لماذا قد تتصاعد احتمالات الصدام بين ترامب وإيران؟

يبدو أنّه كلّما ضاق الهامش الزمنيّ الذي يفصل العالم عن دخول الرئيس المنتخب جو بايدن البيت الأبيض، ازدادت فرص الصدام الأميركيّ - الإيرانيّ، بدلاً من العكس. يوم أمس الخميس، قال مسؤول عسكريّ لمجلة "بوليتيكو" إنّ الجيش الأميركيّ في حال تأهّب قصوى وهو يعزّز قوّاته في الشرق الأوسط، استعداداً للردّ على هجوم إيرانيّ محتمل. وقال المسؤول العسكريّ الذي رفض الكشف عن اسمه إنّ وزارة الدفاع تراقب عن كثب "مؤشّرات مقلقة عن استعدادات لهجوم محتمل" تشنّه الميليشيات الإيرانية في العراق.ذكرت المجلّة أنّ المجموعات الموالية لإيران استأنفت القذائف الصاروخيّة على المصالح الأميركيّة بعد حوالي سنة على إطلاق إيران صواريخ بالستية على قاعدة عين الأسد في غرب العراق، ردّاً على اغتيال القائد السابق لـ "قوة القدس" قاسم سليماني.يمكن أن يشكّل مرور عام على ذكرى الاغتيال مناسبة للإيرانيّين من أجل "الانتقام" لمقتل ثاني أبرز قياديّيهم على يد القوّات الأميركيّة في العراق. فالصواريخ البالستيّة لم تتسبّب إلّا بارتجاجات دماغيّة للجنود الأميركيّين. كذلك، توعّد قائد "الحرس الثوريّ" حسن سلامة الأميركيّين في 19 أيلول بأنّ الحرس "جادّ وحقيقيّ" في الانتقام سليماني. وفي 15 تشرين الثاني كرّر تعهّده بالانتقام. فخلال لقائه وزير الدفاع العراقيّ، قال: "نحن على يقين من أنّ أبناء العراق سيثأرون لدم (أبي مهدي) المهندس" الذي قُتل مع سليماني.قد تفي بالغرضفاقم اغتيال كبير العلماء النوويّين الإيرانيّين محسن فخري زاده في 27 تشرين الثاني التوتّر الأميركيّ - الإيرانيّ كما ساهم في زيادة الضغط على...