اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بسبب صورة اعتبرتها مسيئة إيران تستدعي السفير الروسي
13-08-2021 | 00:00
المصدر: النهار
أثارت صورة نشرتها السفارة الروسية في طهران على حسابها في تويتر، تنديداً رسمياً من قبل مسؤولين إيرانيين اعتبروا أنها تسيء إلى بلادهم من خلال افتراض أن دولا أخرى يمكن أن تتحكم في قرارها الوطني، وقد تم استدعاء السفير الروسي، في وقت لوح رئيس مجلس الشورى الإيراني برد ديبلوماسي صارم.
ونشرت السفارة الروسية في طهران الأربعاء صورة للسفير ليفان جاغاريان مع نظيره البريطاني الجديد لدى طهران سيمون شيركليف، على سلم مبنى السفارة، لكن الصورة، التي يظهر فيها مقعد شاغر يتوسط السفيرين، أثارت جدلا في إيران.
وأعادت الصورة إلى الأذهان صورة مشابهة التقطت عام 1943 من القرن الماضي، جمعت الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين، والأميركي تيودور روزفلت، والبريطاني ونستون تشرشل، في المكان وبالترتيب نفسه، بعد الغزو البريطاني- السوفياتي لإيران قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الصورة بغير اللائقة، وقال في تغريدة "إن آب 2021، ليس آب 1943."
وقال إن الإيرانيين أثبتوا - بما في ذلك خلال مفاوضات جنيف لإحياء الاتفاق الدولي في شأن البرنامج النووي الإيراني- أن السفارات الأجنبية أو القوى الأجنبية لن تقرر مصيرهم، بحسب تعبيره.
من جهته، علق المرشح لتولي منصب وزير الخارجية حسين أميرعبد اللهيان بحكومة الرئيس الجديد إبرهيم رئيسي على الصورة التي نشرتها السفارة الروسية، وكتب في تغريدة على تويتر أن ما قام به السفيران الروسي والبريطاني سلوك غير ديبلوماسي أزعج الرأي العام الإيراني.
وقال عبد اللهيان إن ذلك يظهر عدم التزام السفيرين بالسلوك الديبلوماسي وعدم احترامهما مشاعر الشعب الإيراني، مطالبا بتصحيح ما اعتبره خطأ والتعويض عنه فورا.
من جانبه، وصف قاليباف التقاط الصورة بغير اللائق، وطالب السفيرين في تغريدة بتقديم اعتذار رسمي، أو أن تقوم طهران برد ديبلوماسي صارم، حسب تعبيره.
استدعاء السفير الروسي
وأعلنت السفارة الروسية أنه تم استدعاء جاغاريان إلى الخارجية الإيرانية، في شأن الصورة.
ووصفت ردود الأفعال على الصورة بأنها غامضة، مؤكدة أنها لم تقصد من ورائها أي عداء.
وقالت في تغريدة على تويتر إنه مع الأخذ في الاعتبار رد الفعل الغامض على الصورة، فإنها تؤكد أنها لا تحتوي على أي سياق معاد لإيران، وإن السفارة لن تسيء إلى مشاعر الشعب الإيراني "الصديق".
وأضافت أن المعنى الوحيد للصورة هو الإشادة بالجهود المشتركة للدول المتحالفة ضد النازية خلال الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن إيران دولة جارة وصديقة.
