الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

زيلينسكي زار الجبهة وسط تحذيرات روسية وواشنطن ترسل سفينتين إلى البحر الأسود

المصدر: النهار
الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي –الى اليمين- يصافح جنود على خط الجبهة في مدينة زولوتي بشرق أوكرانيا الخميس.  (أ ف ب)
الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي –الى اليمين- يصافح جنود على خط الجبهة في مدينة زولوتي بشرق أوكرانيا الخميس. (أ ف ب)
A+ A-
 
توجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، إلى الخطوط الأمامية للنزاع الدائر مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد حيث تتزايد الاشتباكات المسلحة، في وقت حصلت كييف على دعم برلين التي طلبت إلى الكرملين خفض قواته عند الحدود مع أوكرانيا.
ودعت المستشارة أنغيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثة هاتفية إلى خفض القوات.
وارتدى زيلينسكي زيا عسكريا وسترة واقية من الرصاص وقناعاً أثناء زيارته القوات الاوكرانية في الخنادق في منطقة لوغانسك التي شهدت اشتباكات مؤخرا، وفقا لصور وبيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية.
وقال :"إنّه لشرف لي أن أكون هناك" حيث منح أوسمة لجنود وأشاد ب"بطولة وتفاني" العسكريين، لكن دون أن يجدد اتهاماته الأخيرة لروسيا.
وانتقدت كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو في الأيام الأخيرة على خلفية حشدها قوات عند الحدود وأيضاً في شبه جزيرة القرم، في وقت تندلع اشتباكات شبه يومية مع الانفاصليين الموالين لروسيا.
وتوفي جندي أوكراني الخميس متأثرا بجروحه، ليرتفع عدد الجنود الذين قتلوا منذ بداية العام إلى 25، بحسب وزارة الدفاع. وكانت أوكرانيا فقدت العام الماضي 50 جنديا على الجبهة، وفقا للرئاسة.
وأثيرت مجمل هذه التوترات خلال المحادثة الهاتفية بين بوتين وميركل التي تشارك بلادها إلى جانب فرنسا في رعاية عملية السلام.
 
تحذير روسي 
وطلبت ميركل إلى الرئيس الروسي "تقليص الوجود العسكري الروسي في شرق أوكرانيا" للسماح بخفض التصعيد، بينما تقول موسكو إن تحركات قواتها لا تشكل أي تهديد.
وشدد بوتين لميركل على مسؤولية كييف "التي تهدف استفزازاتها في الآونة الأخيرة إلى تفاقم الوضع عمداً".   
   في معرض تعليقه على دعوة ميركل خلال محادثة مع الرئيس الروسي، لعدم تعزيز تواجد القوات بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، صرح الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: "قدم الرئيس الإيضاحات الضرورية، أولا نحن أحرار تماما في نقل قواتنا المسلحة وأي وحدات عبر أراضي الاتحاد الروسي وفقا لتقديرنا. وثانيا، أوكرانيا الآن من المحتمل أن تتحول إلى منطقة غير مستقرة للغاية، وأي دولة لديها منطقة غير مستقرة وخطيرة ومتفجرة بالقرب من حدودها، تتخذ تدابير لضمان أمنها".
وحذر ممثل موسكو في محادثات السلام ديميتري كوزاك، من أن روسيا يمكن أن "تدافع" عن الانفصاليين في حال حدوث عملية عسكرية أوكرانية كبيرة، مشيرة إلى حماية السكان المحليين الذين منحتهم جوازات سفر روسية.
ورأى أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "سيشكّل بداية الانهيار" للبلاد، وذلك في رد على طلب كييف تسريع انضمامها إلى المنظمة لبعث "إشارة" إلى موسكو، ويعدّ انضمام كييف إلى الحلف بمثابة خط أحمر لروسيا، وذلك منذ سنوات عدّة.
 
محادثات في 19 نيسان
وعلى رغم التوتر، أعلن كوزاك إجراء محادثات بين كييف وموسكو وبرلين وباريس على مستوى المستشارين السياسيين في 19 نيسان.
وتأتي المواجهة اللفظية الحادة وتزايد الاشتباكات هذا العام مع الانفصاليين الموالين لروسيا بعد هدنة احترِمت على نطاق واسع خلال النصف الثاني من عام 2020.
وكان البنتاغون أعلن الأسبوع الماضي أن القوات الأميركية في أوروبا رفعت مستوى تأهبها بعد "التصعيد الأخير للعدوان الروسي في شرق أوكرانيا". وطمأن الرئيس جو بايدن زيلينسكي بدعمه "الثابت".   
 
تعزيزات اميركية   
 وفي خطوة أخرى، أكدت تركيا أن الولايات المتحدة أبلغتها رسميا بأن اثنتين من سفنها الحربية ستعبران إلى البحر الأسود في الأسبوع القادم، وذلك على خلفية التصعيد في جنوب شرق أوكرانيا.
 وأكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية التركية لوسائل إعلام مختلفة، أن السفينتين الأميركيتين ستظلان في المنطقة حتى الرابع من أيار  القادم.    
وأعلن البنتاغون أنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن سيغادر واشنطن اليوم في جولة تشمل كلاً من إسرائيل وألمانيا وبريطانيا ومقرّ حلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية بروكسيل، في رحلة سيجري خلالها محادثات مع قادة سياسيين وعسكريين.
وفي أوروبا، سيلتقي الوزير الأميركي بكلّ من نظيرته الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزير الدفاع البريطاني بن والاس.
ويخيّم على زيارة أوستن القلق الأميركي المتزايد من الحشود العسكرية الروسية عند حدود أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إليها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وقالت الناطقة باسم البيت الابيض جين ساكي، إنّ "الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من التصعيد الأخير للهجمات الروسية في شرق أوكرانيا، وخصوصاً تحركات القوات الروسية عند الحدود الأوكرانية"، مضيفة "أنها مؤشرات تثير قلقاً كبيراً".
وأضافت أنّ عدد العسكريين الروس عند حدود أوكرانيا لم يسبق أن كان بهذا الحجم منذ 2014 عندما اندلعت الحرب في شرق أوكرانيا وضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم