الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

بريطانيا تكثّف حملة التطعيم ضدّ كوفيد-19: هنغاريا تختار اللقاح الروسي، وإغلاق جديد في ملبورن

المصدر: أ ف ب
رجلان يتصافحان في أحد شوارع هافانا (12 شباط 2021، أ ف ب).
رجلان يتصافحان في أحد شوارع هافانا (12 شباط 2021، أ ف ب).
A+ A-
تتسارع حملة التلقيح ضد كوفيد-19 في أوروبا حيث تقترب بريطانيا من هدفها تطعيم 15 مليون شخص فيما أصبحت هنغاريا أول دولة من الاتحاد الأوروبي تستخدم اللقاح الروسي سبوتنيك-في.

في اوستراليا، فرض إغلاق جديد في ملبورن التي ستضطر لمواصلة بطولة كرة المضرب المفتوحة بلا حضور.

وأعلن رئيس حكومة ولاية فيكتوريا دانيال أندروز أن فرض إجراءات عزل لمدة خمسة أيام كان ضروريا لوقف طفرة "شديدة العدوى" رصدت لدى مصابين بالنسخة البريطانية من الفيروس في أحد الفنادق المستخدمة في الحجر الصحي للعديد من اللاعبين والمشاركين في بطولة اوستراليا المفتوحة.

وستقام بقية البطولة التي بدأت الاثنين وتضم معظم أفضل اللاعبين في العالم، خلف أبواب مغلقة على الأقل حتى الأربعاء. 

وقال مدير البطولة كريغ تايلي أن "فقاعة صحية" ستفرض، موضحا أنه سيتم "السماح فقط للاعبين وفرقهم وكذلك الموظفين الذين لن يتمكنوا من القيام بعملهم من المنزل ، بالتواجد في الموقع".

وكان تم السماح لبطولة أوستراليا المفتوحة باستقبال بين 25 وثلاثين ألف متفرج يوميا.

في أوروبا، يبدو أن بريطانيا على وشك كسب رهانها الطموح بتلقيح حوالى 15 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفا ضد كوفيد-19 بحلول منتصف شباط، ما يمهد الطريق أمام تخفيف الإغلاق المشدد الساري في البلاد منذ أسابيع.

هو رهان كبير لرئيس الوزراء البريطاني المحافظ بوريس جونسون الذي واجه انتقادات حتى الآن بسبب إدارته الفوضوية للوباء الذي تسبب بحوالى أربعة ملايين إصابة وأكثر من 115 ألف وفاة في البلاد التي تعد 66 مليون نسمة، الأكثر تضررا بالوباء في اوروبا.

في هنغاريا، أعلنت كبيرة الاطباء أن بلادها ستصبح الجمعة أول دولة في الاتحاد الأوروبي تستخدم اللقاح الروسي سبوتنيك-في.

وانتقدت بودابست التي غالبا ما تكون في خلاف مع المفوضية الأوروبية، عدة مرات عملية المصادقة على استخدام اللقاحات وشرائها من قبل بروكسيل، والتي اعتبرها رئيس الوزراء فيكتور اوربان بطيئة جدا.

وقال الجمعة "كل يوم نمضيه في انتظار بروكسيل نخسر حياة مئة شخص هنغاري"، فيما أعلنت الوكالة الأوروبية للادوية بدء درس اللقاح الالماني كيورفاك، في أول خطوة نحو طلب الترخيص له رسميا لانزاله الى الأسواق في الاتحاد الأوروبي.

من جهة أخرى، أوصت السلطات الصحية الفرنسية الجمعة "بعدم إعطاء سوى جرعة واحدة" من اللقاح ضد كوفيد-19 للاشخاص "الذين سبق أن اصيبوا" بالفيروس، لتصبح أول دولة تصدر مثل هذه التوصية.

- أوروبا في وضع أكثر دقة-
تتسارع حملة التلقيح أيضا في الولايات المتحدة مع احتمال من الآن وصاعدا للاميركيين بتلقي جرعة اللقاح في آلاف الصيدليات في البلاد حيث يجري عادة إعطاء اللقاح ضد الانفلونزا.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس شراء 200 مليون جرعة إضافية من اللقاح يفترض ان تتيح للولايات المتحدة ان يكون لديها ما يكفي من الجرعات بحلول نهاية تموز لتلقيح غالبية السكان.

الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضررا بالوباء بحسب عدد الوفيات والإصابات، مع 475,449 وفاة من أصل 27,392,803 حالة، بحسب آخر احصاء لجامعة جونز هوبكنز.

لكن منذ الذروة التي سجلت في 8 كانون الثاني، يسجل منحنى الحالات الإيجابية والدخول الى المستشفى والوفيات انخفاضا مستمرا.

لكن الوضع أكثر دقة في اوروبا، القارة الأكثر تضررا بالوباء مع أكثر من 794,520 وفاة من أصل 35,214,103 إصابات، وفقا للأرقام الرسمية التي جمعتها فرانس برس.

واعلن هانس هنري كلوغ، مدير منظمة الصحة العالمية لأوروبا، أن "الغالبية العظمى للدول الأوروبية تبقى في وضع دقيق"، موضحا أنه "في الوقت الراهن الخط رفيع بين الأمل" الذي تعطيه اللقاحات "والشعور الزائف بالأمان".

وتنسف مسألة النسخ المتحورة للفيروس التفاؤل الذي منحه اللقاح وتؤدي إلى فرض قيود جديدة.

وخوفا من هذه النسخ المتحورة قررت ألمانيا الخميس إغلاق حدودها مع تشيكيا ومنطقة تيرول النمساوية. 

والجمعة أعلنت مقاطعة سار أنها لا تستبعد إعادة الضوابط على الحدود مع فرنسا ولوكسمبورغ.

واعلنت الحكومة التشيكية الخميس عزل ثلاثة كانتونات منها إثنان على الحدود مع ألمانيا بسبب انتشار المتحورة البريطانية لكورونا. واعلنت براغ أنه يحظر على السكان مغادرة هذه المناطق ولا يمكن لأحد الدخول إليها إلا في الحالات الإستثنائية.

وشددت اليونان الخميس تدابير العزل في البلاد ومددت إيرلندا ترتيباتها حتى بداية نيسان، وعلى الأرجح حتى عيد الفصح.

والاتحاد الاوروبي الذي تجاوز الثلثاء عتبة 500 ألف وفاة، سجل تحسنا منذ بضعة أيام مع تراجع طفيف في عدد الإصابات والوفيات اليومية.

لكن الدول المستعدة لتخفيف القيود لا تزال قليلة.

- حياة شبه طبيعية في ايسلندا-
من جهتها، أعادت بولونيا، الجمعة، فتح المسارح والفنادق والمسابح بعد إعادة فتح المتاحف والمكاتب الوطنية والمعارض الفنية والمراكز التجارية. وستبقى معظم المدارس مغلقة حتى آذار على الأقل كما اعلن وزير الصحة آدم نيدزيلسكي.

وعادت إيسلندا الى حياة شبه طبيعية مع اقترابها من عدم تسجيل أي حالات جديدة، ورفعت هذا الاسبوع سلسلة جديدة من القيود على الحانات وقاعات الرياضة والمسابح وباتت تركز جهودها حاليا على مراقبة الحدود.

وقال غونار غودجونسون البالغ 72 عاما: "اشعر كأنني احظى بامتيازات" فيما كان جالسا بعد انتهاء عمله مع صديق في حانة بوسط مدينة ريكيافيك.

وفي بريطانيا، ارخى شلل النشاط الناجم عن الوباء بظله على الاقتصاد الذي انكمش بوتيرة قياسية بلغت 9,9% عام 2020، والأمل يبقى قليلا بحصول تحسن في مطلع هذه السنة.

وقال وزير المال ريشي سوناك إن الاقتصاد تعرض ل"صدمة كبيرة" من جراء أزمة الوباء مضيفا "نرى ان الاغلاق الحالي" الذي تواصل في كانون الثاني وشباط مع اغلاق المدارس أيضا "يواصل ترك أثر مهم على الكثير من الناس والشركات". 

وتتولى بريطانيا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع التي يعقد وزراء ماليتها الجمعة اجتماعا افتراضيا لبحث "الوضع الصحي ووضع الدول ذات الدخل المحدود".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم