الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الصحة العالمية: ثلث نساء العالم ضحايا عنف جسدي وكورونا يُفاقم الوضع

المصدر: "أ ف ب"
تظاهرة مناهضة للعنف ضدّ المرأة في كوستا ريكا، في يوم المرأة العالمي (تعبيرية- أ ف ب).
تظاهرة مناهضة للعنف ضدّ المرأة في كوستا ريكا، في يوم المرأة العالمي (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-
حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم، من أنّ ثلث النساء في العالم هنّ ضحايا العنف الجسدي وخصوصاً الجنسي، وقد ساهمت الجائحة في تفاقم الامور.

فقد ذكرت منظمة الصحة في تقرير جديد نشر غداة اليوم العالمي للمرأة، أن نحو 736 مليون فتاة وامرأة في الخامسة عشرة وما فوق تعرّضن لاعتداء وغالباً على يد شريكهن.

من جهته، اعتبر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن "العنف ضد النساء آفة متجذرة في كل الدول والثقافات ويلحق الأذى بملايين النساء وأسرهن".

بدورها، قالت الطبيبة كلوديا غارسيا-مورينو، واحدة من معدّي التقرير، إنه حتى لو ما زالت المعطيات المتينة غير متوفرة حتى الساعة، من الواضح أن آثار الجائحة الظاهرة منذ أكثر من سنة والتي أرغمت ملايين الأشخاص على ملازمة منازلهم وسببت أزمة اقتصادية عالمية، سلبية.

وصرّحت لـ"فرانس برس": "نعلم أن وضع العديد من النساء تفاقم على الأرجح"، مشيرة إلى أن 641 مليون امرأة أي 26 بالمئة من اللواتي هنّ في سنّ الخامسة عشرة وأكثر، كن ضحايا العنف من قبل شركائهن.

وقالت: "النساء اللواتي كنّ يتعرضن لسوء المعاملة وجدن أنفسهن عالقات في هذا الوضع. فجأة وجدن أنفسهن أكثر عزلة وعلى الدوام مع الشريك الذي يسيء معاملتهن".

وقد تساهم الصعوبات المادية والضغوط الناجمة عن وجود الأولاد في المنزل باستمرار ومشكلات اخرى ناجمة عن الجائحة، في التسبب بعنف جديد. وأضافت: "نعلم أن بعض هذه العوامل التي تؤجج العنف المنزلي قائمة".


"معدلات العنف المنزلي مرتفعة للغاية"
التقرير الذي نشر اليوم هو الثاني من نوعه، ويستند إلى بيانات جُمعت بين العام 2000 والعام 2018. ومع ذلك، فإن الاختلاف في المنهجية يجعل المقارنات صعبة مع أول وثيقة حول الموضوع نُشرت في 2013.

والواضح بالنسبة للباحثة هو أن "معدلات (العنف المنزلي) مرتفعة للغاية وبات من الضروري التحرك بشكل عاجل".

يكشف التقرير أن 6 بالمئة من النساء تعرضن لاعتداء جنسي من شخص غير شريكهن، لكن المحرمات التي تحيط بهذا الموضوع توحي بأن عددهن الحقيقي أعلى من ذلك بكثير. وغالباً ما تبدأ هذه التجاوزات في سن مبكرة. 

وتعرضت ربع الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة ودخلن في علاقة، للعنف الجسدي أو الجنسي من قبل شركائهن.

وشددت على أن "ذلك يشكل مصدر قلق اذ أن المراهقة والبلوغ مرحلتان مهمتان للصحة والنمو وكذلك لبناء أسس لعلاقات سليمة".

كما لاحظت تباينات اقليمية حتى وان كان مستوى العنف "مرتفعاً جداً في كل مكان". وتشهد الدول الفقيرة عموماً مستويات عنف تتعرض لها النساء أعلى من الدول الغنية، واوقيانيا هي المنطقة الأكثر تأثرا بهذه الآفة مع تعرض 51 بالمئة من النساء بين 15 عاماً و49 عاماً، لهذه الاعتداءات.

كما تأثرت جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء بشدة بذلك، في وقت تسجل جنوب أوروبا أدنى معدل بنسبة 16 بالمئة.

وكتبت: "ربما يعود ذلك إلى أن المرأة هناك لديها إمكانات أكبر للخروج من علاقة عنيفة مع وصول أسهل إلى الخدمات والحماية القانونية".

كما دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الحكومات إلى التحرك لأنه "خلافاً لكوفيد-19 فإن العنف الذي تتعرض له المرأة لا يمكن وقفه بلقاح".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم