بوريس جونسون: حياة مليار طفل ستتغيّر بأقلّ من ثمانية بنسات كل عام

رأى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنّ حياة مليار طفلة ستتغيّر بأقلّ من ثمانية بنسات كلّ عام، بفضل مشروع أعلنه في حديثٍ إلى قادة مجموعة الدول السبع المجتمعين في بريطانيا، على خليج كاربيس.
ويأتي مشروع جونسون في سياق توفير فرص التعليم للفتيات القاصرات في العالم، اللواتي يُجاهدن في سبيل التعافي من الآثار السلبيّة لجائحة كورونا.
ووفق موقع "ميرور" البريطاني، حثّ رئيس الوزراء، في خلال  مناقشة القادة الكبار في العالم موضوع التعليم في قمتهم،  نظراءه على دعم خطّةٍ لكلّ فتاة في العالم لتتلقّى 12 عاماً من التعليم. 
 
وذكر "داونينغ ستريت" أنّ "أكثر من مليار طفل في أفقر دول العالم سيشهدون تحوّلاً في فرصهم التعليمية"، وستوزّع الأموال على مدى خمس سنوات في 90 دولة، تضمّ 1.1 مليار طفل؛ وذلك بمعدّل 43 بنساً فقط لكلّ طفل.
وقلّل زعيم الحزب الديموقراطي الليبرالي السير إد ديفي من قيمة مشروع جونسون، الذي أعلن تقديمه 430 مليون جنيه استرليني لإطلاق المشروع الطموح: "إنّ الوعد الذي قطعه بوريس جونسون اليوم، يشكّل ثمانية بنسات فقط لكلّ طفل سنوياً في شكل تمويل جديد، إنه أمر سخيف تماماً". 
 
وأضاف: "إذا كان رئيس الوزراء يأخذ حقاً التعليم العالمي على محمل الجدّ، فعليه أن يبدأ في وضع أمواله في مكانها". 
وقال جونسون: "إنني أدعو قادة العالم الآخرين، بمن فيهم أولئك الموجودون هنا في G7، إلى التبرّع أيضاً، ووضعِنا بثبات على الطريق لإدخال المزيد من الفتيات إلى الفصول الدراسية، ومعالجة الانتكاسة الرهيبة للتعليم العالمي الناجمة عن فيروس كورونا". 
 
وجاء هذا الإعلان فيما تستعدّ المملكة المتحدة وكينيا للمشاركة في استضافة قمّة التعليم العالمية في لندن الشهر المقبل. 
 
وقالت روز كالدويل، الرئيسة التنفيذية لشركة Plan International في المملكة المتحدة، إنّ الأموال التي أعلنها رئيس الوزراء "لا ترقى إلى مستوى القيادة التي نتوقّعها من المملكة المتحدة، بينما تستعدّ للمشاركة في استضافة قمة التعليم العالمية". 
 
من جهته، شدّد جونسون على أننا "نحتاج إلى التأكّد من أننا لا نكرّر بعض الأخطاء التي ارتكبناها خلال الشهور الثمانية عشر الماضية، وقد وضعنا ما هو مطلوب للسماح لاقتصادنا بالتعافي. لديهم القدرة على التعافي بقوّة كبيرة، ولدينا جميع الأسباب التي تجعلنا متفائلين. ولكن من الضروري ألّا نكرر أخطاء الأزمة الكبرى الأخيرة؛ الركود الاقتصادي الكبير في العام 2008 عندما كان الانتعاش غير موحّد في كلّ جزء من المجتمع. ما حدث من خطأ في هذا الوباء، قد يكون ندبة دائمة. نحتاج إلى التأكد من أننا  - بينما نتعافى - نرتقي في مجتمعنا ونحتاج إلى إعادة البناء بشكل أفضل" .