الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ابنة رفسنجاني: تدخل إيران في سوريا أسفر عن 500 ألف قتيل

المصدر: النهار
فائزة رفسنجاني في صورة من الارشيف.
فائزة رفسنجاني في صورة من الارشيف.
A+ A-
قالت فائزة رفسنجاني، نجلة الرئيس الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني، إن "تدخل إيران في سوريا خلف 500 ألف قتيل"، مشیرة إلى أن والدها عارض مشاركة إيران في الحرب في سوريا.
 
وأضافت نجلة رفسنجاني أن والدها، الذي كان يشغل منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام (بعد انتهاء ولايته الرئاسية)، عارض مشاركة إيران في الحرب بسوريا، وأبلغ ذلك لقائد "فيلق القدس" السابق في الحرس الثوري قاسم سليماني، منذ بداية الأزمة في سوريا. وقالت رفسنجاني في مقابلة مع موقع "إنصاف نيوز" الإصلاحي: "لقد استشار سليماني والدي قبل ذهابه إلى سوريا، وأبلغه الوالد بألا يذهب" إلى هناك. وأضافت: "في ذكرى اغتيال سليماني، لا نسمع أحدا يتحدث حول ما فعله، لكن والدي کان يتمتع بذكاء وبعد نظر، وقد نصحه بعدم الذهاب، وكان على حق".
 
وتساءلت النائبة السابقة في البرلمان: "ماذا أنتجت تصرفات سليماني وسياستنا المقاومة؟ ماذا حققت لنا في مجالات الاقتصاد والحريات والسياسة الخارجية؟"، وأضافت أن "سياسة المقاومة لم تترك لنا شيئا لنفخر به!" وانتقدت فائزة رفسنجاني سياسة إيران في المنطقة. وقالت إنها "أدت إلى فقداننا أصدقاءنا، وأصبحت سياستنا الخارجية تشبه السياسة الداخلية، حيث تحول المؤيدون إلى منتقدين، ثم تبدل المنتقدون إلى معارضين".
 
وفي شأن آخر، قالت نجلة الرئيس الإيراني السابق، إنها كانت تتمنى "أن يكون الفائز في الانتخابات الأميركية هو الرئيس دونالد ترامب، من أجل الضغط على النظام لتغيير سياساته حيال شعب إيران، وإن ذلك لن يتحقق في عهد الديموقراطيين، لأنهم أكثر ليونة في التعامل مع إيران". وقالت إن "مساعي الإيرانيين للإصلاح أدت إلى المزيد من القمع"، وأكدت أنها لو كانت أميركية لما صوتت لترامب. وأثارت تصريحات رفسنجاني انتقادات واسعة، وخصوصاً في أوساط المحافظين بإيران ووسائل إعلامهم، حيث ركزت على تصريحاتها حول الانتخابات الأميركية، فيما تجاهلت انتقادها لسليماني.
 
وطالب شقيقها، محسن هاشمي رفسنجاني، وهو رئيس مجلس بلدية طهران، فائزة بالاعتذار، وقال إن "ترامب لم يفعل شيئاً سوى فرض العقوبات والاغتيالات والإهانات ضد إيران، اعتذري عما كتبت، ولا تشوهي سمعة أبيك".
 
وأثار انتقاد فائزة رفسنجاني لقاسم سليماني، حفيظة مغردين على "تويتر"، حيث قال الناشط إبرهيم سلطانيان، إنه "ينبغي بيع فائزة رفسنجاني إلى داعش، كي تدرك الإنجاز العظيم الذي حققه سليماني". وفائزة هاشمي رفسنجاني، شخصية إصلاحية وبرلمانية سابقة، حكم عليها عام 2011 بالسجن لمدة ستة أشهر، مع وقف التنفيذ، وحرمت 5 سنوات من ممارسة الأنشطة السياسية والثقافية والصحافية، عقب توجیه اتهامات لها بالقيام بأنشطة دعائية ضد النظام.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم