الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

واشنطن تحذر من "عواقب" "عدوان" روسي على اوكرانيا

المصدر: النهار
جندي أوكراني على خط الجبهة في منطقة دونتسيك بشرق البلاد.(أ ف ب)
جندي أوكراني على خط الجبهة في منطقة دونتسيك بشرق البلاد.(أ ف ب)
A+ A-
حذر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن من "عواقب" في حال وقوع "عدوان" روسي على أوكرانيا، معبرا عن "مخاوف" واشنطن حيال التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا.
 
وقال في مقابلة بثتها شبكة "إن بي سي" الاميركية للتلفزيون الأحد :"هناك حشود روسية على الحدود أكثر من أي وقت منذ 2014، خلال الاجتياح الروسي الأول"، مرددا موقفا  أصدره البيت الأبيض هذا الأسبوع.
 
وأشار إلى أن الرئيس جو "بايدن كان في غاية الوضوح: في حال تحركت روسيا بشكل متهور أو عدواني، ستكون هناك تكاليف، ستكون هناك عواقب" من دون أن يحدد طبيعة أي رد أميركي محتمل.
 
وأكد بلينكن الذي ناقش المسألة الجمعة في اتصال هاتفي مع نظيريه الفرنسي والألماني، أن الولايات المتحدة "وحلفاءها الأوروبيين يتقاسمون المخاوف ذاتها".
واندلعت الحرب في منطقة دونباس في نيسان 2014 عقب ثورة مؤيدة للغرب في أوكرانيا ردت عليها روسيا باحتلال شبه جزيرة القرم وضمها.
وأوقع النزاع أكثر من 13 ألف قتيل وتسبب بنزوح نحو 1,5 مليون نسمة. وتراجعت حدة المعارك بشكل كبير بعد توقيع اتفاقات السلام في مينسك عام 2015، لكن التسوية السياسية للنزاع لا تحرز تقدما.
 
وانتقدت كييف وعواصم غربية عدة موسكو في الأيام الأخيرة لحشدها قوات على حدود أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، في وقت تجري اشتباكات دامية شبه يومية مع الانفصاليين الموالين لروسيا.
 
وتحذر أوكرانيا بأن موسكو قد تبحث عن ذريعة لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق.
ولم ينف الكرملين نشر تعزيزات لكنه يؤكد أنه لا يهدد أي جهة، متهما في المقابل كييف بالقيام بـ"استفزازات" تهدف إلى "تصعيد الوضع على الجبهة".
وأكد الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف "بالطبع، لا أحد يسلك طريق الحرب، ولا أحد يقبل باحتمال نشوب مثل هذه الحرب".
 
وقال بيسكوف في مقابلة مع شبكة "روسيا 1" العامة :"لا أحد يقبل كذلك باحتمال قيام حرب أهلية في أوكرانيا" مؤكدا أن روسيا لن تبقى غير مبالية لمصير الناطقين الروسية المقيمين في جنوب شرق أوكرانيا حيث تدور حرب منذ 2014 بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا.
 
وتعتبر موسكو أن النزاع الذي أوقع أكثر من 13 ألف قتيل منذ اندلاعه هو حرب أهلية أوكرانية، فيما تتهم كييف والغرب موسكو بتقديم دعم عسكري وسياسي ومالي جلي وموثق إلى الانفصاليين.
 وتحذر أوكرانيا بأن الكرملين قد يبحث عن ذريعة لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق.
 
وقال بيسكوف في المقابلة إن "روسيا تبذل كل الجهود الممكنة للمساعدة على تسوية هذا النزاع. وسنواصل القيام بذلك من دون توقف".
وبعدما توقفت المعارك بشكل شبه تام منذ التوصل إلى هدنة في صيف 2020، تجددت الاشتباكات بكثافة في الأسابيع الأخيرة وأسفرت عن مقتل 26 عسكريا أوكرانيا منذ مطلع العام، بالمقارنة مع مقتل خمسين جنديا طوال العام 2020. 
 
ودفع استئناف المعارك وحشد القوات الروسية كييف الى تكثيف اتصالاتها مع العواصم الغربية، فيما أكدت واشنطن وبرلين وباريس دعمها لأوكرانيا وطالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"خفض" الانتشار الروسي على الحدود الأوكرانية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم