الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

استقالة رئيسة حكومة مدريد المحليّة: خطوة "عديمة المسؤولية"؟

المصدر: "أ ف ب"
رئيسة الحكومة المحلية في مدريد إيسابيل دياز أيوسو (أ ف ب).
رئيسة الحكومة المحلية في مدريد إيسابيل دياز أيوسو (أ ف ب).
A+ A-
استقالت رئيسة الحكومة المحلية في مدريد، اليمينية إيسابيل دياز أيوسو، اليوم، من منصبها، ودعت لإجراء انتخابات مبكرة في الرابع من أيار في المنطقة التي تُعدّ الأغنى في إسبانيا، وذلك بعدما فضّت ائتلافها الحاكم.

ويتخوّف مراقبون من أن تؤدي الخطوة إلى فضّ ائتلافات إقليمية أخرى تشارك فيها أحزاب يمينية في إسبانيا.

وقالت دياز أيوسو إنها اضطرت لفض الائتلاف بين فصيلها السياسي "الحزب الشعبي" وحزب "سيودادانوس" (المواطنة) من وسط اليمين، الذي تولى إدارة منطقة مدريد اعتباراً من أيار 2019، لمنع شريكها السابق في الائتلاف والاشتراكيين المعارضين من طرح الثقة بالحكومة.

وجاء إعلان دياز أيوسو بعد ساعات قليلة على خرق "سيودادانوس" الاتفاق على تشكيل ائتلاف حاكم مع "الحزب الشعبي" في منطقة مورسيا الواقعة في جنوب شرق إسبانيا، واتخاذه قراراً بتأييد طرح الثقة بالحكومة تقدّم به الاشتراكيون المهيمنون على الحكومة المركزية الإسبانية.

وقالت في خطاب متلفز: "اضطررت لاتّخاذ هذا القرار حرصاً على مصلحة مدريد وإسبانيا"، مشيرة إلى أنها لم تكن ترغب بفض الائتلاف وبأنها كانت تعتزم استكمال ولايتها.

وتابعت: "تحتاج مدريد إلى إدارة مستقرة وإلى أفكار واضحة وحلول طموحة واستقرار... وهي أمور من غير الممكن تحقيقها في الظروف الراهنة".

وكانت دياز أيوسو قد اشتهرت بمعارضتها الشديدة للحكومة المركزية برئاسة الاشتراكي بدرو سانشيز، وخصوصاً برفضها فرض تدابير صارمة لاحتواء كوفيد-19.

وخلافاً للتدابير المتخّذة في مناطق إسبانية أخرى، أصرت دياز أيوسو على إبقاء الحانات والمطاعم مفتوحة، مشددة على أهمية حماية اقتصاد المنطقة، واصفة التدابير التي فرضها سانشيز بأنها "استبدادية".

ويبدو أن قرار إجراء انتخابات محلية مبكرة في المنطقة البالغ عدد سكانها 6,6 ملايين نسمة، يرمي إلى تعزيز رصيدها السياسي الذي اكتسبته على الأرجح بمقاومتها الضغوط الرامية لتشديد قيود احتواء الجائحة.

وقالت دياز أيوسو: "لا يمكنني أن أسمح بأن تخسر مدريد حريتها"، معتبرة أن من شأن الانتخابات المبكرة أن تسمح لسكان المنطقة بـ"الاختيار بين الاشتراكية والحرية".

وبالإضافة إلى مدريد ومورسيا، يقيم "الحزب الشعبي" و"سيودادانوس" ائتلافاً في منطقتين أخريين في إسبانيا المقسّمة إداريا إلى 17 منطقة وفي عدد من البلديات، مما يطرح تساؤلات حول مصير هذه التحالفات.

ووصف زعيم "سيودادانوس" في مدريد إيغناسيو أغوادو خطوة دياز أيوسو بأنها "عديمة المسؤولية" إذ تأتي في توقيت تمتلئ فيه مستشفيات المنطقة بالمصابين بفيروس كورونا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم