السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بايدن يتصل برئيس أوكرانيا بعد تهديده موسكو بعقوبات غير مسبوقة

المصدر: "أ ف ب"
 الرئيس الأميركي جو بايدن (أ ف ب).
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ ف ب).
A+ A-
يجري الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، اتصالا هاتفيا بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعدما هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقوبات  "لم يرَ مثلها من قبل" في حال غزوه أوكرانيا.

ومنذ أكثر من شهر يتهم الغرب روسيا بحشد عشرات الآلاف من الجنود بالقرب من الحدود الأوكرانية. وقال الكرملين من جهته إنه يرد على "الاستفزازات" ويريد ضمان أمنه. 

وكانت هذه القضية في صلب محادثة عبر الفيديو استمرت ساعتين الثلثاء بين بايدن وبوتين لكنها لم تفض إلى تخفيف التوتر على الرغم من أن كلا الجانبين أشارا إلى محادثات مفيدة.

وغداة هذه المحادثة التي أكد خلالها الرئيس الروسي أن موسكو "تمتلك حق" الدفاع عن نفسها، قال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض: "كنت واضحا جدا، إذا قام بغزو أوكرانيا"، فستكون هناك "عواقب اقتصادية لم ير مثلها من قبل".

اعتبر الرئيس الأوكراني الذي يدعو منذ أشهر عدة حلفاءه الغربيين إلى تقديم مزيد من الدعم له، الأربعاء أن المحادثات بين بايدن وبوتين كانت "إيجابية". وقال: "نشهد الآن رد فعل شخصيا حقيقيا (...) من الرئيس بايدن في حل النزاع". 

وذكرت كييف أن اللقاء بين بايدن وزيلينسكي سيعقد حوالى الساعة 17,30 ت غ.

وبعد محادثته الهاتفية مع زيلينسكي، سيتشاور الرئيس الديموقراطي مع قادة  "مجموعة التسع" التي تضم دولا من أوروبا الشرقية أعضاء في الحلق الأطلسي، بشأن محادثاته مع بوتين والمخاوف من غزو أوكرانيا. 

وتضم هذه المجموعة بلغاريا وتشيكيا وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا. 

واستبعد بايدن في الوقت الحالي إرسال قوات أميركية لأن كييف ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو). لكن الضغط الديبلوماسي يتزايد على الكرملين المتهم بحشد عشرات الآلاف من الجنود عند الحدود مع أوكرانيا بهدف مهاجمة هذا البلد.

وتلقت كييف دعما من المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس الذي هدد الأربعاء بـ"عواقب" على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل الذي يربط روسيا بألمانيا، في حالة حدوث غزو. 

وقال في أول مقابلة له بعد توليه منصبه إن "موقفنا واضح جدا (...) نريد أن يحترم الجميع حرمة الحدود".

ولم يذكر البيت الأبيض بوضوح ما إذا كان بايدن تحدث عن وسيلة الضغط هذه أمام فلاديمير بوتين، لكن مستشاره لشؤون الأمن القومي جايك ساليفان أصر على أن هذا الخيار هو "أولوية مطلقة". 

واتفق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأربعاء في نداء "على ضرورة فرض عقوبات سريعة وشديدة على روسيا" إذا تكثف التصعيد العسكري.

 كذلك، انضمت بريطانيا وفرنسا إلى الأصوات الأوروبية التي تطالب فلاديمير بوتين بضبط النفس. وفي باريس، حذرت وزارة الخارجية الفرنسية روسيا من "العواقب الاستراتيجية والهائلة" التي قد تترتب على عدوان على أوكرانيا.

- "وسائل دفاعية" -
من جهتها، تنفي روسيا وجود أي نيات قتالية حيال جارتها. وكانت موسكو ضمت شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا في 2014، وهي تعارض بشكل قاطع انضمام كييف إلى الحلف الأطلسي.

وأكد فلاديمير بوتين الأربعاء أن موسكو "تملك الحق في حماية أمنها"، معتبرا أن السماح للحلف بالاقتراب من حدودها من دون رد فعل سيكون "عملا إجراميا".

وقال: "لا يسعنا إلا أن نشعر بالقلق إزاء إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الناتو لأن ذلك سيرافقه بلا أدنى شك نشر وحدات عسكرية وقواعد وأسلحة تهددنا". 

لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال الخميس إن صيغة المناقشات مع واشنطن لدراسة هذه الضمانات لم تحدد بعد. 

من جهته، نفى رئيس الأركان الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف الخميس وجود خطة لغزو أوكرانيا معتبرا أنها "كذبة". لكنه حذر في الوقت نفسه كييف من أي محاولة لاستعادة منطقة دونباس الانفصالية عسكريا. 

وحذر الجنرال غيراسيموف من أن "أي استفزاز من جانب السلطات الأوكرانية لحل مشكلة دونباس (شرق أوكرانيا) بالقوة سيتم وقفها".

وخلال محادثته مع بايدن، طلب الرئيس الروسي خصوصا "ضمانات قانونية مؤكدة" تمنع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو. 

وفي واشنطن، أكد بايدن أن "الواجب المقدس" الذي يربطه بدول الحلف الأطلسي "لا يشمل أوكرانيا" ، مستبعدا في الوقت الحالي تدخلا عسكريا. 

لكنه حذر من أن أي هجوم روسي على أوكرانيا سيؤدي إلى تعزيز الوجود العسكري الأميركي على أراضي الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي في أوروبا الشرقية.

وقال الرئيس الأميركي أيضا إنه "أكد بوضوح لأوكرانيا" أنه في حال غزو ستؤمن الولايات المتحدة "وسائل دفاع" لكييف. 

وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي الأربعاء بأن أوكرانيا ستتلقى بالفعل "أسلحة خفيفة وذخيرة" أرسلت هذا الأسبوع في إطار خطة دعم وافق عليها جو بايدن.

ويحيي التوتر شبح مواجهة عسكرية جديدة في أوكرانيا الدولة الفقيرة في أوروبا الشرقية التي تمزقها منذ 2014 حرب بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق. 

وتتهم كييف روسيا بدعم الانفصاليين وهو ما تنفيه موسكو. 

وأودى النزاع بحياة أكثر من 13 ألف شخص.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم