الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اليونان: محاكمة شبان أفغان بتهمة إضرام النار في مخيم موريا للاجئين في ليسبوس

المصدر: أ ف ب
امرأة تحمل طفلاً في مخيم كارا تيبي للاجئين في جزيرة ليسبوس (29 آذار 2021، أ ب).
امرأة تحمل طفلاً في مخيم كارا تيبي للاجئين في جزيرة ليسبوس (29 آذار 2021، أ ب).
A+ A-
مثل أربعة شبان أفغان، الجمعة، أمام محكمة في جزيرة خيوس اليونانية بتهمة إضرام النار في أيلول 2020 في مخيم موريا بجزيرة ليسبوس الذي كان أكبر مخيم لاجئين في أوروبا وبات رمادا.

وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس إن المتهمين الذين وصلوا مكبلي الأيدي برفقة الشرطة، يواجهون عقوبة بالسجن لمدة تصل الى 15 عاما بتهمة الحرق الإجرامي والانتماء إلى منظمة إجرامية.

وقد دمِّر مخيم موريا الذي فتح في 2005 في أوج أزمة الهجرة، بالنيران بالكامل في حريقين متتاليين في الثامن والتاسع من أيلول 2020 لم يسفرا عن سقوط ضحايا.

وترك ذلك حوالى 13 ألف مهاجر بلا مأوى يتجولون في جزيرة ليسبوس، بينهم أطفال ونساء حوامل ومعوقون، قبل أن يتم فتح مخيم طارىء على عجل.

وفي محاكمة منفصلة، حكمت محكمة في ليسبوس على شابين أفغانيين آخرين، كانا قاصرين عند وقوع الأحداث، بالسجن خمس سنوات في آذار الماضي بعد إدانتهما مع آخرين بافتعال الحرائق.

في جزيرة خيوس المجاورة حيث تجري المحاكمة الثانية، يرتقب أن يشدد محامو الأفغان الأربعة أولا على مسألة ان المتهمين قاصرون، في غياب الصحافيين الذين لم يسمح لهم بدخول المحكمة لأسباب صحية.

وتندد منظمة غير حكومية تدافع عنهم "مركز ليسبوس القانوني" بان ثلاثة من المتهمين لم يعترف بهم كقصر عند وقوع الحريق، فيما قدموا وثائقهم الرسمية التي تثبت أنهم كانوا أقل من 18 عاما عند توقيفهم.

- الشاهد الأساسي غائب-
يستند القسم الأكبر من الإدعاء على إفادة طالب لجوء أفغاني كان يعيش أيضا في مخيم موريا. وذكر أن المتهمين الستة هم منفذو الحريق، بحسب مصدر قضائي.

الشاهد الأساسي هذا لم يكن حاضرا في جلسة الجمعة، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. بحسب الدفاع، وغاب أيضا عن محاكمة القاصرين الأفغانيين في ليسبوس في آذار لعدم التمكن من تحديد مكانه.

وهتف المتهمون الأربعة، بحسب مترجمهم، عند مثولهم في منتصف أيلول أمام قاضي التحقيق في ليسبوس "لسنا نحن من قام بذلك، نحن أبرياء".

وقال محامو الدفاع من مركز ليسبوس القانوني لوكالة فرانس برس إن موكليهم يتهمون هذا الشاهد بأنه اشار اليهم كمنفذي الحريق بسبب عدم انتمائهم الى القبيلة التي جاء منها.

وكان مخيم موريا الذي زادت قدرته الاستيعابية بثلاثة أضعاف على مر السنوات وتجاوزت 20 ألف شخص في آذار 2020، يشهد أعمال عنف بين القبائل او الاتنيات المتنافسة.

عند وقوع الحريق، كان الوضع متفجرا في مخيم موريا المكتظ باللاجئين حيث يقيم المهاجرون في ظروف صحية مزرية وفرض عليهم منذ أشهر إغلاق مشدد بسبب انتشار فيروس كورونا.

على غرار بقية أنحاء البلاد، فرض إغلاق في موريا في آذار 2020، لكنها لم تستفد من تخفيف القيود الذي تقرر بشكل متتال في بقية أنحاء اليونان. وخلافا لبقية المناطق، لا تزال مخيمات اللاجئين في اليونان خاضعة للقيود المشددة نفسها على التنقل. كما يحظر على المنظمات غير الحكومية دخولها بسبب مخاطر العدوى.

لكن في 02 أيلول 2020، رصدت أول حالة إصابة بفيروس كورونا لدى لاجىء عائد الى موريا بعدما قام بزيارة منطقة أخرى.

وبحسب إفادات حصلت عليها وكالة فرانس برس، انفجر الوضع ليل الثامن إلى التاسع من أيلول حين اندلعت النيران فيما كان حوالى مئتي مهاجر يرفضون وضعهم في الحجر الصحي في قسم من المخيم فرض عليه عزل. 

وهؤلاء المهاجرون كانوا على تواصل مع الشخص المصاب بكورونا.

أعيد إسكان غالبية سكان موريا في مخيم طارىء لا يزالون فيه اليوم في ظروف حياتية صعبة تندد بها عدة منظمات غير حكومية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم