الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ما نصائح بولتون كي يتخطى الجمهوريون هزيمة 2020؟

المصدر: النهار
مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون ينظر إلى الرئيس دونالد ترامب خلال أحد الاجتماعات - "أ ب"
مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون ينظر إلى الرئيس دونالد ترامب خلال أحد الاجتماعات - "أ ب"
A+ A-

نصح مستشار ترامب السابق لشؤون الأمن القومي جون بولتون، مسؤولي الحزب الجمهوري بإعلان ما كانوا يدركونه سرّاً منذ فترة طويلة: جو بايدن هو الرئيس المقبل للولايات المتحدة. وكتب في صحيفة "واشنطن بوست"، أنّ ترامب سيخسر الانتخابات الرئاسية رسمياً يوم الإثنين المقبل حين يصوّت الناخبون الكبار لبايدن، إذ لن يكون هنالك طريقة قانونية لتغيير تلك النتيجة.

يتأسف بولتون، وفق "الواشنطن بوست"، لأنّ الكثير من الجمهوريين سيظلون مقتنعين بأنّ "الانتخابات سُرقت"، بما أنّ ترامب كرّر أنّه لن يخسر إلا بسبب التزوير، وبما أنّ قلة من الجمهوريين وقفت بوجه هذه المزاعم ووصفتها بأنها ترّهات. عوضاً عن أن يكون شعار "أميركا أولاً"، بقي شعار ترامب الحقيقي "ترامب أولاً"، وإذاً لن تنتهي تخيّلاته بسهولة.

دعا بولتون الجمهوريين والأميركيين إلى فتح صفحة جديدة يوم الإثنين، من دون الدخول في إعادة محاججة منهكة. على الجميع إدراك أنّ الدينامية السياسية ستتغير في 20 كانون الثاني بنحو لا يمكن العودة عنه. سيكون هنالك رئيس جديد سواء تكيّف ترامب مع هذا التطور أو لم يفعل. منتجع مارالاغو لن يكون هو نفسه البيت الأبيض، ومن ثم لن يتدفق القادة الأجانب إلى فلوريدا لعقد الاجتماعات معه. ويعتقد المستشار السابق أنّ ترامب لن يتعلّم أيّ جديد بعد مغادرته البيت الأبيض. لن يختفي ترامب بشكل كامل لكن التشويق سيتلاشى بالتأكيد.

يوجّه بولتون نصيحته الثانية للجمهوريين، وهي ضرورة الاعتراف بفوز بايدن علناً وتخطي ذلك. إذا كان ترامب لا يزال يحلم بأن يقوم جمهوريو الكونغرس في السادس من كانون الثاني بمجادلة نتيجة اقتراع الناخبين الكبار بعد فرزهم النتيجة، فسيكون على الجمهوريين رفض ذلك بشكل قاطع.
 
في النصيحة الثالثة، يعبّر بولتون عن اعتقاده بوجود جميع الأسباب التي تمكّن الجمهوريين من استعادة البيت الأبيض سنة 2024. لاحظ المحللون من المشارب السياسية كافّة انتصارات الحزب الجمهوري في تشرين الثاني، مع وضع خسارة ترامب جانباً. لكنّ الفوز بجميع الانتخابات المقبلة يتطلب من الحزب ألا يكون مهووساً بربط نفسه بنتيجة الانتخابات الرئاسية 2020. يرى بولتون أنّ قوة الحزب المستدامة تكمن في التركيز على السياسات، لا الشخصيات ولا عبادة الأشخاص.
 
لهذا السبب، على جميع هيكليات الحزب الجمهوري المحلية والوطنية، التركيز بشكل محايد على تعزيز قوة جميع المرشحين الجمهوريين لا ترامب وحسب. إذاً، يجب فتح النقاش بشأن السياسات وتوفير المنصّات لها. ما دام ترامب مستمرّاً بالتفكير في الترشح سنة 2024، فإنه يهدّد هذا الحياد، وأيّ مسؤول غير قادر على أن يكون محايداً يجب أن يتقاعد.

تاريخياً، وبعد كل هزيمة انتخابية، سعى الجمهوريون إلى تنصيب قيادة جديدة. بعد هزيمة باري غولدووتر سنة 1964 تسلّم راي بليس رئاسة الحزب، مع نتائج انتخابية ممتازة في 1966 و 1968. وبعد هزيمة جيرالد فورد سنة 1976، تدخل بيل بروك ومهّد الطريق أمام فوز رونالد ريغان سنة 1980. وهذه عملية انتقال طبيعية داخل الحزب وفقاً لبولتون.

أخيراً، وانطلاقاً من كونه ينتمي إلى جيل طفرة المواليد، يحثّ بولتون الجمهوريين على اختيار مرشح رئاسي لا ينتمي إلى هذا الجيل. إذا ترشح بايدن سنة 2024 (عن عمر 82 عاماً) لمواجهة شخص أكثر شباباً فسيكون الفارق ملموساً. لكن إذا لم يترشّح بايدن وكان ترامب (78 عاماً) هو مرشح الجمهوريين، فسيكون التناقض أيضاً ملموساً. يجب ألا يكون هذا الموضوع قاسياً على الجمهوريين، بما أنّ الخلافة مبنية على الجدارة لا على الوراثة.

ويضيف بولتون ختاماً، أنّ هنالك مقترحات أخرى يمكن تقديمها إلى الجمهوريين، لكن حتى هذه الأفكار الأربع ستواجه على الأرجح معارضة قويّة من داخل الحزب. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم