الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إلى أي حدّ يمكن متحوّر "دلتا" تفادي اللقاحات؟

المصدر: "النهار"
تعبيرية (أ ف ب).
تعبيرية (أ ف ب).
A+ A-

يثير متحور "دلتا" من فيروس "كورونا" مخاوف حول العالم بسبب قدرته على التفشي بسرعة أكبر من النسخة الأساسية للفيروس وحتى من النسخة البريطانية. وأشارت تقارير إلى أنّ اللقاحات أقل فاعلية في تحييد متحوّر "دلتا" مع ما يعنيه هذا الواقع من احتمالات ظهور موجات جديدة من الإصابات خصوصاً في الدول ذات نسب التلقيح المنخفضة.

 

في هذا السياق، سلطت صحيفة "نيويورك تايمس" الضوء على دراسة جديدة بشأن خصائص "دلتا" في مواجهة الأجسام المضادة وقد صدرت في مجلة "نايتشر" الأميركية يوم الخميس. وجدت الدراسة أنّ متحور "دلتا" قادر على تفادي الأجسام المضادة التي تستهدف بعض أجزاء الفيروس. وتوفر الدراسة تفسيراً لتضاؤل فاعلية اللقاحات ضد "دلتا" بالمقارنة مع متحورات أخرى.

 

يُعتقد أنّ متحور "دلتا" الذي تم تحديده في الهند أولاً معدٍ أكثر من متحور "ألفا" الذي ضرب بريطانيا وجزءاً كبيراً من أوروبا في وقت سابق من هذه السنة بحوالي 60% وربما معدٍ أكثر من النسخة الأساسية بحوالي الضعفين. ويطلق متحور "دلتا" حالياً موجات تفشٍّ بين الشعوب غير الملقحة مثل ماليزيا والبرتغال وإندونيسيا وأوستراليا.

 

أضافت الصحيفة أن "دلتا" أصبح المتحور السائد في الولايات المتحدة. استقرت حالات العدوى في البلاد عند أدنى مستوياتها منذ الأيام الأولى للجائحة، لكن قد تكون الأرقام في حالة ارتفاع مستجد. مع ذلك، واصلت حالات الاستشفاء والوفيات المرتبطة بالفيروس الانخفاض الحاد. يعود ذلك جزئياً إلى نسب التلقيح العالية. 48% من الأميركيين تلقوا جرعتين من اللقاح و 55% جرعة واحدة على الأقل.

 

لكنّ الدراسة الجديدة وجدت أن "دلتا" بالكاد كان حساساً تجاه جرعة واحدة من اللقاح مؤكدة أبحاثاً سابقة اقترحت أنّ المتحور قادر على تفادي الجهاز المناعي جزئياً – على الرغم من أنّ ذلك يتحقق بدرجة أقل من متحور "بيتا" المحدد أولاً في جنوب أفريقيا. واختبر باحثون فرنسيون مدى قدرة الأجسام المضادة الناجمة عن الإصابة الطبيعية وعن لقاحات "كورونا" على تحييد متحورات "ألفا" و"بيتا" و"دلتا" بالإضافة إلى متغير مرجعي شبيه بالنسخة الأصلية من الفيروس.

 

ونظر الباحثون إلى عينات دم من 103 اشخاص أصيبوا بـ"كورونا". "دلتا" كان أقل حساسية بكثير من "ألفا" على مستوى العينات المأخوذة من أشخاص غير ملقحين بحسب الدراسة. حفزت جرعة واحدة من اللقاح الحساسية بشكل بارز، مقترحة أنّ الأشخاص الذين تعافوا من "كوفيد-19" كانوا لا يزالون بحاجة إلى اللقاح لحماية أنفسهم من بعض المتحورات.

 

حلّل الفريق عيّنات من 59 شخصاً بعدما حصلوا على الجرعتين الأولى والثانية من "أسترازينيكا" و"فايزر". عيّنات الدم المأخوذة من 10% من الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة من أيّ من اللقاحين كانت قابلة على تحييد متحوري "دلتا" و"بيتا" في الأبحاث المختبرية. لكن جرعة ثانية عززت هذا الرقم إلى 95%. ولم يكن هنالك أي فرق بارز بين أعداد الأجسام المضادة التي حفزها اللقاحان.

 

وخلص الباحثون إلى أنّ "جرعة واحدة من فايزر وأسترازينيكا كانت فعالة بشكل ضعيف أو غير فعالة على الإطلاق ضد متحوري بيتا ودلتا". والبيانات الصادرة من إسرائيل وبريطانيا تدعم هذه الخلاصة بشكل واسع، على الرغم من أن جرعة واحدة من اللقاح لا تزال كافية لتفادي دخول المستشفى أو الوفاة بسبب الفيروس.

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم