الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا تحصل على ثقة مجلس النواب

المصدر: النهار
إجراءات أمنية أمام مركز واغادوغو للمؤتمرات في مدينة سرت حيث عقد البرلمان الليبي جلسته أمس.   (أ ف ب)
إجراءات أمنية أمام مركز واغادوغو للمؤتمرات في مدينة سرت حيث عقد البرلمان الليبي جلسته أمس. (أ ف ب)
A+ A-
 
منح البرلمان الليبي أمس الثقة لحكومة وحدة وطنية ستقود هذا البلد الشمال إفريقي الغارق في النزاع نحو انتخابات في كانون الأول في محطة رئيسية نحو طي صفحة عقد من الفوضى.
غرقت ليبيا الغنية بالنفط في النزاع منذ اطاحة معمر القذافي ومقتله في 2011 في انتفاضة آزرها حلف شمال الأطلسي، مما أدى إلى صراع على النفوذ بين قوى عدة. 
وقال رئيس الحكومة المكلف عبد الحميد الدبيبة في كلمة مقتضبة بعد تصويت البرلمان وقد بدا عليه التأثر :"ستكون هذه الحكومة حكومة كل الليبيين". وأضاف: "ليبيا واحدة موحدة".
وبعد يومين من المشاورات المكثفة في مدينة سرت الساحلية، منح البرلمان الثقة لحكومة الدبيبة بأصوات 121 نائبا من بين 132 كانون حاضرين، بحسب الناطق باسم رئيس مجلس النواب.
وقال الدبيبة أمام النواب: "أشكركم على ثقتكم"، مضيفاً: "اشكركم على تغليب المصلحة الوطنية فوق كل شيء".
وأثنت بعثة الأمم المتحدة على القادة "جهودهم الوطنية التي أفضت إلى هذه اللحظة المهمة في تاريخ ليبيا".
لكن التحديات هائلة.
فأمام الحكومة الآن مهمة التصدي لمصاعب عدة من أزمة اقتصادية خانقة إلى ارتفاع حاد في نسبة البطالة وتضخم وخدمات عامة متردية بعد 10 سنوات من النزاع.
وقالت الأمم المتحدة "أمام ليبيا الآن فرصة حقيقية للمضي نحو الوحدة والاستقرار والازدهار والمصالحة، ولاستعادة سيادتها بالكامل".
وقال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح "إنه يوم تاريخي".
ورحبت مصر بنيل الحكومة الليبية ثقة مجلس النواب، وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد الحافظ في بيان صحافي عن" تطلع مصر للعمل مع حكومة الوحدة الوطنية خلال المرحلة الانتقالية، ودعم جهودها للوفاء بالتزاماتها... بما يصون مقدرات الشعب الليبي الشقيق، ويخرج ليبيا من أزمتها، ويحقق أمن واستقرار المنطقة".
ورحب كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالحكومة الجديدة، ووصفا منحها الثقة كذلك بأنه "تاريخي".
بدوره قال السفير الأميركي ريتشارد نورلاند، إن الحكومة الجديدة "ستمهد الطريق للانتخابات" وبعث بتهانيه.
أما سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل،  فقال إن "في إمكان حكومة الوحدة الوطنية الجديدة أن تعوّل على دعم كامل من المجتمع الدولي".
وأضاف "المصالحة وتحسين الخدمات الأساسية والتحضير للانتخابات ستكون من التحديات الرئيسية".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم