اشترِك في نشرتنا الإخبارية
كوريا الجنوبيّة: توقيف شخصين بعد تهديدات للسفارة الفرنسيّة على خلفية قضية الرسوم الكاريكاتوريّة
09-11-2020 | 16:16
المصدر: أ ف ب
أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية، الاثنين، توقيف شخصين في سيول لتعليقهما على جدار السفارة الفرنسية خمسة منشورات تتضمن تهديدات، وتدعو إلى احترام المسلمين.
وظهرت هذه الرسائل التي تستهدف خصوصاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الأول من تشرين الثاني، في وقت كان ماكرون يتعرّض لسيل من الانتقادات من قسم من المسلمين بسبب دفاعه عن حرية التعبير على خلفية نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد.
وجاءت تصريحات ماكرون خلال مراسم تكريم المدرّس الفرنسي صامويل باتي الذي قُطع رأسه على يد شيشياني إسلامي متطرّف في 16 تشرين الأول في فرنسا لعرضه على تلاميذه بعض هذه الرسوم.
وبحسب الشرطة، كُتب على المنشورات المعلقة على جدار السفارة شعارات، بينها "لا تحتقروا المسلمين" و"لا تدمّروا ديننا"، و"أولئك الذين يوجّهون سكيناً نحونا سيُقتلون بسكين".
وأظهر أحدها أيضاً صورة لماكرون مشطوبة بعلامة حمراء كبيرة.
وتم توقيف الشخصين البالغين 25 عاماً بعد أن أصدرت محكمة في القطاع الغربي من سيول في نهاية الأسبوع الماضي مذكرة توقيف بحقهما. ولا يزال اسما وجنسيتا المشتبه بهما مجهولة. وقد وُضعا في الحجز الموقت إذ إن المحكمة تخشى هروبهما في حال تُركا حرّين.
وقال قائد شرطة سيول جانغ ها-يون لوكالة "يونهاب" للأنباء إن الشرطة "تحقق بشأن العلاقة بين المشتبه فيهما وأسباب أفعالهما واحتمال ارتباطها بالإرهاب"، مشيراً إلى أن السلطات ستعيد تقييم التدابير الأمنية حول مقرات البعثات الديبلوماسية في العاصمة.
ولم تشهد كوريا الجنوبية اعتداء إسلامياً على الإطلاق.
والمسلمون هم أقلية صغيرة جداً في هذا البلد الذي يعدّ 51 مليون نسمة. وأكد الاتحاد الكوري للمسلمين في تشرين الأول لوكالة "يونهاب" أن البلاد كانت تضمّ عام 2018، 60 ألف مسلم كوري جنوبي ومئتي ألف مسلم أجنبي في كوريا الجنوبية.
وبرزت التهديدات على جدار السفارة بعد بضعة أيام من اعتداء نيس في جنوب شرق فرنسا، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بطعنات في كنيسة على يد شاب تونسي.
وأثارت تصريحات ماكرون أزمة مع جزء من دول العالم الإسلامي، حيث خرجت تظاهرات احتجاجية، وأُطلقت دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.
