الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عضو في بعثة منظمة الصحة إلى ووهان يشكك بالمعلومات الأميركية حول كورونا

المصدر: ا ف ب
فريق الصحة العالمية في ووهان (ا ف ب)
فريق الصحة العالمية في ووهان (ا ف ب)
A+ A-
شكك خبير من بعثة منظمة الصحة العالمية إلى ووهان الصينية للكشف عن منشأ فيروس كورونا، بموثوقية المعلومات الأميركية حول الوباء، وذلك إثر تعليقات من الخارجية الأميركية. 

وكتب بيتر دازاك العضو في البعثة في تغريدة "لا تثقوا كثيراً بالمعلومات الأميركية"، في إشارة إلى تصريحات أدلى بها متحدث باسم الخارجية، تجنب فيها تبني الاستنتاجات الأولى لخبراء منظمة الصحة العالمية بعد جولتهم في ووهان.
 
وجاءت هذه التغريدة تعليقاً على تصريحات أدلى بها متحدث باسم الخارجية، تجنب فيها تبني الاستنتاجات الأولى لخبراء منظمة الصحة العالمية بعد جولتهم في ووهان. 

وأرفق دازاك تعليقاته بمقال يذكر تصريحات للخارجية الأميركية فيها تشكيك بمدى شفافية الصين مع البعثة الدولي. 

وبعد مهمة استمرت أربعة أسابيع في ووهان التي كانت العام بؤرة وباء كوفيد-19، أكد خبراء منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أنهم لم يتمكنوا من تحقيق استنتاجات ملموسة بشأن منشأ الفيروس الذي يواصل التفشي في العالم.

لكن المنظمة اعتبرت انه من "المستبعد للغاية" أن يكون الفيروس قد تسرب من مختبر في المدينة الواقعة وسط الصين، وهي فرضية دعمتها الولايات المتحدة في وقت من الأوقات. 

واتهمت الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترامب معهد علم الفيروسات في ووهان أنه سمح بتسرب الفيروس، عرضاً أو عمداً. 

ويشار إلى أن بيتر دازاك يرأس مؤسسة "إيكوهيلث ألاينس" التي يقع مقرها في الولايات المتحدة ومتخصصة بالوقاية من الأمراض وتعاونت في وقت من الأوقات مع المعهد الصيني بشأن في المشاريع. 

ونأت إدارة بايدن الثلثاء بنفسها عن فرضية تسرب الفيروس من المختبر لكنها في الوقت نفسه لم تتبن استنتاجات فريق منظمة الصحة العالمية. 
 
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن إدارة الرئيس جو بايدن تتطلع إلى التدقيق في البيانات الواردة في تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر يوم الثلثاء والذي قال إن فيروس كورونا لم ينشأ في مختبر في ووهان بالصين.

وقال بيتر بن إمبيرك رئيس الفريق الذي تقوده منظمة الصحة العالمية في مدينة ووهان للتحقيق في منشأ فيروس كورونا إن الخفافيش لا تزال مصدرا محتملا للفيروس وإن انتقال الفيروس عبر الأغذية المجمدة هو احتمال يتطلب مزيدا من البحث، لكنه استبعد تسرب الفيروس من أحد المختبرات الصينية.

وقالت ساكي للصحفيين في مؤتمر صحفي يوم الثلثاء إن الإدارة لم تشارك في "تخطيط وتنفيذ" التحقيق وتريد إجراء مراجعة مستقلة لنتائجه والبيانات الأساسية.

وأضافت "من الضروري أن يكون لدينا فريق خاص من الخبراء على الأرض" في الصين، على الرغم من عودة الإدارة الأمريكية إلى منظمة الصحة العالمي.

وقاد إمبيرك فريق الخبراء المستقلين في زيارة استغرقت شهرا تقريبا إلى مدينة ووهان الصينية حيث ظهر الفيروس لأول مرة في سوق للمأكولات البحرية في أواخر عام 2019.

وقال إن عمل الفريق كشف عن معلومات جديدة ولكنه لم يغير كثيرا التصورات القائمة بشأن الجائحة.

وأضاف في إفادة صحفية استمرت قرابة ثلاث ساعات أن العمل على تحديد منشأ فيروس كورونا يشير إلى مخزون طبيعي في الخفافيش، لكن من غير المرجح أن يكون في ووهان.

وقال إن احتمال تسرب الفيروس من مختبر في الصين، الذي كان محورا لنظريات المؤامرة، غير مرجح بالمرة ولا يتطلب مزيدا من البحث.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس "بدلاً من القفز إلى استنتاجات دافعها أي شيء سوى العلم، نريد أن نرى إلى أين تقودنا البيانات، والعلم، وسنبني استنتاجاتنا على ذلك الأساس". 

وقل مغادرته منصبه، اتهم وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو الصين بإخفاء العدد الحقيقي للمصابين بالمرض، ولم يستبعد حتى أن يكون الفيروس قد سرّب عمداً.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم