الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الشرطة الفرنسية تُفرّق معارضي شهادة التلقيح على جادة الشانزليزيه... "خسرنا الحرية"

المصدر: "أ ف ب"
مواجهات مع معارضي شهادة التلقيح على جادة الشانزليزيه (أ ف ب).
مواجهات مع معارضي شهادة التلقيح على جادة الشانزليزيه (أ ف ب).
A+ A-
استخدمت قوات حفظ النظام الفرنسية الغاز المسيل للدموع لتفريق قسم من المتظاهرين ضد شهادة التلقيح الذين قدموا بالآلاف من جميع أنحاء فرنسا وتمكنت قوافلهم من الوصول إلى جادة الشانزليزيه في باريس السبت.

وشارك 7665 شخصاً في باريس في أربع تظاهرات ضد شهادة التلقيح بحسب الشرطة، وهو رقم لا يشمل المتظاهرين الذين قدموا في آلياتهم ضمن "مواكب الحرية" والذين تجمع بعضهم على جادة الشانزليزيه.

وتظاهر 32100 شخصاً عبر أنحاء فرنسا، بحسب وزارة الداخلية.
وجرى اعتقال جيروم رودريغيزناشط، أحد أبرز ناشطي "السترات الصفراء" والمؤيد للمواكب المعارضة للقيود الصحية عند مشارف قصر الإليزيه، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة.

وقال رجل سبعيني جاء من منطقة النورماندي (غرب) رافضاً كشف اسمه: "أتظاهر منذ ثلاث سنوات، ولم نشهد من قبل تضامنا كما الليلة. خسرنا الحرية، خسرنا المساواة، لحسن الحظ ما زال لدينا الأخوة"، علماً أنّه يتظاهر ضد شهادة التلقيح وكذلك احتجاجاً على ارتفاع كلفة المعيشة.
 


ونشرت السلطات 7200 شرطي ودركي قاموا بتحرير مخالفات على خلفية "المشاركة في تظاهرة غير مصرح بها" أو بالتحقق من الهويات عند أبواب باريس، ما يؤخر حركة السير.

وتشكّلت الحركة الاحتجاجية على غرار التعبئة التي تشل العاصمة الكندية أوتاوا، وهي تضم معارضين لشهادة التلقيح التي تسمح لمن تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا بدخول المطاعم ودور السينما وغيرها من الأماكن العامة، إضافة إلى متظاهرين يرفعون مطالب اجتماعية تتعلق بالقدرة الشرائية وكلفة الطاقة.

وانطلقت سيارات وعربات تخييم وشاحنات صغيرة من كل أنحاء فرنسا وتوقفت مساء الجمعة عند مشارف العاصمة باريس.

وقرابة الساعة 14,00 (13,00 ت غ)، كانت أكثر من مئة آلية وصلت إلى جادة الشانزليزيه وسط هتافات "حرية" قبل أن تتدخل الشرطة لإخلاء ساحة قوس النصر ثم الجادة. وتم توقيف حوالى 15 شخصاً.

وقال فرنسوا (35 عاماً) القادم من مان بغرب فرنسا والذي يعمل في مختبر أبحاث: "أنا هنا للدفاع عن حرياتنا"، مضيفاً: "جعلونا نعتقد أن بإمكاننا مبادلة حريتنا لقاء المزيد من السلامة. لا أريد هذا العالم لأولادي".

"خيانة"

وتوعّد رئيس الوزراء جان كاستكس بعدم التساهل مع هذه الحركة الاحتجاجية. وأكد في تصريح لمحطة "فرانس2" التلفزيونية الجمعة أنّه "إن عطلوا حركة السير وإن حاولوا شل العاصمة يجب أن نكون حازمين".

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون في مقابلة مع صحيفة "ويست فرانس": "نحن متعبون جميعا ونشعر بالسأم جراء ما نعيشه منذ سنتين" لكنه أضاف "أدعو إلى مزيد من الهدوء".

وقبل شهرين من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، تدرس الحكومة إمكانية وقف العمل بشهادة التلقيح في نهاية آذار أو مطلع نيسان. أما الكمامات، فلن تعود إلزامية في الأماكن المغلقة الخاضعة للشهادة اعتبارا من 28 شباط، باستثناء وسائل النقل العام.
 


وكانت الشرطة عدلت خلال الليل تقديراتها لعدد الآليات إلى ثلاثة آلاف وعدد المتظاهرين إلى خمسة آلاف، منهم من يعتزم الالتحاق بإحدى القوافل الأربع المعارضة لشهادة التلقيح والتي من المقرر أن تنطلق إلى باريس.

وأبقى القضاء الجمعة حظر التجمع وردّ التماسين ضدّه.

وقالت المعارضة للقاحات والناشطة في حركة "السترات الصفراء" صوفي تيسييه لـ"فرانس برس": "هذه خيانة، أسس المرسوم لا تحترم القانون ولا حرية التظاهر".
غير أنّ رئيس الحكومة أكد أنّ "الحق في التظاهر والتعبير عن الرأي حق يضمنه الدستور في جمهوريتنا وديموقراطيتنا خلافا لحق تعطيل الآخرين ومنع حركة التنقل".

وينوي بعض المتظاهرين الوصول إلى بروكسيل في إطار "تلاق أوروبي" مقرر الإثنين غير أن السلطات البلجيكية تمنع دخول القوافل إلى العاصمة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم