الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أردوغان يحتفل بـ"النصر المجيد" لأذربيجان وواشنطن تعتزم فرض عقوبات على تركيا

المصدر: النهار
أردوغان يحتفل بـ"النصر المجيد" لأذربيجان وواشنطن تعتزم فرض عقوبات على تركيا
أردوغان يحتفل بـ"النصر المجيد" لأذربيجان وواشنطن تعتزم فرض عقوبات على تركيا
A+ A-
 
 
 
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة لأذربيجان أمس، أن كفاح باكو ضد أرمينيا لم ينته، مشيدا "بالنصر المجيد" لحليفته في النزاع الدامي مع يريفان.
وصل أردوغان إلى باكو لحضور احتفالات وطنية بانتصار أذربيجان العسكري على أرمينيا في النزاع الذي استمر ستة أسابيع على إقليم ناغورنو- كراباخ.
وقدمت تركيا الدعم لأذربيجان خلال المواجهات، التي اندلعت أواخر أيلول وأودت بحياة أكثر من 5 آلاف شخص.
 
وكان انتصار أذربيجان على الانفصاليين الأرمن في كراباخ الشهر الماضي، بمثابة ضربة جيوسياسية مهمة رسخ من خلالها أردوغان دور تركيا القيادي في منطقة القوقاز السوفياتية السابقة والتي يعتبرها الكرملين منطقة نفوذه.
 
عرض الجيش الأذري آليات عسكرية وأسلحة صودرت من أرمينيا، كما شاركت في العرض طائرات مسيرة تركية. ومشيدا بالعرض العسكري، أعلن التلفزيون التركي أن الطائرات المسيرة التركية "قلبت مسار" حرب كراباخ.
 
وقال أردوعان خلال العرض الذي أجري في باكو وهو ذروة الاحتفالات بانتصار أذربيجان: "نحن هنا اليوم ... لنحتفل بهذا الانتصار المجيد".
وأضاف أن "تخليص أذربيجان أراضيها من الاحتلال لا يعني أن الكفاح انتهى ... فالنضال في المجالين السياسي والعسكري سيستمر الآن على الكثير من الجبهات الأخرى".
 
وعُزف النشيدان الأذري والتركي قبيل العرض العسكري، الذي حضره إردوغان ونظيره الأذري إلهام علييف.
وقال علييف إن حضور إردوغان "يظهر للعالم بأسره الصداقة التي لا تنقطع بين الشعبين الأذري والتركي".
 
وشارك أكثر من 3000 عسكري في العرض الذي حضره أيضا 2783 جندي تركي، وهو عدد يرمز إلى عدد العسكريين الأذريين الذي سقطوا في المواجهات. وحضرت العرض فرقة كوماندوس تركية.
 
واتُهمت أنقرة بإرسال مرتزقة من سوريا لتعزيز جيش باكو، لكنها نفت ذلك.
 
وقال المحلل إلهان شاهين أوغلو من مركز الأبحاث "أطلس"  الذي يتخذ باكو مقراً له، إن "أذربيجان ما كانت قادرة على تحقيق نجاح عسكري في كراباخ لولا الدعم السياسي العلني من جانب تركيا". وتوقفت المعارك بعد إبرام اتفاق على وقف الأعمال القتالية برعاية موسكو، يكرس هزيمة عسكرية أرمينية ومكاسب ميدانية كبيرة لباكو، وذلك بعدما اقتربت قوات أذربيجان من كبرى مدن كراباخ، ستيباناكرت.
 
وأثار الاتفاق غضبا في أرمينيا، حيث تطالب المعارضة الآن باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان.
 
وبموجب الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن السيطرة على مساحات من الإقليم خسرتها خلال المعارك، إلى سبع مناطق محاذية كانت قد سيطرت عليها خلال الحرب السابقة في التسعينات.
 
وبحسب الاتفاق سيبقى إقليم كراباخ الذي لم يحدد وضعه على حاله، لكن بمساحة أصغر وقوة أضعف. 
وسينتشر فيه نحو ألفي جندي روسي لحفظ السلام في مهمة يتم تجديدها كل خمس سنوات. وستتم مراقبة الهدنة في أذربيجان من جانب الجيش التركي. انشق انفصاليو كراباخ عن باكو في حرب مطلع التسعينات الماضية أدت إلى مقتل 30 ألف شخص ونزوح عشرات آلاف الأذريين. ولم يحظ إعلانهم الاستقلال باعتراف دولي ولا حتى من أرمينيا.
 
في غضون ذلك، قالت أربعة مصادر بينها مسؤولان أميركيان مطلعان إن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات على تركيا لشرائها منظومة "إس-400" الدفاعية الجوية الروسية العام الماضي. وقالت إن الخطوة المتوقعة منذ فترة، والمرجح أن تثير غضب أنقرة وتعقد بشدة علاقاتها مع الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن، قد تعلن في أي يوم.
 
وأشارت الى أن العقوبات ستستهدف إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير.
 
وبعد الاعلان عن الاتجاه لفرض عقوبات اميركية على أنقرة، واصلت الليرة التركية خسائرها مقابل الدولار في المعاملات المتأخرة أمس.  وتدنت الليرة إلى 7.9290 أمام العملة الأميركية وسجلت 7.9175 في الساعة 1822 بتوقيت غرينتش، منخفضة 1.25 في المئة عن إغلاق الأربعاء.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم