقرغيزية قد نُشرت في الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى في السادس من كانون الثاني، وعليها أن تنهي انسحابها قبل 22 كانون الثاني، بحسب منظمة معاهدة الأمن الجماعي والسلطات الكازاخستانية.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن طائرة أولى تقل عسكريين روسا أقلعت الخميس من كازاخستان، مشيرا إلى أن موسكو تعتزم إنجاز عملية سحب هذه القوات في 19 كانون الثاني.

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي أعادت إرساء النظام والقانون وهذا أمر مهم جدا"، وأضاف: "علينا أن نعود إلى بلادنا. لقد أُنجزت مهمتنا".

- إعادة فتح مطار ألماتي -
وجرت أعمال العنف الأخطر في ألماتي مع تبادل إطلاق نار ونهب متاجر وإحراق مبان رسمية.

والخميس أجريت في ألماتي مراسم دفن لعنصر في جهاز الأمن قُتل خلال أعمال العنف، بحضور عشرات العسكريين، وفق مراسل لوكالة فرانس برس.

وبدأت الأمور تعود إلى طبيعتها في المدينة مع استئناف وسائل النقل المشترك عملها وإعادة فتح غالبية المحال والمطاعم.

ووصلت أول رحلة جوية مدنية الخميس إلى مطار ألماتي المُغلق منذ الأسبوع الماضي بعد تعرّضه للنهب.

ووصفت السلطات أعمال الشغب بأنها اعتداء "إرهابي". لكنها لم تعطِ أي دليل ملموس على ذلك.

وقال المهندس المتقاعد مالك شيموخامبيتوف: "أعتبر أن هذه الأحداث أشبه بثورة برتقالية دبّرها الغرب"، في إشارة إلى التظاهرات الحاشدة التي شهدتها أوكرانيا في العام 2004.

واندلعت أعمال الشغب إثر تظاهرات بدأت في الثاني من كانون الثاني احتجاجًا على ارتفاع أسعار الغاز، على خلفية تدهور المستوى المعيشي وفساد مستشر في الجمهورية السوفياتية السابقة.

وبعدما وجد نفسه محاصرا، طلب رئيس كازاخستان من موسكو ومن منظمة معاهدة الأمن الجماعي التدخل لمساندته.

وفي مؤشر يدل على التعاون الوثيق بينهما، أجرى توكاييف وبوتين محادثات هاتفية جديدة الخميس شكر خلالها رئيس كازاخستان لروسيا دعمها، وفق الكرملين.

- صراع داخل السلطة -
ولم تصدر كازاخستان أي حصيلة محددة حتّى الآن، واكتفت بإعلان مقتل عشرات الأشخاص بينهم 16 عنصرا في قوات الأمن.

واتّهم الرئيس الكازاخستاني قاسم-جومارت توكاييف سلفه نور سلطان نزارباييف ومقربيه بأنهم مسؤولون عن ظهور "شركات تحقق أرباحًا فاحشة وأشخاص أغنياء" في البلاد.

وأعلن الرئيس الكازاخستاني الذي أمضى مسيرته المهنية كلّها في ظلّ مرشده السياسي، أن الطبقة الاجتماعية التي حقّقت ثروات على مدى 30 عامًا سيكون عليها تأمين صندوق يهدف إلى "التعويض" على سكان كازاخستان. 

وأعلنت كازاخستان السبت توقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات كريم ماسيموف، وهو أول شخصية رفيعة المستوى يتم استدعاؤها بناء على شبهات "بالخيانة العظمى".

وأعلن الجهاز الخميس توقيف اثنين من معاوني ماسيموف للاشتباه في بذلهما جهودا "للاستيلاء على السلطة بالقوة" وبـ"استغلال منصبيهما".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم