الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

رموز وشعارات مقتحمي الكونغرس الأميركي من "أوقفوا السرقة" إلى علم الكونفيديرالية وحبل المشنقة

المصدر: النهار
مؤيدو الرئيس الاميركي دونالد ترامب داخل الكونغرس وبدا جايك أنجيلي من حركة "كيو أنون" في الوسط.   (أ ف ب)
مؤيدو الرئيس الاميركي دونالد ترامب داخل الكونغرس وبدا جايك أنجيلي من حركة "كيو أنون" في الوسط. (أ ف ب)
A+ A-
كتبت صحيفة "ألموند" الفرنسية إن الكثير من شعارات اليمين المتطرف الأميركي كالوشوم والأعلام والقمصان، مع أيقونات محددة للغاية، تم رصدها خلال اقتحام مثيري الشغب المؤيدين للرئيس دونالد ترامب مبنى الكونغرس في واشنطن الأربعاء الماضي السادس من كانون الثاني.
 
وفي مقال مشترك بين فلوريان رينود وكورنتين لامي وغريغور براندي، تساءلت الصحيفة: من أين تأتي هذه الرموز؟ وقالت إنها ستلقي الضوء على ذلك، من أجل المساعدة على فهم ظهورها.
 
رموز حركة "كيو أنون"
في صورة ل"أسوشيتد برس"، ظهر أحد المشاغبين داخل مبنى الكابيتول يرتدي قميصا كتب عليه "ثق بالخطة" والذي قالت الصحيفة إنه أحد أكثر الشعارات تكرارا بين مؤيدي حركة "كيون أنون" تلك المجموعة التي ولدت بمنتدى"تشان 4"  الناطق االإنكليزية عام 2017، وهي تؤمن إيمانا راسخا بأن ترامب يعمل سرا على إسقاط مؤامرة ضخمة من الاستغلال الجنسي للأطفال، منتشرة بين النخبة الأميركية والعالمية.
 
وأثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أيد الفكرة العديد من مؤيدي "كيو"، وهو اسم مستخدم الإنترنت الذي يتظاهر بأنه مخبر مجهول قريب من الرئيس المنتهية ولايته، هذه الفكرة كان قد بثها ترامب بأن الانتخابات تم تزويرها.
 
وقالت الصحيفة إن رموز "كيو أنون" كانت حاضرة بكثرة خلال أعمال الشغب التي قام بها أنصار ترامب بواشنطن، حيث تظهر صور علم يحمل حرف "كيو"، وصورة لمتظاهرين يرتدون رقعة تحمل عبارة "حيث يذهب واحد نذهب جميعا" التي تترجم بعبارة "واحد للجميع والجميع للواحد".
 
مجموعة  "ثري بيرسنترز"
في صورة أخرى خارج المبنى الفيديرالي علم ينتمي إلى  مجموعة "ثري بيرسنترز" اليمينية المتطرفة، وهي حركة يقدمها مركز قانون الفقر الجنوبي على أنها مجموعة مناهضة للحكومة تابعة للكثير من المليشيات اليمينية المتطرفة الناطقة الإنكليزية.
 
ووفقا للمركز، فإن "ثري بيرسنترز"  مشتق من "الاعتقاد التاريخي الخاطئ بأن 3% من الأميركيين فقط هم من قاتلوا ضد البريطانيين في حرب الاستقلال" وهي مقربة من جناح يميني متطرف آخر بالولايات المتحدة، وهو"أوث كيبرز" الذين يجندون بهدف تنظيم كفاح مسلح ضد الحكومة.
 
علم الخط الأزرق الرفيع
في صورة ل"رويترز" التقطت خارج مقر الكونغرس، يظهر علم أبيض وأسود، يحاكي علم الولايات المتحدة، ولكن خطا أزرق يقسمه، وقد وصف هذا الرمز بأنه شعار دعم الشرطة الأميركية، ولكن تم استخدامه مرات عدة في السنوات الأخيرة من قبل اليمين المتطرف، وشوهد في تجمعات النازيين الجدد بالولايات المتحدة.
 
"أوقفوا السرقة"
هي أحد الشعارات الرئيسية التي ظهرت مع هزيمة ترامب الانتخابات الرئاسية في الثالث من تشرين الثاني 2020، ظل يكررها مؤيدو المرشح الجمهوري "الخائر" الذين يعتقدون مثله أن الانتخابات كانت موضوع تزوير واسع النطاق لمصلحة الديموقراطي جو بايدن.
 
وهي تهمة لا يدعمها أي دليل، وقد تم رفض جميع الدعاوى القضائية في شأنها ودحضها بشكل قاطع من قبل السلطات، وتظهر عبارة "أوقفوا السرقة" في لافتة يرفعها أحد المتظاهرين أمام مبنى الكابيتول.
 
علم الكونفدرالية
تم تصوير علم الكونفيديرالية مرات عدة، ومثيرو الشغب يلوحون به داخل مبنى الكونغرس، وهو أحد الأعلام التاريخية التي تمثل الولايات الجنوبية إبان الحرب الأهلية (1861-1865) وهو يرمز للنضال ضد إلغاء العبودية.
 
وكثيرا ما تلوح الجماعات اليمينية متطرفة بعلم الكونفيديرالية، بل إنه لا يزال يعرض قرب بعض المباني الحكومية في بعض الولايات الجنوبية، على رغم حظره من قبل السلطات في نيويورك مؤخرا.
 
وشم جلد القندس
في جميع الصور الصحافية، ظهر جيك أنجيلي، ملتح بوجه ملون وجلد حيوان وزوج من القرون، حتى بات الرمز الأول لاقتحام الكونغرس، غير أن صورا للشخص نفسه شوهدت في احتجاجات "أرواح السود مهمة" في أريزونا، مما يوهم أنه ناشط يساري متطرف، ولكن الصحيفة أوضحت أنه كان في الجانب المضاد للمتظاهرين.
 
وأوضحت الصحيفة أن وشم أنجيلي لا يترك مجالا كبيرا للشك في أيديولوجيته، حيث يرتدي الفكنوت، أي 3 مثلثات متشابكة من رموز "وتانيسم" وهي حركة هوية حديثة مرتبطة بالحركات النازية الجديدة، وسبق له أن عبر في مقابلات عن آرائه المؤيدة لترامب.
 
يوم الحبل
وقالت الصحيفة إن المشنقة التي رفعت أمام مبنى الكابيتول التي تتدلى منها أنشوطة مصنوعة من كابلات الكاميرا المسروقة من الصحافيين، إذ كانت تشير إلى عمليات الإعدام خارج نطاق القانون مباشرة، وهي تخفي أيضا رمزا آخر.
 
ويشير هذا الرمز -وفقا لرابطة مكافحة التشهير- إلى مفهوم "يوم الحبل" الذي تم تقديمه في رواية "دفاتر تورنر" التي نشرها النازي الجديد وليم بيرس عام 1978، وهي عبارة عن "خطة لثورة تفوق البيض" تبحث فيه شخصيات بالرواية عن "خونة عرقهم" من أجل شنقهم.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم