الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أذربيجان سلّمت أرمينيا 15 معتقلاً أرمنياً مقابل خرائط 97 ألف لغم في ناغورنو- كراباخ

المصدر: "أ ف ب"
جندي أذري يلتقط صورة تذكارية بعد تسلّم إقليم كراباخ (أ ف ب).
جندي أذري يلتقط صورة تذكارية بعد تسلّم إقليم كراباخ (أ ف ب).
A+ A-
أطلقت أذربيجان سراح 15 أسير حرب أرمنياً، اليوم، كانوا قد احتجزوا خلال النزاع العسكري العام الماضي في شأن منطقة ناغورنو- كراباخ، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية في باكو.

وقالت الوزارة إنه بموجب الاتفاق الذي توسط فيه رئيس وزراء جورجيا ايراكلي غاريباشفيلي، زودت يريفان باكو خرائط لحقول ألغام في منطقة النزاع.

اندلع القتال بين أذربيجان وأرمينيا حول ناغورنو- كراباخ المتنازع عليها، في أيلول 2020، وأودى بستة آلاف شخص على مدى ستة أسابيع.

وانتهت الحرب في تشرين الثاني بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية وتنازل يريفان عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لعقود.
 
من جهتها، أعلنت الخارجية الأذربيجانية في بيان، اليوم، أن "أذربيجان سلّمت أرمينيا 15 معتقلاً أرمنياً مقابل خرائط 97 ألف لغم مضادّ للدبابات والأفراد في منطقة أغدام" التي تنازلت أرمينيا عنها لباكو.
 
كما شكرت باكو وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومساعده للشؤون الأوروبية فيليب ريكر ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والرئاسة السويدية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، على دورهم في المفاوضات. 

بدوره، قال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان للصحافيين: "أخوتنا عادوا إلى عائلاتهم بفضل جهود رئيس الوزراء الجورجي ايراكلي غاريباشفيلي، إضافة إلى شريكينا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي".

وأوضح أنه تمّ في وقت سابق تزويد أذربيجان بعدد من خرائط الألغام عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
 
وقال مكتب غاريباشفيلي، في بيان، إن "الجنود الأسرى الأرمن تم نقلهم من أذربيجان إلى جورجيا ومن ثم إلى أرمينيا".


"خطوة أولى"
وأفاد ديبلوماسي أوروبي أن ميشال ساهم في التوسط في هذه "المبادرة الانسانية المتبادلة" قبل إعلانها، معتبراً أنها "خطوة أولى نحو اعادة بناء الثقة، وهو جهد يدعمه الاتحاد الأوروبي بالكامل".
 
ورحّبت روسيا التي نشرت قوات في كراباخ بالخطوة، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على "تلغرام"، إنها "أنباء رائعة طال انتظارها، نحن نرحب بخطوات كهذه".

تعدّ ناغورنو- كراباخ الجبلية، من أكثر المناطق التي تحتوي على ألغام مضادة للأفراد والآليات. وقالت الحكومة الأذربيجانية أنه منذ وقف إطلاق النار تسببت الألغام في المنطقة بمقتل سبعة من جنودها و18 مدنياً وإصابة 110 آخرين.
 
واستخدمت كل من القوات الأذربيجانية والأرمنية الألغام بكثافة خلال النزاع الدامي في أوائل التسعينات مع انهيار الاتحاد السوفياتي والذي اسفر عن ثلاثين الف قتيل.
 
وعاد التوتّر ليخيّم من جديد منذ أيار، عندما اتهمت أرمينيا الجيش الأذربيجاني بعبور حدودها الجنوبية "لفرض حصار" على بحيرة مشتركة بين البلدين. وطلب باشينيان حينها الدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقالت موسكو إنها ستساعد في ترسيم الحدود بين البلدين الجارين. 
 
كما قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الشهر الماضي، إن بلاده مستعدة لاجراء محادثات سلام مع أرمينيا، بينما أعلن باشينيان في وقت لاحق أن البلدين يجريان محادثات في شأن ترسيم حدودهما المشتركة.
 
انفصل الأرمن في ناغورنو- كراباخ عن أذربيجان، مع انهيار الاتحاد السوفياتي، وأودى الصراع الذي أعقب ذلك بنحو 30 ألف شخص.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم