وفيات كورونا تجاوز الـ370 ألفاً في الولايات المتحدة أسبانيا تكافح عاصفة ثلجية وكيبك تحت حظر التجول

 
 
شددت مدينتان صينيتان تخضعان للحجر الصحي جنوب بيجينغ السبت، القيود لمواجهة أكبر تفش لفيروس كورونا المستجد في البلاد منذ ستة أشهر. وتشمل التدابير 18 مليون شخص في مدينتي شيجياتشوانغ وشينغتاي، اللتين تضمان مناطق ريفية واسعة وتقعان في مقاطعة هيبي.
 
تشهد الصين، التي نجحت في ربيع 2020 في القضاء على الوباء، ازديادا في عدد الإصابات في مقاطعة هيبي، وتخشى عودة الوباء من جديد في مناسبة رأس السنة الصينية في شباط، حين يتنقل مئات ملايين الاشخاص عبر انحاء الصين لزيارة عائلاتهم وأصدقائهم.
 
وبدأت بريزبين، ثالث المدن الأوستراليّة، السبت أوّل أيّام الإغلاق تنفيذا لقرار السلطات، بعد اكتشاف أوّل إصابة بفيروس كورونا المتحوّر الذي كان رُصِد في المملكة المتّحدة، بعد التأكّد من إصابة موظّف يعمل في فندق يستقبل أشخاصا يخضعون لحجر صحّي.
 
وسلالة "بي 117" من فيروس كورونا المستجد، التي ظهرت في بريطانيا نهاية السنة الماضية، تبين انها تنقل العدوى اكثر من الفيروس الذي كان منتشرا سابقا، بنسبة تراوح بين 50 و70%، وقد تم تسجيله في عشرات الدول. وسجّلت أوستراليا أكثر من 28500 إصابة بكوفيد-19 و909 وفيات، من أصل عدد سكّانها البالغ نحو 25 مليونا.
 
وتغلق بوروندي حدودها البرية والبحرية اعتبارا من الاثنين، وتفرض الحجر الصحي لمدة سبعة أيام على الوافدين جوا بسبب "ارتفاع  الإصابة بفيروس كورونا المستجد". وسجلت هذه الدولة الواقعة في شرق إفريقيا رسميًا 884 إصابة، بينها حالتا وفاة، منذ بداية ظهور الوباء.
 
وأظهرت بيانات رسمية الجمعة، ان السلالة الجديدة المتحورة لفيروس كورونا المستجد، انتشرت حاليا في ثماني ولايات أميركية، فيما سجلت البلاد عددا قياسياً جديداً من الإصابات الجمعة. ووفقا لبيانات مركز السيطرة على الأمراض الجمعة، تم رصد 63 إصابة من السلالة الجديدة، التي تم الإبلاغ عنها للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وكانت كاليفورنيا وفلوريدا الأكثر تضررا. وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة ما لا يقل عن 1,9 مليون شخص في العالم، بحسب تعداد أجرته "وكالة الصحافة الفرنسية" استناداً إلى مصادر رسميّة السبت عند الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش.  وتجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الولايات المتحدة، السبت، مستوى 370 ألف حالة وسط توقعات لاستمرار تدهور الأوضاع الصحية في البلاد بسبب الجائحة.
 
وتفيد بيانات جامعة جونز هوبكنز الأميركية بأن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بلغ حتى مساء السبت 22060588 حالة، من بينها 371616 وفاة، أي نحو 1.7 في المئة.
 
وأضافت أن عدد الإصابات المسجلة الجمعة بلغ 283204 حالات، بينما وصلت حصيلة الوفيات اليومية إلى 3456.
 
وفي غضون ذلك أكد مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها روبيرت ريدفيلد، أنه يتوقع بقاء عدد الوفيات اليومية بفيروس كورونا عند مستوى يتراوح بين 2500 و5000 شخص، موضحاً في مقابلة صحافية: "من المرجح أن تتدهور الأوضاع خلال كانون الثاني وربما في بعض أيام  شباط قبل أن يحصل تحسن". وحذر مع ذلك من أن تؤدي اضطرابات الكابيتول يوم 6  كانون الثاني إلى تفش جديد لفيروس كورونا قد يضرب البلاد بأسرها. وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الأولى عالميا من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا وحصيلة ضحايا الجائحة. وبعد الولايات المتحدة، تأتي البرازيل بعدد الوفيات (201,460) والهند (150,798) والمكسيك (132,069) والمملكة المتحدة (79833).
 
تراجع في روسيا
أما في روسيا، فقد أعلنت السلطات الصحية تسجيل أقل حصيلة يومية للإصابات بفيروس كورونا منذ شهر تشرين الثاني الماضي، بلغت 22851 خلال الساعات الـ24 الماضية، وتوفي 456 شخصا. وبحسب أرقام وبيانات المركز الروسي لمكافحة الوباء، الصادرة الأحد، تماثل للشفاء 24080 شخصا خلال اليوم الماضي، مما يرفع حصلية المتعافين منذ بدء تفشي الوباء إلى مليونين و778889.
 
وارتفع عدد الإصابات التي تم تسجيلها في روسيا حتى الآن إلى 3 ملايين و401954، وبلغ إجمالي الوفيات 61837.
 
وتتوزع الإصابات الجديدة على 83 إقليما روسيا، تم تسجيل أكبر عدد منها في موسكو (4216 إصابة) ، مقابل 7045 حالة شفاء، تليها بطرسبرج  (3010)، ثم ضواحي موسكو (1292). وقد أطلقت السلطات الصحية في مختلف مناطق روسيا حملة تلقيح ضد فيروس كورونا منذ الشهر الماضي.
 
عاصفة اسبانيا
وتتأهب الحكومة الإسبانية لإرسال قوافل تحمل جرعات من لقاح كورونا وإمدادات غذائية إلى المناطق التي تقطعت سبل الوصول إليها نتيجة العاصفة "فيلومينا" التي تسببت في أكبر تساقط للثلوج منذ عقود على وسط إسبانيا وأودت بحياة أربعة أشخاص.
 
وفي منطقة مدريد، تمكن عمال الإنقاذ من الوصول إلى 1500 شخص كانوا محاصرين داخل سياراتهم، وفرقت الشرطة مجموعة كبيرة كانت تتقاذف كرات الثلج بعد أن ناشدت السلطات المواطنين البقاء في منازلهم تخوفا من خطر وقوع حوادث أو نشر فيروس كورونا.
 
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من ظروف محفوفة بالمخاطر تمر بها البلاد خلال الأيام المقبلة، مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة لما يصل إلى عشر درجات تحت الصفر خلال الأسبوع المقبل، واحتمال تحول الثلوج إلى جليد بالإضافة إلى تساقط الأشجار المتضررة.   
 
كيبك
وبدأ مساء السبت، حظر تجول في مقاطعة كيبيك الكندية، بهدف احتواء الموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا، في إجراء غير مسبوق بالبلاد على صعيد مقاطعة كاملة منذ نحو قرن. 
وقال رئيس الوزراء الكيبيكي فرنسوا لوغو، توضيحا لهذا القرار: "السبب الرئيسي لحظر التجول هو منع التجمعات، حتى أصغرها"، وأضاف: "إن مجموع المخالفات الصغيرة للقواعد، هو الذي يغذي الفيروس". وأردف قائلا: "إننا في حاجة إلى مجهود جماعي من قبل الجميع لمدة شهر"، مشددا على ضرورة "حماية الأشخاص البالغة أعمارهم 65 عاما وما فوق، المعرضين للخطر".
ولفتت "وكالة الصحافة الفرنسية" إلى أنه كان من الممكن مشاهدة بعض المارة والسيارات في وسط مدينة مونتريال (أكبر مدن كيبيك) بعيد بدء تطبيق حظر التجول مساء أمس، في حين كانت سيارات الشرطة تقوم بدوريات وتفتش عن هويات المخالفين بشكل عشوائي، كما أشارت إلى أن المرفأ القديم والحي القديم في وسط المدينة كانا "مقفرين".