الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ماذا دار في الاتصال الأخير بين بايدن وشي؟

المصدر: "النهار"
الرئيس الصيني شي جينبينغ ونائب الرئيس حينها جو بايدن، 2013 - "أ ف ب"
الرئيس الصيني شي جينبينغ ونائب الرئيس حينها جو بايدن، 2013 - "أ ف ب"
A+ A-

في تطور هو الأول من نوعه منذ 10 شباط، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالاً بنظيره الصيني شي جينبيغ ليل الخميس. بحسب "أكسيوس"، أراد بايدن اختبار ما إذا كانت الديبلوماسية الشخصية مع الرئيس الصيني قادرة على تحقيق مكاسب أكبر من تلك التي يتم تحقيقها عادة عبر القنوات الديبلوماسية العادية.

 

وقال مسؤول بارز في الإدارة، قبل الاتصال بفترة قصيرة، إنّ بايدن طلب إجراء الاتصال "من دون السعي إلى نتائج أو اتفاقات محددة". لكنه أراد إجراء نقاشات استراتيجية وواسعة حول كيفية إدارة التنافس بين الدولتين. كان هدف الرئيس الأميركي وضع "حواجز حماية" تمنع الطرفين من الانزلاق إلى نزاع غير مقصود.

 

أضاف المسؤول أنّ "التواصل على مستويات أدنى (بين البلدين) لم يكن مثمراً جداً. وبصراحة لم نكن راضين جداً... مع محاورينا".

 

حين زار موفد بايدن لمكافحة التغير المناخي  جون كيري الصين الأسبوع الماضي، رفض الصينيون مقترح بايدن للتعاون مع الصين في شؤون المناخ كملفّ مستقل عن القضايا الحساسة الأخرى.

 

ولم يقبل المسؤولون الصينيون التحدث مع كيري إلا عبر مكالمة هاتفية وأرسلوا مسؤولاً متواضعاً للقائه. لكنّ المسؤولين الصينيين لم يجدوا مشكلة في لقاء وفد طالبان بالمباشر قبل أسابيع قليلة. أتى ذلك بعد قمة آذار في آلاسكا، حيث انتقد مسؤولون صينيون وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار شؤون الأمن القومي جايك سوليفان أمام الكاميرات، منتهكين بروتوكالات متفقاً عليها من قبل.

 

أضاف "أكسيوس" أنّ بايدن روّج كثيراً للديبلوماسية الشخصية ويقول مقرّبون إنه يشعر بقدرة فريدة تقريباً على رسم الأحداث من خلال علاقاته العميقة مع قادة العالم. لكنه لم يظهر الكثير في ما خص الصين.

 

استمر الاتصال حوالي 90 دقيقة وفقاً للمسؤول نفسه الذي تحدث بعد انتهاء المكالمة. وصف المسؤول لهجة الحديث بـ"المحترمة" و"الصريحة". وناقشا شكوى إدارة بايدن من أن المسؤولين الصينيين يحاولون فرض الضغط على الأميركيين عوضاً عن التواصل الديبلوماسي الجدي.

 

وناقش الرئيسان مسائل اقتصادية لكن من دون أن يكون هنالك طلب صيني محدد حول الرسوم. بالمقابل، قال الصينيون للأميركيين إنهم إذا أرادوا علاقات منتجة، من جملتها العلاقات في الشؤون المناخية، فعليهم التوقف عن انتقاد سلوك الصين.

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم