الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

تركيا تحدد خطوطها الحمر في التعامل مع بايدن

المصدر: النهار
الناطق باسم الرئاسة التركية ابرهيم كالين في صورة من الارشيف.
الناطق باسم الرئاسة التركية ابرهيم كالين في صورة من الارشيف.
A+ A-
 
صرح مسؤول تركي كبير الأربعاء أن تركيا تعول على "بداية جيدة" مع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، لكنه حدد خطوطا حمر لا تبشر بتهدئة في العلاقات التي سادها التوتر مع دونالد ترامب. 
 
وقال إبرهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر افتراضي نظمه صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة :"نعتقد أنه يمكن أن تكون لدينا بداية جيدة مع إدارة بايدن".  
 
وأضاف كالين الذي كان يتحدث من أذربيجان التي يزورها حاليا أن جو بايدن: "يعرف رئيسنا شخصيا... ويدرك الأهمية الجيوسياسية والاستراتيجية لتركيا". 
واستطرد قائلاً إن الأزمة المرتبطة بشراء أنقرة لمنظومة الدفاع الجوي الروسية "اس-400"، التي تسببت في توتر العلاقات مع واشنطن في السنوات الأخيرة، ليست عصية على الحل. وأضاف :"من وجهة نظر تقنية عسكرية يمكن حل هذه المشكلة".  وتعتبر الولايات المتحدة أن حصول تركيا على هذه المنظومة من روسيا لا يتوافق مع أنظمة الدفاع لحلف شمال الأطلسي المناهض لموسكو وتركيا عضو فيه. 
 
وبحسب القانون الأميركي، يفترض أن تفرض عقوبات على تركيا في هذا الشأن، لكن الرئيس ترامب جمد إعلانها حتى الآن باسم "صداقته" مع نظيره التركي.  
ومن غير المرجح أن يكون بايدن الذي وصف رجب طيب أردوغان بـ"المستبد" ويتبنى موقفا حازما من روسيا، أكثر مرونة من دونالد ترامب في هذه لمسألة لا سيما أن الكونغرس الأميركي بكل تياراته يدفع في اتجاه فرض عقوبات. وقال كالين محذرا: "نعلم أيضا أن الأمر لم يعد مشكلة تقنية عسكرية والكونغرس يجعل منه قضية سياسية... لكن معاقبة تركيا على2 ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية".  
 
وشدد الناطق باسم الرئيس التركي على "مسألتين مهمتين للأمن القومي لتركيا" في ما تتوقعه من إدارة بايدن. 
 
وتتمثل المسألة الأولى بحلفاء واشنطن الأكراد في القتال ضد الجهاديين في سوريا الذين تعتبرهم أنقرة فرعا من "حزب العمال الكردستاني" الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة منظمة "إرهابية". 
 
وقال كالين: "نأمل في أن يكون هناك تغيير في هذه السياسة"، بينما جعل الديموقراطيون حماية تحالفاتهم واحدة من أولوياتهم.  
أما المسألة الثانية فهي "تقاعس الحكومات الأميركية المتعاقبة" في شأن "وجود شبكات مرتبطة (بالداعية فتح الله) غولن في الولايات المتحدة"، على حد قول كالين. ويدعو رجب طيب أردوغان إلى تسليم الداعية فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة ويتهمه الرئيس التركي بتدبير محاولة الانقلاب التي جرت في تموز 2016. لكن الرئيس التركي لم ينجح في ذلك.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم