الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"الفرص جيّدة"... ترامب متفائل بشأن التوصل إلى اتفاق لتحفيز الاقتصاد الأميركي

المصدر: أ ف ب
بيلوسي مغادرة في ختام مؤتمرها الصحافي الاسبوعي في الكابيتول هيل في واشنطن (8 ت1 2020، أ ف ب).
بيلوسي مغادرة في ختام مؤتمرها الصحافي الاسبوعي في الكابيتول هيل في واشنطن (8 ت1 2020، أ ف ب).
A+ A-
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجود "فرص جيدة" للتوصل إلى اتفاق مع الديموقراطيين في الكونغرس بشأن حزمة جديدة لتحفيز الاقتصاد الأميركي الذي يرزح تحت وطأة تداعيات كوفيد-19، في تحوّل جذري عن موقفه في وقت سابق هذا الأسبوع. 

وتناقضت تصريحاته الخميس مع قراره المفاجئ الثلثاء تعليق المفاوضات مع الديموقراطيين في الكونغرس إلى ما بعد انتخابات الثالث من تشرين الثاني الرئاسية.

وتجري مفاوضات منذ أسابيع بين رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزير الخزانة ستيفن منوتشين على أمل التوصل إلى حزمة ضخمة لتحفيز الاقتصاد. لكن ترامب أمر منوتشين بوقف المحادثات متهما بيلوسي بعدم التفاوض عن حسن نية.

لكن الرئيس تراجع الخميس، قائلا لمحطة "فوكس بزنس": "بدأنا نتوصل إلى محادثات مثمرة للغاية"، مشيرا إلى المقترحات المرتبطة بمساعدة شركات الطيران وتقديم شيكات قدر كل منها 1200 دولار للعمال الذين تم تسريحهم.

وقال: "نتحدّث عن اتفاق يتجاوز شركات الطيران"، مضيفا: "أظن أن لدينا فرصة جيدة حقا للقيام بأمر ما". 

لكن مديرة مكتب التواصل الاستراتيجي في البيت الأبيض أليسا فرح قالت في وقت لاحق إن إدارة ترامب لا تزال تفضّل "حزمة صغيرة" على أخرى أكبر، مضيفة أن القروض والمنح للأعمال التجارية الصغيرة تتصدر الأولويات.

وتتناقض تصريحاتها مع ما قاله منوتشين خلال محادثاته مع بيلوسي بعد ظهر الخميس، وفق موظفيها. 

وأفاد درو هاميل المتحدث باسم بيلوسي على تويتر أن "حوارهما ركّز على تحديد إن كان ثمة احتمال للتوصل إلى اتفاق وشيك على مشروع قانون شامل. أوضح الوزير اهتمام الرئيس بالتوصل إلى اتفاق كهذا". 

وكان هذا آخر تحوّل في أسبوع شهد العديد من التقلّبات على صعيد هذا الملف. 

وأثار التعليق المفاجئ للمفاوضات انتقادات من الحزبين ودوائر المال والأعمال بينما تسبب بتهاوي أسواق الأسهم، ما دفع الرئيس لتغيير موقفه ودعوة الكونغرس لإقرار قانون منفصل "فورا" لمساعدة شركات الطيران والأعمال التجارية الصغيرة والعمال. 

لكن بيلوسي أشارت إلى أن قانون كهذا لن يقر في الكونغرس ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لتمرير حزمة أوسع لتحفيز الاقتصاد.

وقالت للصحافيين الخميس: "كنت منفتحة للغاية بشأن وضع مشروع قانون منفصل لشركات الطيران أو أن يكون جزءا من مشروع قانون أكبر. لكن لن يتم إقرار مشروع قانون منفصل من دون قانون أوسع".

وترتبط الإجراءات الجديدة بقانون "كيرز" الذي أقر في آذار/مارس عندما ضرب الوباء وانقضت مدة تطبيق بعض بنوده. وخصص "كيرز" 2,2 تريليون دولار للتخفيف من وطأة الركود الاقتصادي الناجم عن كوفيد-19 ويرى خبراء اقتصاد بأنه لعب دورا أساسيا في التخفيف من الأضرار التي لحقت بأكبر قوة اقتصادية في العالم. 

وأقرّت بيلوسي أن الحزبين اتفقا في مجالات معينة، لكن الجمهوريين "أداروا ظهورهم للحزمة الكاملة". 

- "ليس ذنب أحد" -
ودعا ترامب إلى تدابير منفصلة بقيمة 25 مليار دولار للتخفيف من وطأة الأزمة التي تعاني منها شركات الطيران ولتخصيص 135 مليار دولار للأعمال التجارية الصغيرة. 

وأشار الديموقراطيون إلى أن الجمهوريين منعوا الأسبوع الماضي إقرار مشروع قانون منفصل لتجنّب تسريح عدد كبير من الموظفين العاملين في شركات الطيران.

وتشكل شركات الطيران مصدر قلق رئيسي للنواب إذ تواجه تراجعا كبيرا في الطلب على السفر جرّاء كوفيد-19. وحصلت على مليارات الدولارات كمساعدات في إطار قانون "كيرز" هذا العام في مقابل امتناعها عن تسريح الموظفين حتى تشرين الأول/أكتوبر.

لكن المساعدات الإضافية التي كانت تعلق الآمال عليها لم تأت فأعلنت شركتا الخطوط الجوية المتحدة (يونايتد ايرلاينز) والخطوط الجوية الأميركية الأسبوع الماضي أنهما ستسرّحان 13 إلى 19 ألف موظف.

وخفض ترامب من نبرته في حديثه مع "فوكس بزنس" الخميس، قائلا إن فشل المحادثات "ليس ذنب أحد".

وأضاف: "بدت أنها أمام طريق مسدود لذا علّقتها. ثم استأنفنا (المحادثات) وأرى أن الأسواق تبلي بلاء حسنا".

ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن إقرار حزمة دعم حكومية جديدة أمر غاية في الأهمية لمنع موجة قرارات تسريح موظفين أو إعلان شركات إفلاسها ولدعم العاطلين عن العمل.

وأعلنت وزارة العمل أنه تم تسجيل 840 ألف طلب جديد للحصول على مساعدات بطالة الأسبوع الماضي، بينما حصل أكثر من 25,2 مليون شخص في الولايات المتحدة على شكل من أشكال المساعدات الحكومية حتى 19 أيلول.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم