كيف قد يخرج ترامب أرنباً من قبعته في الانتخابات؟

كتب محلل شؤون البيانات والإحصاءات في شبكة "سي أن أن" هاري أنتن أن استطلاعات الرأي تبدو مريعة بالنسبة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب. فهو متأخر عن منافسه جو بايدن بعشر نقاط مئوية على الصعيد الوطني، وهو يعاني أيضاً في جميع الولايات المتأرجحة. لذلك، هنالك فرص في خسارة ترامب بفارق كبير.
على الرغم من ذلك، ومع تبقّي أكثر من ثلاثة أسابيع على الانتخابات، لا يزال ترامب يتمتع بفرص غير ضئيلة للفوز. لا يرتبط الأمر بالتصويت الوطني لأن فرصه بالفوز به هي واحد على عشرين. هذا أمر قد يحدث لكنه غير مرجح. يتعلق الأمر بالاختلاف بين التصويت العام والفوز بالولايات المتأرجحة. ليس معروفاً الفرق الذي يتمتع به ترامب في كلا المجالين، لكن المراقبين يعلمون أنه موجود.
أحد المنطلقات الأساسية هو أن ترامب يتمتع بثلاث نقاط إضافية في الولايات التي تحدد مصير المجمع الانتخابي بالمقارنة مع التصويت الشعبي. هذا ما حدث سنة 2016. يعني ذلك أن ترامب بحاجة لكسب 7 نقاط أساسية على مستوى التصويت الوطني كي يقلص الفارق إلى ثلاث. هذا الأمر بعيد من أن يكون مستحيلاً. احتمال حدث كهذا هو واحد على سبعة إذا صحّت المسارات التاريخية.
تابع أنتن أن هذا الرقم قد لا يعني الكثير لكنه ليس عدماً. إن نسبة فوز ترامب في تشرين الثاني كنسبة رمي نرد والحصول على الرقم 6 من الرمية الأولى.
في الواقع، سبق للأميركيين أن شاهدوا نسبة 1 على 6 تتحقق خلال الموسم الانتخابي الحالي. في الانتخابات التمهيدية، ظهرت حظوظ بايدن شبه معدومة بعد عمليات التصويت الثلاث الأولى. كانت لديه نسبة 1 على 6 في أن يفوز بأصوات المندوبين الديموقراطيين. والجميع يعلم ما حدث بعد ذلك.
في العالم الحقيقي، ما يبدو أنه غير مرجح يحصل طوال الوقت تابع الكاتب. بيت القصيد بحسب رأيه أن النتيجة الأكثر ترجيحاً هي فوز بايدن وبسهولة محتملة. لكن يجب ألا يصاب أحد بالصدمة إذا سحب ترامب أرنباً آخر من قبعته.