الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

أرباح شركة أسترازينيكا تضاعفت خلال وباء كورونا: لقاحنا ليس مثاليًّا لكنّه ينقذ أرواحاً

المصدر: رويترز- أ ف ب
متطوع في الصليب الأحمر يعد حقنة من لقاح استرازينيكا في مركز تطعيم أقيم في مرآب للسيارات في مطار فيوميتشينو في روما (11 شباط 2021، أ ف ب).
متطوع في الصليب الأحمر يعد حقنة من لقاح استرازينيكا في مركز تطعيم أقيم في مرآب للسيارات في مطار فيوميتشينو في روما (11 شباط 2021، أ ف ب).
A+ A-
 توقع الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الأدوية البريطانية أسترازينيكا، اليوم الخميس، أن يكون للقاح الشركة للوقاية من كوفيد-19 تأثير كبير بخصوص الجائحة، مع أنه ليس مثاليا.
 
وقد جاء ذلك بينما تعهدت الشركة مضاعفة إمداداتها لأكثر من 200 مليون جرعة في الشهر بحلول أبريل نيسان.

واستُقبل اللقاح، الذي يُعطى في جرعتين وجرى تطويره مع جامعة أكسفورد، باعتباره "لقاحًا للعالم" لأنه أرخص وأسهل في توزيعه مقارنة باللقاحات المنافسة.

لكن إجازته سريعا في أوروبا وأماكن أخرى خيمت عليها شكوك بخصوص جرعته الأكثر فعالية والفاصل الزمني بين جرعتيه.

وأظهرت بيانات في مطلع الأسبوع أيضا أن هذا اللقاح أقل فعالية مع السلالة سريعة الانتشار لفيروس كورونا التي ظهرت في جنوب أفريقيا وأن الشركة اختلفت مع الاتحاد الأوروبي بخصوص تأخير الإمدادات.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة باسكال سوريوت في مؤتمر صحافي عبر الهاتف حول اللقاح: "هل هو مثالي؟ لا ليس مثاليا، لكنه رائع. من ذلك الذي سيصنع 100 مليون جرعة في شباط غيرنا؟".

وأضاف: "سننقذ ألوف الأرواح، ولذلك نعمل يوميا".

وأوضحت أسترازينيكا أنها تتوقع بيانات طال انتظارها من التجربة الأميركية للقاح قبل نهاية مارس آذار وأنها واثقة من أن اللقاح يوفر حماية جيدة نسبيا ضد المرض الشديد والوفاة بالنسبة لسلالة جنوب أفريقيا من الفيروس.

ومع ذلك تراجعت الشركة الآن للمركز السادس بعد أن كانت الأكثر قيمة في بريطانيا الصيف الماضي، وذلك في خطوة عزاها بعض المحللين إلى شكوك تتعلق باللقاح.

لكن سوريوت قال: "في غضون عام أو اثنين سننظر للوراء وسيدرك الجميع أننا أحدثنا تأثيرا كبيرا".

وقفز سعر سهم أسترازينيكا بنسبة اثنين في المئة في التعاملات الصباحية اليوم بعد أن توقعت الشركة زيادة في نمو الأرباح هذا العام بسبب الطلب القوي على علاجاتها الجديدة لمرض السرطان وغيره.

وتعهدت الشركة عدم التربح من لقاحها لكوفيد-19 إبان الجائحة.
 
-أرباح شركة أسترازينيكا تضاعفت- 
وقد أعلنت أسترازينيكا الشركة البريطانية التي تنتج لقاحات مضادة لفيروس كورونا الخميس إنها سجلت في 2020 أرباحا صافية بلغت 3,2 مليارات دولار، أي ما يزيد عن الضعف خلال سنة شهدت انتشار وباء كوفيد-19 وقامت خلالها الشركة بإعداد لقاح بالتعاون مع جامعة أكسفورد.

وسجلت المبيعات ارتفاعا ملحوظا نسبته 9 في المئة لتبلغ قيمتها  26,6 مليار دولار على عام، مدفوعة بالعقاقير الجديدة والطلب الكبير على منتجات مضادة للاضطرابات الناتجة عن الفيروس، مثل الربو.

وحصل ذلك رغم انخفاض إيرادات المنتجات الأخرى التي تباطأ توزيعها على المرضى بسبب الجائحة، ولا سيما في مجال الأورام السرطانية بسبب العلاجات المؤجلة لإعطاء الأولوية لتلك التي تقاوم فيروس كورونا. 

وسجلت المجموعة زيادة في تكاليفها أيضا خصوصا الخدمات اللوجستية والمعدات بسبب الوباء.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة باسكال سوريو في بيان إن "النجاحات في تطوير أدويتنا وتسريع أدائنا والتقدم في لقاح كوفيد-19 يظهر ما يمكننا تحقيقه" بينما يهدف الاستحواذ المقترح على "أليكسيون" بسعر 39 مليار دولار إلى "تسريع تطورنا التجاري والعلمي".

وتتوقع أسترازينيكا ارتفاعا في المبيعات بنسبة تراوح بين 1 و4 في المئة و"تسارعا" في الأرباح العام المقبل، لكنها تؤكد أن هذه التقديرات لا تأخذ في الاعتبار مبيعات اللقاح ضد الفيروس التي ستنشر نتائجها بشكل منفصل اعتبارا من الربع المقبل. 

ويشير ريتشارد هنتر المحلل في منصة الوساطة عبر الإنترنت "انتراكتيف اينفستر" إلى أن "الأنشطة غير المتعلقة بالجائحة تستمر في النمو" لأن الأرقام الصادرة الخميس لا تشمل المبيعات والأرباح من اللقاح.

وأكدت أسترازينيكا بدء تجارب المرحلة الثالثة لدواء يعتمد على أجسام مضادة لفيروس كورونا.

- شكوك في اللقاح -
وكانت الأسرة الدولية رحبت بتوصل أسترازينيكا إلى لقاح تعول عليه لطي صفحة الوباء، لكن تأخر تسليمه إلى أوروبا وشكوكا في فاعليته لدى من هم فوق سن الخامسة والستين أثارا جدلا.

وأشارت المجموعة إلى أنها تلقت ترخيصا عاجلا في كانون الأول لبدء توزيع لقاحها في المملكة المتحدة، ومن ثم الهند والأرجنتين والمكسيك والمغرب والوكالة الأوروبية للأدوية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أنه يمكن إعطاء هذا اللقاح الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا وفي البلدان التي تنتشر نسخ متحورة من الفيروس على الرغم من شكوك العديد من الدول الأوروبية بما في ذلك فرنسا وألمانيا. 

من جهتها، أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية الأربعاء أنها طلبت من جميع مطوري اللقاحات تقييم ما إذا كانت منتجاتهم فعالة ضد الطفرات الجديدة في فيروس كورونا. 

وعلى الرغم من تأكيدات منظمة الصحة العالمية، قالت جنوب إفريقيا إنها مستعدة لإعادة بيع أو استبدال مليون جرعة من أسترازينيكا استبعدتها لمصلحة لقاحات جونسون أند جونسون.

ولطمأنة كل الأطراف، أعلنت الشركة الأربعاء أنها ستشترك مع الألمانية "اي دي تي بيولوجيكا" لتتمكن من إنتاج المزيد من اللقاحات لأوروبا اعتبارا من الربع الثاني من العام الحالي.

وارتفع سعر سهم أسترازينيكا 1,70 بالمئة في بداية الجلسة في بورصة لندن التي سجلت بشكل عام تحسنا.

وقال مايكل هيوسون، المحلل في مجموعة "سي ام سي ماركيتس": "بالنسبة لشركة هي في طليعة مكافحة كوفيد-19 كان أداء اسهم أسترازينيكا متواضعا مع أدنى سعر منذ عشرة أشهر".

واضاف أن "السبب هو إلى حد كبير أن أسترازينيكا وشريكتها جامعة أكسفورد تنتجان اللقاح من دون تحقيق أرباح  منه (...) وهو ما لا ينطبق على منافسيها"، لا سيما أن المجموعة واجهت انتقادات بسبب "توزيعها اللقاح بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا في الاتحاد الأوروبي".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم