اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بنس من الذراع اليمنى لترامب إلى "عدوه الأول" ومقتحمو الكونغرس كانوا يريدون "شنقه"
12-01-2021 | 00:00
المصدر: النهار
كرست أحداث الكابيتول القطيعة بين الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ونائبه الوفي مايك بنس، الذي يستعد لحضور حفل تنصيب الديموقراطي جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة وتسهيل انتقال السلطة بين الإدارتين.
على عكس الرئيس الجمهوري الذي أعلن في تغريدة على تويتر أنه لن يحضر حفل تنصيب بايدن في 20 كانون الثاني، أعلن بنس مشاركته.
وإذا لم يكن وجود نائب الرئيس المنتهية ولايته مفاجئا، وقد أكد جو بايدن أنه "مرحب به"، فإنه يظهر الفجوة التي اتسعت بين الرئيس الجمهوري وذراعه اليمنى منذ المصادقة على فوز بايدن في الكونغرس في 6 كانون الثاني.
ولم يتحدث دونالد ترامب ومايك بنس الواحد الى الآخر، وفقا للصحافة الأميركية، منذ ذلك اليوم الذي شهد اقتحام مؤيدي الرئيس مبنى الكابيتول مما ادى الى سقوط قتلى وأثار صدمة في أميركا وذهولا في العالم.
"العدو الأول"
وقال النائب الجمهوري آدم كينزينجر الاحد في حديث الى شبكة "اي بي سي" إن "أحد أقرب الأوفياء لترامب بات الآن العدو الأول في عالم" الرئيس.
وعلى رغم ضغوط ترامب، أعلن مايك بنس الأربعاء في رسالة، أنه لن يعارض المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية أمام الكونغرس، مما أثار غضب الرئيس وأنصاره.
وكتب ترامب على تويتر بينما اقتحم حشد من أنصاره الكابيتول، "لم يكن لدى مايك بنس الشجاعة لفعل ما كان يجب أن يفعله لحماية بلادنا ودستورنا".
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حشدا صغيرا يهتف "شنق مايك بنس" خارج مبنى الكابيتول. وسار نشطاء آخرون في أروقة صرح الديموقراطية الأميركية وهم يرددون أن نائب الرئيس "جبان" ، بحسب صحيفة "النيويورك تايمس".
وخلال هذه الأحداث الفوضوية، كان نائب الرئيس متحصنا في مخبأ في مبنى الكابيتول مع عائلته. وذكرت شبكة "ان بي سي" ان ترامب لم يتصل به للاستفسار عن سلامته.
مقرب وفي
كان بنس الذي يتسم بالتكتم والهدوء، يعتبر من أقرب الاوفياء لترامب. لكنه لم يرد حتى الآن على دعوات الكثير من البرلمانيين الذين يحضونه على تفعيل التعديل الخامس والعشرين للدستور، الذي يتيح إقالة رئيس يعتبر "غير أهل" لممارسة مهامه.
وقبل تغيير المواقف منه، كان أنصار الرئيس يشيدون بولاء بنس ومنتقدوه ينددون بتملقه للملياردير الجمهوري.
وقال ترامب الصيف الماضي عن بنس "إنه صلب كالصخرة. لقد كان نائب رئيس رائعا".
كان حضور بنس (61 سنة) على مدى أربع سنوات هادئا وسط عاصفة ترامب. تم تعيينه على رأس وحدة الأزمة الخاصة بفيروس كورونا المستجد في آذار الماضي، وتعامل طوال هذه السنة مع الموضوع بتصريحات محسوبة بعيدة من الاستفزازات والانزلاقات التي كان يدلي بها الرئيس، مع الحرص دائما على عدم مواجهة ترامب بشكل مباشر.
وجدير بالذكر ان بنس وترامب لم يكونا قريبين بشكل خاص في البداية قبل أن يرشحه الملياردير الجمهوري لمنصب نائب الرئيس عام 2016.
حتى أن ترامب فكر في تغيير مرشحه، لكنه في النهاية فضل ابقاءه مراهنا على علاقات بنس الوثيقة مع القاعدة الناخبة من البيض المسيحيين المتقدمين في السن خصوصا، والتي أدت دورا مهما في فوزهما في 2016.
