الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"هيومن رايتس ووتش" تتّهم القوات الإثيوبيّة بقتل عشرات المدنيّين في بداية نزاع تيغراي

المصدر: أ ف ب
نازحون فارون من العنف في منطقة ميتيكل في غرب إثيوبيا تجمعوا تحت شجرة في مخيم في تشاغني بإثيوبيا (27 ك2 2021، أ ف ب).
نازحون فارون من العنف في منطقة ميتيكل في غرب إثيوبيا تجمعوا تحت شجرة في مخيم في تشاغني بإثيوبيا (27 ك2 2021، أ ف ب).
A+ A-
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الخميس، إنّ القوات الإثيوبية قصفت مناطق مكتظة بالسكان في الأسابيع الأولى من النزاع في منطقة تيغراي المضطربة في شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل 83 مدنيا على الأقل وتشريد الآلاف. 

وأصاب القصف المدفعي للقوات الداعمة لحكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2019، "منازل ومستشفيات ومدارس وأسواق"، حسبما ذكر التقرير الذي ركّز على العاصمة الإقليمية ميكيلي وبلدتي شاير وحميرة.

وقالت مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في القرن الإفريقي ليتيسيا بدر: "في بداية الحرب، أطلقت القوات الفدرالية الإثيوبية نيرانها على المناطق الحضرية في تيغراي فيما يبدو بشكل عشوائي كان من المحتم أن يسبّب خسائر في صفوف المدنيين وتدمير الممتلكات". 

ودعا التقرير الأمم المتحدة إلى التحقيق في انتهاكات حرب المحتملة. 

وفي 4 تشرين الثاني، أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد هجوما عسكريا على سلطات تيغراي المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، ردا على هجمات شنتها الجبهة على معسكرات للجيش الفدرالي. 

وأعلن أبيي النصر في 28 تشرين الثاني بعد الاستيلاء على العاصمة الاقليمية ميكيلي، فيما تعهدت الجبهة بمواصلة القتال.وتشير منظمات إنسانية ودبلوماسيون إلى أن انعدام الأمن في المنطقة يعيق بشكل كبير عمليات الإغاثة الإنسانية. 

وكان أبيي قال في وقت سابق إن الجيش تصرف بعناية خاصة تجاه أرواح المدنيين، وأخبر نواب البلاد أواخر تشرين الثاني أنه لم يُقتل أي مدني مع دخول قواته إلى مدن تيغراي. 

ولم يردّ مكتبه الخميس على الفور على طلب للتعليق. 

وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن الأطباء في بلدة حميرة غرب البلاد أفادوا بمقتل ما لا يقل عن 46 شخصا وإصابة 200 في يوم واحد خلال الأسبوع الأول من القتال، مضيفة أن "إجمالي الإصابات في ذلك اليوم كان أعلى على الأرجح". 

ونقلت المنظمة عن طبيب قوله "بدأ المدنيون في الوصول إلى المستشفى مصابين بجروح في البطن والصدر والرأس. كنا في وضع مزري". 

وتابع أنهم شاهدوا "أناس بلا أياد وآخرون بطونهم مفتوحة". وكان طبيب في مستشفى ميكيلي أفاد فرانس برس في وقت سابق أنّ 27 مدنيا قتلوا في "قصف مدفعي وصاروخي" في 28 تشرين الثاني، يوم وصول القوات الفدرالية، وأنّ اكثر من 100 جرحوا.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن "العديد من عمليات القصف المدفعي لم تطل على ما يبدو أهدافا عسكرية محددة لكنّها أصابت مناطق عامة مأهولة". 

ولا يزال وصول وسائل الإعلام إلى المنطقة مقيّدا بشدة، ما يعقد الجهود لتبيان الظروف الحقيقية على الأرض.
 
وقالت بدر "ينبغي على إثيوبيا أن تسمح على الفور لمحققي الأمم المتحدة في قضية تيغراي بتوثيق سلوك الأطراف المتحاربة في صراع دمّر حياة الملايين ولا ينبغي تجاهله بعد الآن".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم