السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"الغول تحت السرير"... سينقذ بايدن؟

المصدر: "النهار"
 أحد عملاء الخدمة السرية للرئيس الأميركي (أ ف ب).
أحد عملاء الخدمة السرية للرئيس الأميركي (أ ف ب).
A+ A-

لا تزال الخسارة التي مني بها الحزب الديموقراطي في الانتخابات المحلية لولايتي فرجينيا ونيوجيرسي تترك صداها بين المحللين الذين يستندون إلى نتائجها من أجل بناء توقعات بشأن الانتخابات النصفية.

 

في هذا السياق، كتب مايكل كوهين في صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّه حتى مع نجاح الكونغرس في تمرير قانون للبنية التحتية بقيمة تريليون دولار الجمعة الماضي، والذي يعدّ جزءاً من أجندة الرئيس الأميركي جو بايدن، لا يبشر بالتفاؤل كثيراً.

 

نسبة التأييد لأداء الرئيس الحالي هي الأدنى في التاريخ المعاصر لاستطلاعات الرأي الأميركية عن الفترة نفسها من ولايات الرؤساء ما عدا نسبة التأييد التي كان يحظى بها الرئيس السابق دونالد ترامب.

 

وتتالت الأنباء السيئة على بايدن منذ نهاية آب: الانسحاب الأميركي من أفغانستان وعودة تفشي فيروس "كورونا" وصولاً إلى الخلافات الديموقراطية الداخلية حول أجندة الرئيس. ووصف كوهين بايدن بأنه بدا كـ"متفرج عاجز".

 

مع ذلك، ثمة بوادر أمل بحسب الكاتب. بداية، هنالك عام يفصل الديموقراطيين عن الانتخابات النصفية. ومن المرجح أن يمر مشروع قانون ثانٍ في الكونغرس لينضم إلى قانون البنية التحتية. يتعلق هذا المشروع ببرامج شبكة أمان اجتماعي بقيمة 1.75 تريليون دولار.

 

سيحمّس هذان القانون الناخبين ويمكن أن يعزز النمو الاقتصادي. كذلك، تم تسجيل انخفاض بارز في الإصابات الجديدة بفيروس "كورونا" خلال الشهر الماضي. أكثر من 70% من الراشدين أصبحوا محصّنين بالكامل.

 

لكنّ هذه العوامل لن تضمن النجاح السياسي. تاريخياً يخسر الحزب الحاكم ما معدله 26 نائباً في الانتخابات النصفية. ومع تمتع الديموقراطيين بغالبية ضئيلة في مجلس النواب، يصعب تخيّل كسر الحزب تلك القاعدة التاريخية.

 

والناخبون لا يكافئون دوماً الحزب الحاكم على إنجازاته خصوصاً إن لم يشعروا بها. ويعطي مثلاً على ذلك خسارة الديموقراطيين 63 نائباً في 2010 بعد أشهر على سنّ قانون أوباما كير.

 

كل ذلك قد يتغير في 2022 حين يلعب ترامب دوراً أبرز على الأرجح في دعم المرشحين الجمهوريين حيث سيتمكن المرشحون الديموقراطيون من استخدام ذلك في مهاجمة خصومهم.

 

إنّ واحداً من أهم الأسباب المحتملة لفوز المرشح الجمهوري غلين يونغكين في فرجينيا هو بناؤه مسافة بينه وبين ترامب حتى صعّب على خصمه ربطه بالرئيس الجمهوري السابق. لكنّ هذا الفصل يمكن أن يكون أصعب على المرشحين الجمهوريين في 2022 والذين يتباهى كثر فيهم بدعمهم لترامب.

 

وأضاف كوهين: "من المرجح أن يظل ترامب الهدية التي تستمر بالعطاء مع الديموقراطيين – البعبع الحي الذي يتنفس تحت السرير والذي يبقي ناخبيهم يقظين في الليل. يمكن أن يكون طيف ترامب أكثر استراتيجية فعالة لديهم للاحتفاظ بالسلطة وأفضل أمل لبايدن على الأرجح لإعادة الانتخاب".

 

مع ذلك، لا ينفي الكاتب أن تكون طريق الديموقراطيين في المستقبل المنظور طريقاً وعراً.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم