استراتيجية من ست نقاط... بايدن يوسّع نطاق إلزامية التلقيح

أعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن قرّر فرض إلزامية التلقيح أو الفحوص الدورية الأسبوعية للعاملين في شركات تضمّ مئة موظف أو أكثر، وذلك في إطار تعزيز جهود احتواء المتحورة دلتا من فيروس كورونا.

وجاء في بيان للرئاسة الأميركية أنّه يتعيّن على الشركات أن "تضمن أنّ قواها العاملة ملقّحة بالكامل أو أن تطلب من العمّال غير الملقّحين أن يبرزوا نتيجة فحص سلبية على نحو أسبوعي على الأقل".

وسيطال التدبير نحو 80 مليون شخص، وسيُضاف إلى إجراءات أخرى مفروضة على موظفي المؤسسات الفدرالية وإلى تدابير جديدة مفروضة على العاملين في المستشفيات التي تتلقى تعويضات الرعاية الصحية الفدرالية.

ومن المقرّر أن يلقي بايدن الخميس خطاباً يفصّل فيه تدابير مكافحة المتحورة "دلتا" الشديدة العدوى للفيروس المسبّب لكوفيد-19، في مسعى لاستعادة الزخم السياسي الذي يتراجع بسرعة.

و"الاستراتيجية المؤلفة من ست نقاط" موجهة للقطاعين العام والخاص، وفق مسؤول في البيت الأبيض اشترط عدم كشف هويته.

وأشاد مراقبون بنهج بايدن الذي تولى الرئاسة في كانون الثاني، وبالجهود المنسقة التي بذلتها إدارته في احتواء تفشي فيروس كورونا.

لكن تفشي المتحوّرة "دلتا" الشديدة العدوى، وبطء حملات التلقيح في مناطق واسعة ذات غالبية جمهورية، أدّيا إلى تسارع وتيرة الإصابات.

وتراجعت نسبة التأييد السياسي للرئيس الديموقراطي البالغ 78 عاماً في الأسابيع القليلة الماضية.

وأظهر أحدث الاستطلاعات التي أجرتها "الواشنطن بوست" و"إي بي سي نيوز"، أنّ 52 بالمئة من الأميركيين يؤيدون التدابير التي اتّخذتها إدارة بايدن لاحتواء الجائحة، مقارنة بـ62 بالمئة في حزيران.

وتراجعت النسبة الإجمالية للتأييد لبايدن إلى 44 بالمئة للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة، وفق استطلاع "الواشنطن بوست" و"إي بي سي نيوز"، مقارنة بـ50 بالمئة في حزيران.