السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

خمسة ملفات... برنامج الأغذية العالمي ينفّذ أكبر عمليّاته في اليمن

المصدر: أ ف ب
نازحون يمنيون يتلقون مساعدات إنسانية تبرع بها برنامج الاغذية العالمي، بالتعاون مع مجلس اللاجئين الدانماركي، في محافظة حجة الشمالية (30 ك1 2019، أ ف ب).
نازحون يمنيون يتلقون مساعدات إنسانية تبرع بها برنامج الاغذية العالمي، بالتعاون مع مجلس اللاجئين الدانماركي، في محافظة حجة الشمالية (30 ك1 2019، أ ف ب).
A+ A-
مُنحت جائزة نوبل للسلام للعام 2020 إلى برنامج الأغذية العالمي الجمعة، لجهوده في محاربة الجوع وتحسين الظروف لإحلال السلام في مناطق النزاع، خصوصا في اليمن، حيث يواجه ملايين السكان خطر المجاعة.

ويعمل البرنامج في هذا البلد الفقير الغارق بالحرب على توفير الغذاء لملايين الأشخاص كل شهر، في أجواء غالبا ما تظللها المخاطر والتوترات مع السلطات المتنازعة والحاكمة على الأرض.

في ما يأتي خمسة ملفات للتعريف بعمل البرنامج في اليمن:

- أكبر البرامج -
يعمل برنامج الأغذية العالمي على توفير الطعام لنحو 13 مليون يمني كل شهر، ضمن عملية ضخمة هي الأكبر في العالم. ومن بين هؤلاء 1,1 مليون امرأة وطفل دون سن الخامسة.

ويشهد اليمن وضعا تصفه الأمم المتحدة بأنه "أكبر أزمة إنسانية في العالم".

ودقت كل من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة ناقوس الخطر مرارا بشأن العواقب الوخيمة للصراع على الحكم بين الحكومة والحوثيين المدعومين من إيران والذي أودى بحياة عشرات الآلاف منذ العام 2014.

وأدّى الصراع إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص ودفع البلاد إلى حافة المجاعة.

ويعاني أكثر من 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، منهم ما يقرب من 10 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.

وزادت التوقعات لليمن قتامة هذا العام بسبب فيروس كورونا المستجد الذي جعل الغذاء أغلى ثمنا وعطل سلاسل التوزيع.

- مجالات العمل -
يقوم البرنامج بالتوزيع المباشر للغذاء أو القسائم. وتحصل كل أسرة مكونة من 6 أفراد على حصة شهرية من دقيق القمح والبقول وزيت الطهي والسكر والملح.

كذلك، يقدّم مساعدات نقدية عبر تسجيل المستفيدين على منصة بيومترية. ويتلقى الأشخاص تحويلات نقدية شهرية تعادل 12 دولاراً عن كل فرد.

ويوزع برنامج الأغذية العالمي وجبات خفيفة مغذية يومية، إما البسكويت بالتمر أو البسكويت عالي الطاقة، إلى 950 ألفا من أطفال المدارس.

ويقدم كذلك مساعدات غذائية إلى 8500 لاجئ من منطقة القرن الإفريقي في مخيم خرز بمحافظة لحج، بينما يوفر خدمات الشحن الجوي والبحري والبري الأساسية لوكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العاملة في مجالي التصدي للمجاعة والكوليرا.

- نقص في التمويل -
قالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في وقت سابق أن مليار دولار فقط من أصل 3,2 مليارات قد تم تلقيها هذا العام ، محذرة من خطر مجاعة جديد.

ويدفع النقص في التمويل هذا برامج المساعدات إلى تعليق عملياتها.

وذكرت الأمم المتحدة الشهر الماضي أن المساعدات الحيوية تم قطعها عن 300 مركز صحي، وأن أكثر من ثلث برامجها الإنسانية الرئيسية قد تم تقليصها أو إغلاقها بالكامل.

ويواجه برنامج الأغذية العالمي "نقصا كبيرا في التمويل" ، حيث يحتاج بشكل عاجل إلى أكثر من 500 مليون دولار "لضمان استمرار المساعدات الغذائية حتى آذار 2021".

- علاقة مضطربة -
شهدت علاقة برنامج الأغذية العالمي بالحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى شمال وغرب اليمن توترات العام الماضي وسط اتهامات للحوثيين بسرقة المساعدات.

وعلق البرنامج عمليات التسليم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون لمدة شهرين في 2019 حيث ضغط من أجل العمل ضمن منصة بيومترية لتجنب سرقة الإمدادات المخصصة للمدنيين.

وتوصل البرنامج إلى اتفاق لاستئناف عمليات التسليم بعدما قدّم الحوثيون ضمانات بشأن المستفيدين.

واشتكت الوكالات الإنسانية من تدهور الوضع في الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون، حيث يواجه عمال الإغاثة الاعتقال والترهيب، فضلا عن العراقيل والبيروقراطية التي أعاقت عملهم.

وفي شباط الماضي، قال الحوثيون إنّهم تخلوا عن تهديد بفرض ضريبة على المساعدات، في خطوة مهمّة ساعدت في حل الأزمة التي عرّضت أكبر عملية إنسانية في العالم للخطر.

- اتهامات واتلاف -
اتهم الحوثيون برنامج الأغذية العالمي بإرسال "طعام فاسد" في العام 2019، وذلك في أعقاب قول البرنامج إن تصرفات المتمردين تنم عن "سلوك إجرامي".

وقال محمد علي الحوثي القيادي في صفوف الحوثيين إن برنامج الأغذية العالمي "مسؤول بالكامل عن... كميات الطعام الفاسد" التي يرسلها إلى اليمن.

كذلك اتهم منظمات الأمم المتحدة بالتحيز لصالح "الولايات المتحدة وبريطانيا".

وفي العام ذاته، دمر الحوثيون أطنانا من المساعدات الغذائية قالوا إنها انتهت صلاحيتها بعدما ورد أنها علقت لشهور.

وقال مصدر أممي إن المساعدات كانت معدة لتسليمها لعائلات في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون في تشرين الثاني 2018، لكن "انتهى بها المطاف عند نقطة تفتيش لشهور وشهور".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم