الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

بعد 5 سنوات على اتفاق باريس... الأمم المتحدة تدعو العالم لـ"إعلان حالة طوارئ مناخية"

المصدر: "أ ف ب"
ماكرون خلال قمة المناخ عبر الفيديو (أ ف ب).
ماكرون خلال قمة المناخ عبر الفيديو (أ ف ب).
A+ A-
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العالم إلى "إعلان حالة الطوارئ المناخية"، خلال افتتاح قمة افتراضية، اليوم، تهدف إلى إعادة إطلاق الجهود لمكافحة الاحتباس الحراري، بعد خمس سنوات من اتفاق باريس.

وأعلن غوتيريش: "أدعو اليوم المسؤولين في العالم إلى إعلان حال طوارئ مناخية في بلدانهم حتى يتمكنوا من تحقيق حياد الكربون... هذا ما فعلته 38 دولة بالفعل، وهي تدرك مدى إلحاح الوضع وما هو على المحك. أدعو الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها".

وشدّد على أنّنا "ما زلنا لا نسير على الطريق الصحيح" للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى ما دون درجتين مئويتين أو حتى 1,5 درجة مئوية، كما التزم المجتمع الدولي في 2015.

"غير كافية"

وقال في القمة، التي يشارك فيها عشرات القادة، إنّ "الالتزامات التي تم التعهد بها لتحقيق ذلك لم تكُن كافية. وحتى هذه الالتزامات لم يتم الإيفاء بها".

وأشار إلى أنّه "من أجل الإيفاء بها، هناك حاجة منذ الآن إلى بذل جهود كبيرة من أجل خفض الانبعاثات العالمية بحلول عام 2030 بنسبة 45% مقارنة بمستويات عام 2010".

ومن المقرّر أن يقدّم العشرات من رؤساء الدول والحكومات بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الصيني شي جينبينغ طموحاتهم في مكافحة الاحتباس الحراري، السبت.

كذلك، من المفترض مشاركة ممثلين لشركات مثل "أبل" والمجتمع المدني والشعوب الأصلية في هذه القمة التي تنظمها الأمم المتحدة وبريطانيا بالاشتراك مع تشيلي وإيطاليا.

وقبل أقل من عام على تنظيم مؤتمر كوب 26 الذي سيعقد في تشرين الثاني 2021 في غلاسكو (اسكتلندا)، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة المشاركين في القمة على "إثبات طموحاتهم بهدف وقف الكوارث التي تضرب كوكبنا وفعل ما يلزم لتأمين مستقبل أبنائنا وأحفادنا".

وقبل القمة، أعلنت دول عدة عن خطط طموحة لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وتفاهمت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الجمعة على أن تخفض بحلول 2030 انبعاثاتها "بنسبة 55 في المئة على الأقل" - مقابل 40 في المئة من قبل - عما كانت عليه في 1990، من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وأعلنت الصين، أكبر دولة مسبّبة للتلوّث في العالم، أخيراً، نيتها تحقيق حياد الكربون بحلول 2060. وتعهّد الرئيس الصيني السبت خفض كثافة الكربون (انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي) بنسبة "تزيد عن 65 في المئة" بحلول العام 2030 مقارنة بمستويات العام 2005، بينما تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن تحقيق هذا الهدف بحلول 2050.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في بيان، قبل القمة، إنّ "تحركاتنا كقادة يجب ألا تكون مدفوعة بالخجل أو الحذر بل بالطموح الواسع فعلاً". وأضاف أنّ بريطانيا ستوقف "في أسرع وقت ممكن" الدعم المالي لمشاريع الوقود الأحفوري في الخارج.

كما تعهّدت حكومة المملكة المتحدة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 68 في المئة على الأقل بحلول العام 2030.

وأضاف جونسون خلال القمة: "رسالتي إليكم جميعا هي أنه يمكننا معا استخدام التطورات العلمية لحماية كوكبنا ومحيطنا الحيوي من تحدٍ أسوأ بكثير وأكثر تدميرا من فيروس كورونا".

"أسباب تدعو إلى الأمل"

وبعد الاندفاع التاريخي الذي حققه اتفاق باريس، تراجع الحماس مع انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن انسحاب أكبر اقتصاد في العالم من الاتفاق.

ومن موجات الحر إلى الأعاصير المتتالية وحرائق الغابات الضخمة والفيضانات، يشكل تضاعف هذه الظواهر المدمرة مؤشّراً واضحاً إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض التي شهدت للتو العقد الأكثر سخونة على الإطلاق.

وقال جو بايدن، في بيان: "فشلنا في اتخاذ الإجراءات الجريئة اللازمة واليوم ليس لدينا وقت نضيعه".

وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة ستنضم إلى اتفاق باريس اعتباراً من "اليوم الأول" لرئاسته وأكد مجدّداً استعداد البلاد لتنظيم قمة دولية للمناخ في غضون 100 يوم.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال القمة: "مرحباً بعودتك، أهلاً بكَ في بيتك!" مرحّباً بعودة الولايات المتحدة. وأضاف: "واصلنا المضي قدما والعمل رغم الخيار الأميركي. وتمكّنا من الصمود".

وقال المدير التنفيذي لمنظمة غرينبيس (السلام الأخضر) جون سوفين، في بيان، إنّ هناك "أسباباً تدعو إلى الأمل" مع هذه القمة.

وأكد سوفين: "مع خروج دونالد ترامب من البيت الأبيض واتخاذ إجراءات مناخية أقوى من قبل الصين وكوريا الجنوبية واليابان، لدينا الآن فرصة لجمع العالم معاً في جهد ضخم للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم